الوكالة الوطنية للإعلام – كرامي رعى اللقاء المهني الاول للاطباء في طرابلس: الطبيب جندي أبيض يقوم بواجبه في أحلك الظروف من دون تردد
وطنية – تم اليوم تنظيم اللقاء المهني الأول للاطباء في طرابلس، تحت عنوان “البطاقة الصحية الشاملة والصحة المدرسية وتوحيد وطني لاصدار شهادات قيد الولادة والوفاة”، بدعوة من قطاع الأطباء في “تيار الكرامة”، وبرعاية رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي وحضوره، الى جانب نقيب الاطباء السابق الدكتور سليم ابي صالح، البروفيسور الدكتور جان الشيخ من مستشفى الجامعة الاميركية، وعدد من اعضاء النقابة ومن الاطباء المهتمين بتنمية القطاع الصحي في لبنان.
استهلت الندوة بقراءة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ثم استعرض الدكتور وسيم درويش والدكتور زاهر عرابي واقع القطاع الصحي والتحديات والحلول الممكنة لضبط الهدر والانفاق وترشيد المال العام واموال الصناديق المانحة وذلك لتعزيز صحة الموطن حتى الوصول الى شبكة أمان صحية تلبي الاحتياجات الإنسانية للمواطنين الى جانب المقيمين.
واختتمت الندوة بكلمة لكرامي تناول فيها هموم المواطن والطبيب الذي اعتبره “الجندي الأبيض الذي يقف متأهباً للقيام بواجبه في احلك الظروف واخطرها دون خوف او تردد”.
وقال: “باسمي وباسمكم وباسم الانسانية جمعاء كل الاحترام والتضامن لهذه المهنة من أطباء وممرضين الذين لا يزالون يسهرون ويقفون الموقف البطولي لتخفيف الآلام عن أهلنا”.
وأبدى كرامي استغرابه بمبادرة الرئيس الأميركي ببنود إنهاء الحرب في غزة، وسأل: “ما هذه الانسانية والضمير الذي صحي فجأة؟”.
وقال: “الموقف الأميركي لم يأت من فراغ، بل بالصمود الاسطوري للفلسطينيين أمام الآلة العسكرية المدعومة والمسلحة من غير سقوف، والمعركة هي تراكم على طريق النصر”.
أضاف: “هناك وجهتا نظر في اميركا اليوم، الأولى تريد الحفاظ على استثمار الكيان عبر التخلص من نتانياهو لتكملة السيطرة على الشرق الأوسط، والثانية يقودها نتانياهو والمتطرفون في الكيان باستمرار القتل والدمار للحفاظ على استمراريتهم بإماطة أجل الحرب للوصول للانتخابات الأميركية”.
واعتبر أن “البنود المطروحة من قبل الرئيس الأميركي كلها نصر للمقاومة، بداية بالتفاوض مع المقاومة، تبادل الأسرى، إعادة إعمار غزة، وصولاً لانسحاب الكيان مما يعني استقلال غزة، كل هذا لم يحصل لولا الصمود والتضحيات الكبيرة التي قدمها ولا يزال الشعب الفلسطيني”.
كما تطرق كرامي الى النقاش اللبناني السائد بخصوص القرار 1701 وكيفية تطبيقه، وقال: “هناك فريق يريد الترويج أن البعض يريد تطبيق القرارات الدولية والبعض الآخر لا يريد بسط السيادة اللبنانية والاستقلال اللبناني والتماهي مع المجتمع الدولي”. أضاف: “لا يوجد لبناني لا يريد بسط سلطة الجيش اللبناني على كل الأراضي اللبنانية والسلاح محصور بيد الجيش. اننا بحالة حرب، ونحن مع تطبيق القرار كاملاً من الطرفين وليس عبر نزع السلاح الذي يقاوم الكيان من دون تسليح الجيش”.
وعن الملف الصحي، لفت كرامي الى أنه “من الأعمدة الأساسية التي تأثرت بانهيار الدولة المتوقع، وعلى مدار 30 عاماً كنا قد حذرنا اننا سنصل لهذه النتيجة، واليوم يقال: فجوة مالية بقيمة 80 مليار دولار. ان تعبير “الفجوة المالية” هو للسرقة، والفساد، والهدر. واننا اليوم بانتظار صندوق النقد الدولي لإعطائنا ملياري دولار وبالمقابل الدولة منهوبة بـ 80 مليار دولار ولا أحد يعلم أين صرفوا. كيف تقرّ موازنات ويتم التصويت عليها من غير قطع حساب؟ من الطبيعي أن ما زرعناه سوف نحصده”.
وأشاد كرامي بالدور الذي يلعبه الأطباء في هذا الوضع الإقتصادي الحالي، وقال: “بعد اقرار الموازنة التي حذرت منها ولم اصوّت عليها والتي لم تتضح نتائجها بعد، ماذا يفعل هذا الطبيب بهكذا أوضاع؟ كيف يعيش؟ من هنا يأتي دورنا كنواب، ولذلك، وبعد ان احسسنا بالمظلومية الكبيرة على المتقاعدين، اعددنا دراسة تمت حياكتها بعناية مع الهيئات الاقتصادية والصناعيين والاتحاد العمالي العام والحكومة سوف أعلن عنها بعد فترة عبر اقتراح قانون لـ تعديل المادة 51 من قانون الضمان، والأهم أننا لم نحمّل لا صندوق الضمان ولا الدولة ولا الشركات فوق طاقتها”.
كما ولفت كرامي الى أنه “بعد الاستماع للأطباء اتضح عدم ذكر مسألة الصندوق التقاعدي، ويجب العمل على هذه المسألة لحلّها”، وقال: “اننا مسؤولون عن هذا المجتمع وان كان متضررا ففعلياً نحن سنتضرر ايضاً”.
كما تطرق لمسألة الضمان بشكل عام، حيث أن “لا يمكنه معالجة أو مراعاة الحالة الطبية للأطباء، واننا ملزمون بمعالجة الأمر حتى بغياب الدولة وخصوصاً لأهل الشمال، مع العلم أن الدولة تقوم اليوم بصرف مبالغ بالرغم من أنها مفلسة”.
كذلك أشاد كرامي بدور مراكز العناية الصحية عامة وفي “تيار الكرامة” خاصةً “لأنها تعمل كبديل عن الدولة اليوم، ونحن ملزمون بتوسعة هكذا مشاريع ولكن لا احد يمكنه اخذ مكان الدولة”.
================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook