آخر الأخبارأخبار محلية

عن غزو لبنان و اليونيفيل.. إكتشفوا ما قيل داخل إسرائيل!

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن دور قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان، هو موضع تساؤل وسط الصراع القائم بين “حزب الله” وإسرائيل.

 

وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنهُ بينما يناقش اللاعبون الدوليون شرعية العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، فإنَّ الحرب على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان تحتدم، وأضاف: “الوفيات النّاجمة عن المعركة بين إسرائيل وحزب الله آخذة في الإرتفاع، وهناك أكثر من 100 ألف إسرائيليّ تمّ إجلاؤهم من منازلهم في شمال إسرائيل، الأمر الذي دفع البعض إلى التشكيك في فاعلية قوّة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تهدفُ إلى الحفاظ على الأمن في جنوب لبنان”.

 

وأكمل: “بعد أن أنهى الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1978، أنشأت الأمم المتحدة قوة حفظ سلام مؤقتة عرفت باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وكان الهدف من هذه الهيئة استعادة السلام والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية والجيش في استعادة السيطرة على الحدود مع إسرائيل”.

 

وأردف: “لقد دفع الغزو الإسرائيلي عام 1978 منظمة التحرير الفلسطينية إلى منطقة شمال نهر الليطاني، على بعد حوالى 18 ميلاً من الحدود، من أجل الحد من الهجمات ضد إسرائيل. وعلى الرغم من إنشاء قوات اليونيفيل كقوة لحفظ السلام، عادت إسرائيل إلى لبنان في عام 1982، وفي عام 2006، اندلع صراع آخر بين إسرائيل وحزب الله”.

 

وأكمل: “بعد 34 يوما من القتال بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، توسطت الأمم المتحدة في وقف إطلاق النار. وبموجب الاتفاق، صدر قرار عن مجلس الأمن الدولي يحملُ الرقم 1701، وبموجبه اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف الأعمال العدائية، وكُلفت قوة اليونيفيل بضمان عدم قيام أي مجموعات مسلحة غير قواتها والجيش اللبناني بالعمل جنوب نهر الليطاني”.

 

وأضاف: “تضمّ اليونيفيل اليوم أكثر من 10,000 جندي من 49 دولة. وبالإضافة إلى مراقبة الحدود، تقدم المنظمة أيضًا المساعدة الإنسانية للمدنيين المتضررين من تبادل إطلاق النار في جنوب لبنان”.

 

وفي تصريح لصحيفة “ميديا لاين”، قال المتحدث باسم “اليونيفيل” في لبنان أندريا تيننتي: “قبل 7 تشرين الأول، تمكنا من ضمان الاستقرار الشامل على الحدود الجنوبية لسنوات، ومن الواضح أن هذا كان نجاحاً ولقد لعبنا دورًا نشطًا. في الواقع، لقد ساعدنا الجيش اللبناني، بدءاً من عام 2008، على استعادة السيطرة على الجزء الجنوبي من البلاد”.

 

وبحسب “جيروزاليوم بوست”، فإنه على الرغم من نجاحات “اليونيفيل”، فإنّ قوة حزب الله ازدادت في جنوب لبنان منذ العام 2006، خصوصاً في البلدات والقرى الواقعة على خط ترسيم الحدود الذي يبلغ طوله 75 ميلاً، مما دفع البعض إلى انتقاد اليونيفيل باعتبارها غير فعالة. ومنذ 7 تشرين الأول، ومع استمرار الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان وشمال إسرائيل، تزايدت حدة هذه الانتقادات.

 

وفي السياق، قالت حنين غدار، وهي باحثة في معهد واشنطن، إن “قوات اليونيفيل تقوم في الغالب بالإبلاغ عن الانتهاكات”، مشيرة إلى أن “هذه القوات لا تمتلك الأدوات والإذن من الأمم المتحدة لمصادرة الأسلحة أو حتى توقيف المنتمين إلى حزب الله”.

 

بدوره، يقول تيننتي إن “اليونيفيل هي الوحيدة التي يمكنها التوسط بشكل صحيح وسط التوترات المُتصاعدة”، مشيراً إلى أن قوات حفظ السلام رتبت إجتماعات عديدة غير مباشرة بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني.
أما غدار، فقد أوضحت أن “حزب الله يستهدف قوات اليونيفيل لأنه لا يريد طرفا آخر في الجنوب، وقالن: “ليس من قبيل الصدفة أبداً أن يتم استهداف أفراد اليونيفيل، لأن الحزب يهدف إلى إرسال رسالة إلى كل من الدول التي تخدم في هذه القوات وإلى الأمم المتحدة ومفادها: لا تتدخلوا في أنشطتنا في الجزء الجنوبي من البلاد”.

 

بدوره، قال أفراهام ليفين، المتحدث في مركز ألما للأبحاث الأمنية في إسرائيل، إن “حزب الله لديه سيطرة أكبر على اليونيفيل من سيطرة اليونيفيل على حزب الله”، وأضاف: “هناك مناطق لا يستطيع أفراد اليونيفيل الذهاب إليها، وإذا انتهى بهم الأمر عن طريق الخطأ إلى “أراضي” حزب الله، فسيتم مهاجمتهم على الفور، ويتم حرق مركباتهم، وفي بعض الأحيان يتم قتلهم”.

 

كذلك، زعم ليفين أيضاً أن “حزب الله” يستخدم قواعد “اليونيفيل” لأغراضه العسكرية”، وقال: “في عام 2006 وفي العمليات الأخرى التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله، استخدم المسلحون مجمعات اليونيفيل كدروع لعملياتهم من أجل وقف الهجمات المضادة الإسرائيلية ضد قاعدة للأمم المتحدة”.

 

وأوضح ليفين إن “عدم تحرك الجيش اللبناني لكبح جماح حزب الله يرتبط بتعاطف العديد من الجنود الشيعة بالإضافة إلى الاهتمام بتجنب حرب أهلية لبنانية أخرى”، واصفاً دور “اليونيفيل” والجيش اللبناني بـ”غير الفعال” لردع حزب الله.
وكشف ليفين أن إسرائيل قد تضطر لغزو لبنان مرّة أخرى، وقال: “لا يمكننا المخاطرة بحدوث 7 تشرين الأول آخر في الجزء الشمالي من إسرائيل منذ أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله علناً عن هدفه بغزو الجليل. حتى لو لم يكن هذا السيناريو لطيفا للجانبين، فقد نحتاج إلى دخول لبنان لضرب حزب الله كما فعلنا في الماضي”.

 

وفي الختام، قال ليفين إنه “في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، فقد تكون قوات اليونيفيل هدفاً”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى