آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – نصرالله في الإحتفال التكريمي للعلامة كوراني: الخلاف الداخلي ما زال قائمًا والتدخلات الخارجية كذلك

وطنية – أعلن الأمين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصرالله، في الإحتفال التكريمي للعلامة المحقق والمجاهد الشيخ علي كوراني، في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “موقف علمائنا في لبنان في جبل عامل كبار هؤلاء العلماء كان واضحاً، ودعا لمواجهة هذه العصابات هذا قبل تأسيس الكيان ب 48 وأفتوا بإعطاء المال وإعطاء جزء من الحقوق الشرعية، الأموال الشرعية للمقاتلين وللمجاهدين وكان لهم اسهاماتهم، ولذلك هذا موقف متسالم عليه. الآن بعض الناس بلبنان او بالمنطقة الذين يُناقشوننا بالموقف من فلسطين واسناد فلسطين والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، هم يظنون انه موقف مستحدث او طارئ او نحن اخترعناه، لا هذا موقف كبارنا ومراجعنا وعلمائنا وفقهائنا منذ أربعينيات القرن الماضي منذ بدايات او إرهاصات نشوء هذا الكيان السرطاني في منطقتنا. على هذه القاعدة وبهذا المنطق والايمان كان إلتزامهم مطلق بفلسطين من البحر الى النهر وكان يؤمن بشدة بإنتصار المقاومة وزوال الكيان وكان يستعجل ذلك. الانتصار في ال 2000 في مثل هذه الأيام تحرير الجنوب في ايار 2000 زاده أملاً. الصمود الكبير في 2006 وتحرير غزة ونشوء جبهة للمقاومة محور كبير للمقاومة في اكثر بلد جعله يعتقد بأننا نقترب أكثر من أي زمن مضى من تحقق الوعد الإلهي والنتيجة القطعية. وهنا اسمحوا لي ان ادخل الى تفصيل معين باعتباره كان متخصصاً في الشأن المهدوي ومهتماً بمسألة المقاومة كان يُوجه اليه هذا السؤال، لأن البعض يطرح هذا الموضوع في النقاشات في بعض المجالس، الندوات، المحاضرات، مواقع التواصل الاجتماعي وانا  شاهدت شيئاً من هذا في بعض التعليقات في بدايات طوفان الاقصى. البعض الذي يقول ان الشيعة عموماً (اسمحوا لي انا اتكلم عن الشيعة) ان الشيعة عموماً يربطون مستقبل فلسطين بظهور الامام المهدي عليه السلام وطبعاً هم يريدون ان يقولوا يعني يرتبوا على هذه الفكرة وعلى هذا الاعتقاد سلوكاً وبرنامجاً وطريقة معينة في الأداء الشيعي في هذه المسألة. طبعاً هذا اشتباه كبير ممن يقول ذلك وممن يكتب ذلك او يظن ذلك”…

وأضاف: ” في غزة المعركة ما زالت قائمة، من الواضح ان العالم وبسبب الموقف الامريكي والحماية الاميركية والفيتو الاميركي العالم يقف عاجزاً، هذا المجتمع الدولي الذي تكلمنا عنه بآخر خطاب قبل أيام الذي يراهن عليه بعض الناس في لبنان وفي فلسطين والمنطقة ان هذا المجتمع يحمي وان هذا المجتمع يمنع ويردع، اصلاً يجب ان نناقش هل هذا المجتمع موجوداً حتى يمنع ويردع ويحمي؟ هذا في نقاش يعني حيث تبين انه ليس موجوداً، الاحداث تقول انه ليس موجوداً أمام الهيمنة الأمريكية والتسلط الامريكي والتهديد الامريكي بالعقوبات للدول وللمحاكم الدولية وللمدعين العامين ووو… يستمر نتنياهو ومجانينه في حربه حرب الابادة في غزة وفي فلسطين أمام صمت الدول والحكام. لكن بحمد الله عز وجل هذا الجنون وهذه الجريمة وهذه الدماء المظلومة هي توقظ العالم، وكما قال سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي بالأمس في رسالته لطلاب الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية أن من أهم النتائج هو هذه اليقظة العالمية، يقظة ضمير عند طلاب الجامعات في اميركا وغيرها عند الكثير من شعوب العالم الكثير من دول العالم التي تدعو العدو بمعزل انها غير قادرة على فعل شيء يعني بين هلالين. لكن موقفها في ادانة العدوان، إدانة الهجوم على رفح، إدانة المجازر الصهيونية، اعترافها بدولة فلسطين هذه كلها من بركات هذه الدماء هذه اليقظة”.

وسجل نصر الله: “لأول مرة نشعر ان جبهة المقاومة كما يعبر سماحة القائد تتسع الى هذا الحد، ولذلك هو اعتبر ان حركة الطلاب في الجامعات الامريكية والغربية هذا جزء من جبهة المقاومة، جزء من هذا موقف الانساني الشريف، الفطري، الطبيعي، الأخلاقي. أيضاً في هذه المعركة نتنياهو في إصراره من الواضح انه يأخذ الأمور الى الأسوأ الى الأسوأ على الكيان. اليوم عندما نتابع المسؤولين الاسرائيليين في الموالاة وفي المعارضة، واقول مجدداً في الموالاة يعني في الحكومة وفي المعارضة، عندما نستمع الى رئيس البنك المركزي وهو يتحدث عن الكارثة الاقتصادية والاعباء الاقتصادية الهائلة. عندما نتحدث عن قادة الجيش ومسؤولين كبار في الشأن العسكري، آخرهم من عدة ايام لانه من المفيد نقل هذه النصوص لان في ناس يعيشون بعالم آخر. آيزنكوت رئيس اركان سابق هو صاحب (عقيدة الضاحية) الذي هدد بتدمير الضاحية عندما كان رئيس أركان وأصبح اسمها عقيدة الضاحية، والمقصود الضاحية الجنوبية لبيروت ولكن اصبح اسمها عقيدة الضاحية ويعتمد هذه التسمية في الجامعات والدراسات العسكرية، هو صاحب هذه العقيدة وجنرال معروف وأيضاً هو يمكن ابنه وبعض اقاربه قتلوا في هذه المعركة في غزة، يقول بالحرف الواحد وهو الان عضو في مجلس الحرب عضو في الحكومة هذا ليس معارضة بالمعنى الكامل انظروا الى الجملة التي يقولها ليتبين لنا حال الجيش الاسرائيلي المتعب المنهك العاجز عن الانجاز بشكل سريع وبشكل كامل يقول:” فرقة كاملة (يعني للتوضيح الفرقة تتألف من عدة ألوية لواءين ثلاثة اربعة خمسة حسب يعني هذا ما في ضابطة حاسمة في فرق بتكون لواءين، فرق ثلاثة، فرق اربعة، ممكن تكون ألوية وكتائب خاصة وكل لواء يتألف من مجموعة كتائب اقل شيء كتيبتين، ثلاثة، اربعة و هكذا). اذا فرقة  كاملة للجيش يعني يقصد الجيش الاسرائيلي تخوض معارك ضد كتيبة، ضد كتيبة اين؟ كتيبة اعلنا عن تفكيكها في جباليا والقتال قاسي”. يعني هم دخلوا جباليا في بدايات العدوان على غزة وقالوا انه نحن قضينا على كتائب حماس والجهاد الاسلامي يعني القسام سرايا القدس بقية فصائل المقاومة وبناءً عليه عادوا وخرجوا. طيب هو يقول ذلك، على أساس أنكم كنتم تقولون أننا دخلنا جباليا ومسحنا الكتائب، كتائب المقاومين”.

وتابع: “لذلك كل نظرية نتنياهو في اجتياح رفح انه نحنا قضينا على كل الكتائب وما زالت توجد اربع كتائب لحماس في رفح لنقضي عليهم لنصل الى الانتصار المطلق. وإذا بالتزامن مع المعركة في رفح يضطرون للدخول الى جباليا وفرقة كاملة في الجيش الاسرائيلي، هنا الموضوع اخواني ليس فقط موضوع عدد يعني ليس مجرد فرقة في مقابل كتيبة، يعني فرقة يوجد معها دبابات وآليات وتغطية مدفعية وتغطية جوية ومسيرات وتنصت واقمار اصطناعية وألوية نخبة ومقاتلين نظاميين في مقابل مقاومين شعبيين كتيبة مؤلفة من مقاومة شعبية تملك هذه الاسلحة التي تعرفونها. على كلٍ اذا استمر نتنياهو في هذه الحرب واضح كما يتنبأ كثيرون وهنا نحن لا نتفاءل فقط بل نحن نرى كبار القوم في كيان العدو ماذا يقولون عن نتائج هذه المعركة بعد 8 اشهر؟  بالأمس طلع رئيس مجلس الأمن القومي او مستشار الأمن القومي (الإسرائيلي) ويقول: نحن بحاجة الى سبعة اشهر أيضاً، طيب يعني سبعة وثمانية اشهر كل هذا الوقت دون تحقيق انجاز في غزة، في الوقت الذي يومياً عنده قتلى وعنده جرحى وعنده آلات تدمر وعنده مشكل كبير جداً في جبهة الجنوب”…

وتابع: “على المستوى الاقتصادي والبحر الأحمر وباب المندب والصواريخ والمسيرات التي تأتي من العراق الى اين يدفعون كيانهم؟! في كل الأحوال هذه المعركة كما ينظر إليها نتنياهو والمتطرفون معهم أنها معركة وجود، يجب ان ننظر إليها جميعاً في منطقتنا انها معركة وجود ايضاً ومعركة مصير، هذه معركة وجود ومعركة مصير، خصوصاً الشعب الفلسطيني ولشعوب ودول المنطقة. انتصار اسرائيل في هذه المعركة وهذا ما كنا نقوله من اليوم الاول سوف يترك اثاراً كبيرة وخطرة جداً على كل شعوب وحكومات ودول المنطقة وعلى مصالحها الأمنية والإقتصادية والنفطية والمائية والسياسية، وهزيمة إسرائيل في هذه المعركة ستكون لها الكثير من الآثار العظيمة على فلسطين وعلى لبنان وعلى شعوب ودول المنطقة امنياً وسياسياً واقتصادياً ومائياً ونفطياً وما شاكل. اذا نظرنا الى المعركة من هذه الزاوية يجب ان يكون موقفنا مختلفاً، نعم في لبنان او في المنطقة هنا لو كنا في امريكا اللاتينية او في اوروبا او في امريكا الشمالية او في استراليا او في آسيا البعيدة يُكتفى بالتضامن الانساني والاعلامي والاخلاقي والسياسي وبعض الدعم المالي، أما هنا في المنطقة هذه المعركة تعني الجميع، من يستطيع ان يكون جزءاً من هذه المعركة يجب ان يكون جزءاً من هذه المعركة. طبعاً الأمر يرتبط بالقدرة بالإمكانية المتاحة، وبالتالي هنا لا يكفي ان نقف ونقول نحن نتضامن انسانياً ونتضامن اخلاقياً، هذه المعركة كما تعني فلسطين ومستقبل فلسطين تعني مستقبل لبنان، تعني مستقبل الارض اللبنانية، السيادة اللبنانية، المياه اللبنانية، الثروة اللبنانية في البحر المتوسط التي حتى الآن يُمنع على اللبنانيين الاستفادة منها. الآن بالنقاشات التي تحصل ومنها سُرب بالأمس من كلام لبعض المسؤولين الأمريكيين، واحدة من الإغراءات للبنان انه يعني اذا ذهبنا باتجاه وقف الحرب وكذا، أنه نرجع لِنحرك قصة آبار النفط وتوتال وموتال والشركات والاستخراج وموضوع الطاقة الكهربائية، وانه لبنان يعني في مشكلة بالكهرباء وما شاكل، انه الآن هو يقدم هذا العرض برأيه انه هو يقدم تشويقات للبنانيين، ولكن هذا يجب ان يكشف للبنانيين من يتحمل المسؤوليات من هو شريك في تحمل المسؤولية، طبعا ليس لوحده في اسباب داخلية، لكن من هو شريكٌ في تحمل المسؤولية، أنه نعم في لبنان لا يوجد كهرباء، يعني كل معاناة الكهرباء في لبنان المستشفيات، المصانع، الزراعة، ابار المياه… والأميركي هو شريك ‏في صنع هذه المعاناة لأنه منع الغاز المصري ومنع الفيول الإيراني ومنع أي مساعدة وحتى عطل من ‏خلال الأكاذيب والنفاق الذي مارسته بعض الشركات في موضوع حقول النفط في المياه اللبنانية”.‏

وخلص إلى القول: “هذه معركة مصير لنا جميعاً ويجب ان نكون موجودين جميعاً في معركة المصير هذه، ونحن موجودون ‏فيها ان شاء الله، وفي جنوب لبنان الذي حررته سواعد المقاومين ومن ساندهم ومن أيدهم ومن وقف معهم ‏ومن دعمهم ومن حماهم إيران، سوريا في المنطقة في لبنان شخصيات وقوى وجمهور من كل الطوائف ‏اللبنانية، هذه الجبهة كما قلنا هي جبهة اسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ومصير لبنان ‏ومصير المنطقة على المستوى الاستراتيجي والأمني والقومي، على المستوى الكبير بعيدا عن الزواريب ‏السياسية والحسابات السياسية الضيقة التي يغرق فيها بعض اللبنانيين، وبالتالي هذه الجبهة أيضا تواصل ‏عملها وأنا أعيد وأكرر وأقول لكم لا تصغوا إلى تقييمات من لا يعرفون أو من يعرفون وينكرون، فلننظر إلى ‏جنرالات العدو، إلى جبهة العدو، إلى مسؤولي العدو، إلى مستوطني العدو، وهذا طبعا بعض الفضائيات العربية ‏والمنار وغيرهم يُسلطون الضوء عليه بشكل أو بآخر هم ماذا يقولون؟ هم كيف يقيمون؟ طالما ان هذه الجبهة ‏بالفعل هي جبهة ضاغطة ومؤثرة وقوية في ضغطها على العدو الاسرائيلي، تصوروا مثلاً في الشمال في ‏الأيام القليلة الماضية خلال الأيام الماضية الثلاث أربعة أيام اضطر أن يأتي رئيس الكيان هرتسوغ إلى ‏الشمال وأن يأتي نتنياهو، النتن يعني رئيس الحكومة إلى الشمال وان يأتي وزير الدفاع غالانت إلى الشمال ويريد اقناع المستوطنين أنه لا ‏نحن عملنا وانجزنا ووضع صور شهداءنا واعطاهم رتبة، يعني الآن الحج جواد والشباب كلهم اعطاهم غالانت رتبة عميد، نحن ليس ‏عندنا لا عميد ولا عقيد ولا لواء ولا شيئ، بل لدينا الأخ المجاهد والرتبة حج مقاوم مجاهد شهيد في نهاية ‏المطاف، فقط ليقولوا انظروا نحن ما الذي فعلناه، في الوقت الذي ردت عليه المقاومة ومجاهدو المقاومة في ‏الاسبوع الماضي، عندما جاء إلى الحدود الشمالية لِيفاخر في ابعاد المقاومة كيلومترات طويلة، عندما نفذوا قبل ‏أيام عملية بالقرب من الموقع الحدودي، ولو أرادوا أن يذهبوا إلى الموقع لذهبوا ولو أرادوا أن يدخلوا إلى الموقع ‏لدخلوا، وهذا ما يعترف به الإسرائيليون أنفسهم، أنا قرأت في بعض الاعلام الاسرائيلي تعليقاً على هذه ‏العملية أنه كان ينقص فقط ان يصلوا ويزرعوا العلم على الموقع الاسرائيلي، وفي واحد نكتجي قال كان ‏ينقص ان يصلوا ويزرعوا العلم في اذن غالانت حتى يقتنع ان الجماعة ما زالوا على الحدود لأنه لم يقتنع، ‏هذا كما نقول دائما اما الانفصال عن الواقع او الانكار، وكلاهما يؤدي إلى أخطاء كبيرة وجسيمة في تقدير ‏الموقف وتقدير الموقف الخاطىء يؤدي إلى نتائج خاطئة وأحيانا كارثية”.‏

وأكد: “لذلك نحن في جبهتنا مصرون صامدون نواصل العمل ومعنا هذا الجمهور الكبير الوفي، هذه البيئة الوفية ‏والصادقة والمخلصة والصابرة، التي تحملت عبء وجود هذا الكيان منذ 1948، لأنه يبدو نحن محتاجين دائما ‏انا وأخواني ان نُذكر لأن في ناس في لبنان يعتبرون ان اسرائيل لم تفعل شيئ في لبنان منذ ال48 حتى ‏السبعين عندما جاء الفلسيطنيون من الأردن، وإلا سلم وسلام وسمن وعسل بين لبنان وهذا الكيان، هؤلاء ماذا ‏نقول عنهم؟ على كلٍ من ال48 هناك تحمل لأعباء لغزوات لإحتلالات لحروب لعدوان هذا الكيان على لبنان، ‏وما زالت هذه البيئة حاضرة ووفية ومخلصة وصادقة، وببركة صمودها كان التحرير في 25 أيار 2000 ‏وكان الانتصار في تموز 2006، وببركة وعيها وبصيرتها وثقافتها وإيمانها واخلاصها كان هذا الاسناد وهذا ‏القرار الكبير الذي اتخذته المقاومة في لبنان في الجبهة الجنوبية، ولولا دخول لبنان في هذه الجبهة لكان ‏لبنان سيتحمل الكثير من الخسائر في المستقبل لو قدر لا سمح الله للعدو ان ينتصر، الآن هو مأزوم مأزوم وجيشه منهك ومعزول عالمياً ورأسه بالحائط، والمبادرة الفرنسية والمبادرة الأمريكية ‏حتى الآن الاسرائيلي يستعلي ويريد وضع شروط أيضا ينسحبوا من هنا ويخرجوا من هناك وعشرة ‏كيلومتر هنا، ومتى نتحدث بالنقاط على الحدود البرية؟ طبعا في لبنانيين ما زالوا يخطئون، يقول لك ترسيم ‏حدود، يا أخي ما في ترسيم حدود لأن الحدود مرسمة، في تطبيق للحدود المرسمة في أماكن يحتلها العدو يجب أن ‏يخرج منها، ومع ذلك هذا اتركوه لاحقا إذا كان يقبل النقاش، ويأتي العالم ليقنعنا بذلك أيضا، فاليوم هذه ‏المعركة تحظى بهذا الاحتضان، هنا تواجد مغالطة أود الاشارة إليها طالما دخلت إلى الشأن اللبناني سأتحدث ‏عن هذه النقطة وانتخابات الرئاسة أيضاً كلمتين”.‏

وأوضح: “ثمة مغالطة على مدى أسابيع وفي مناسبات عديدة كُنا نسمع لبعض المرجعيات الدينية والسياسية والزعماء ‏أو ما شاكل في لبنان، يقول: هذه المعركة لا يريدها كل الشعب اللبناني، لم يخترها الشعب اللبناني، لا يوافق ‏عليها الشعب اللبناني، هذا غير صحيح وأنا لا أُريد استعمال عبارات قاسية في توصيف هذا الموقف، لكن ‏انت تعتبر هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا حتى الآن من حزب الله وحركة أمل والحزب القومي والجماعة ‏الإسلامية والمدنيين والجيش اللبناني هؤلاء كلهم أليسوا من الشعب اللبناني؟ عائلاتهم أليست من الشعب ‏اللبناني، آلاف المقاتلين في الجبهة هؤلاء أليسوا لبنانيين منذ أكثر من عشر سنوات، طبعا هم لبنانيين من ألف ‏سنة، طيب عوائلهم، أهلهم، أحزابهم، بيئتهم، هؤلاء الذين يشاركون في تشييع الشهداء، حشود كبيرة في المدن والقرى ‏وحتى تحت المواقع الاسرائيلية أليس هؤلاء لبنانيين؟ أليس هؤلاء من الشعب اللبناني؟ حتى تخرج جنابك ‏وجنابه وتقول: لا يريدها الشعب اللبناني، يرفضها الشعب اللبناني، يأباها الشعب اللبناني، هذا فيه مغالطة كبيرة، ‏بالحد الأدنى إذا أكون مأدب اقول مغالطة كبيرة، طبعا يكشف عن نظرة خاطئة وكأن الشعب اللبناني هو فئة ‏خاصة في لبنان هذا الشعب اللبناني، مع العلم ان اليوم من يؤيد من يتضامن مع فلسطين ويؤيد هذه الجبهة ‏جبهة لبنان في اسناد فلسطين هم من كل الطوائف، هم ليسوا فقط من الشيعة  بل شيعة، سنة، دروز، مسيحيين، ‏قد تكون  بالنسب المئوية في كل  الطائفة تتفاوت ولكن هذا التأييد هو عابر للطوائف، هؤلاء جميعهم أليسوا لبنانيين؟”.

وأضاف: “نقطة ثانية بنفس الاتجاه سواءً في موضوع الجبهة أو في موضوعات مشابهة، تجد واحد “بالكاد يمثل نفسه او ‏لا اعرف إن كانت زوجته تؤيده سياسيا أو لا” أو لديه حزب أو تنظيم او حتى إن كان لديه حزب معتد به، ‏كل واحد ينصب نفسه وهذا ما لا نفعله نحن، مع العلم اننا نعتبر أنفسنا اسمحوا لي لا اريد أن اتواضع نعتبر ‏أنفسنا أكبر حزب في لبنان واكثر اصوات تفضيلية في لبنان واكبر قاعدة شعبية في لبنان، لكن ولا يوم نحن ‏قلنا بلغة  أكثرية الشعب اللبناني ، لم نقل أكثرية الشعب اللبناني ولا يوم”.‏
وقال: “النقطة الأخيرة في موضوع انتخابات الرئاسة، أنا أود أن اظهر الموقف، أمس سماحة الشيخ نعيم تحدث أخونا ‏العزيز اظهر الموقف بشكل اوضح واوسع، الذي شرحه الأخ العزيز رئيس كتلة الوفاء للمقاومة للمبعوث ‏الفرنسي السيد لودريان، لماذا؟ لأن هناك ناس يعملون التباس بالبلد، وكأن من المسلمات الآن تجلس في ‏الصالونات السياسية تقرأ مقالات في الصحف والمناخ السياسي، أنه نعم لماذا تعطل انتخابات الرئاسة؟ لأنّ الثنائي الوطني أو إذا يريدون أن يُخصّصوا أكثر يُحمّلون حزب الله المسؤولية، لأنّ حزب الله يربط ملف الرئاسة بملف غزة، مع العلم أنّه من اليوم الأول نحن قلنا لا يوجد ربط بين الاثنين. حسنًا، فلنعمل استدلال، الآن لما يأتي واحد ويقول لماذا لا يوجد انتخابات رئاسية في لبنان؟ يُقال لأنّ هناك معركة في غزة وهناك جبهة مُساندة ودعم بل جبهة حقيقية في جنوب لبنان وهذا يمنع الانتخابات، هذه مُغالطة، أليس هنالك علّة ومعلول وسبب ومُسبّب، الدليل أنّه من تشرين منذ انتهاء ولاية فخامة الرئيس إلى سبعة تشرين الأول 2023 يعني طوفان الأقصى، قُرابة السنة، سنة لا يوجد شيء في غزة، على الحدود في الجنوب لا يوجد شيء، لماذا لم تحصل انتخابات رئاسة؟ لماذا لم تحصل؟ لأنّ هناك خلاف داخلي وهناك فيتووات خارجية، تدخلات خارجية، بالعلن كل الدول تقول لك نحن ليس عندنا مرشح ونحن لا نضع فيتو على مرشح، طبعًا هذا غير صحيح، لو حقًا ليس عندهم مرشح ولا يضعون فيتو على مرشح كانت انتهت الحكاية من زمان، الآن هناك عدد من النواب بدون أن نحرجهم وندخل في الأسماء أو العناوين، الآن إذا يشعرون بصدق أنّ بعض الدول ليس لها فيتو على المرشح الفلاني يذهبون وينتخبوه ثاني يوم، ومقتنعين أن ينتخبوه”.

وجزم: “الذي عطّل الانتخابات مدة سنة قبل بدء طوفان الاقصى هو الخلافات الداخلية، ونحن لا نعتبر الخلاف غير مشروع، كل واحد حقّه أن يُؤيّد من يريد وينتخب من يريد ويرشح من يريد ويُصوت لمن يريد، لا نُناقش بهذا الموضوع، لكن طبعًا الذي نُدينه هو الفيتووات الخارجية، الفيتو الخارجي والتدخل الخارجي الذي يُقدّم نفسه بعنوان مساعد وهو ليس مساعد، هو معرقل ومُعطّل في كثير من الأحيان، أنا لا أقول كل الدول، بعضها في الحد الأدنى”.  

وتابع: “حسنَاً، جاء طوفان الأقصى، خير، ماذا تغيّر بالموضوع الداخلي؟ الخلاف الداخلي ما زال قائمًا والفيتووات والتدخلات الخارجية ما زالت قائمة، ولذلك أريد أن أعود وأؤكد، لا علاقة للمعركة في الجنوب وفي غزة بانتخاب الرئاسة في لبنان، أبدًا نحن لا نُقيم أي وصل، أي اتصال، أي ربط بين هذين الملفين، وأيضًا قلنا أنّه في أناس كثر مهلوعين جدًا وخائفين، أنّه غداً تحصل تسوية في الجنوب وعلى الحدود ونأكلها بالسياسة، يعني هم يأكلوها بالسياسة بالداخل، لأنهم لا يثقون بحلفائهم أو رعاتهم أو سادتهم، نحن منذ البداية قلنا نحن لا نريد أن نُوظّف ما يجري في الجنوب في الشأن الداخلي، أنا وكل إخواني وأعدنا وأعدنا لكن في أناس لا يريدون أن يتطمئنوا، يعني هذا الذي يكون من داخله هو ضعيف، هو خائف، هو مرعوب، هو يعيش بالوهم، ماذا تفعل له؟ طبعًا هذا حقّه، لأنّه هو إذا افترض نفسه مكانك لا يستطيع ألا يُوظّف بالسياسة، هو لا يستطيع أن يستوعب ماذا يعني أنّ القتال في جبهة الجنوب هو عمل إيماني أخلاقي إنساني جهادي، يعني هذه المعاني بالنسبة لهم غير مفهومة، يعني مُبهمة، فلا يُؤمن بها، لا يستوعبها، هو يفهم سياسة ومكاسب وامتيازات، ولذلك يبقى قلقًا، نحن قلنا هذان الملفان مفصولان، نتائج معركة الجنوب نتائج أعلى وأكبر من المكاسب السياسية الداخلية والمحلية، كما كان التحرير في العام 2000، كما كان الانتصار في تموز 2006، وهكذا هو الحال الآن”.

وجزم: “نحن لا نُعقّد الأمور على الإطلاق والخطوات المطروحة هي خطوات طبيعية، يقول لك لا نقبل أن نجري حوارًا، عندما حُكي بالتشاور لم يقبلوا بالتشاور، لا نريد أن نجري عرفًا جديدًا، مع أنّ هذا حصل سابقًا، الوقوف أمام بعض الأمور التي في الحقيقة هي تُساعد جوهريًا، الوقوف أمامها شكليًا هو الذي يُعطّل هذا الاستحقاق.  
في كل الأحوال، نحن في بلدنا هنا حريصون جدًا في الملف الداخلي أن تصل الاستحقاقات إلى نهاياتها المطلوبة والجيدة، عندما ندعو دائمًا إلى الحوار في كل شيء هل يوجد سبيل آخر غير الحوار واللقاء والتفاهم والتشاور؟ دلونا عليه، إذا هناك سبيل دلوني عليه، إذًا حقًا نريد أن نصل لنتيجة”.  
وتابع: “في جبهتنا نحن نواصل عمل ونتحمّل هذه المسؤولية وننتمي نعم بكل فخر وننتمي إلى جبهة المقاومة التي أصبحت الآن أوسع من أي زمن مضى في العالم، كل الذين يقفون اليوم في وجه إسرائيل وعدوانية إسرائيل وغزو إسرائيل وهمجية إسرائيل ووحشية إسرائيل هم الآن في جبهة واحدة، بمعزل عن انتماءاتهم الدينية، مسلمين، مسيحيين، هناك يهود في أميركا عندهم موقف ضدّ الصهيونية وضد هذا الكيان وهذه الدولة، وموقف ديني أيضًا، يعني البعض يأتي على بعض المؤتمرات في لبنان، في طهران، بعضهم يأتي إلى دمشق، إلى بغداد، وقالوا وناقشوا انطلاقًا من مُسلّماتهم الدينية ويقولون إنّ إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين بهذا المعنى هو مُؤشّر على القضاء أو يُؤدّي إلى القضاء على اليهود ونحن لا نريد أن نكون شركاء في القضاء على أتباع ديانتنا، هذا رأيهم بالنهاية، هذا مُنطلقهم بالفكرة. في كلّ الأحوال، يسار، علماني، يمين، اليوم مثلًا مُمثّلين، فنانين كبار في أمريكا، في أوروبا، مشهورين، معروفين، لديهم هذه المواقف القوية والحازمة، وهذا موقف إنساني مطلوب من الجميع”.  
هذه الجبهة أفقها، أختم كما قال سماحة القائد أيضًا في رسالته للطلاب الجامعيين، أفقها أفق مُشرق، نحن أمام مستقبل واضح، اليوم جبهة المقاومة إذا ما قيست بالماضي هي أقوى من أي وقت مضى، أفضل من أي وقت مضى، أكبر من أي وقت مضى، أوسع وأشمل من أي وقت مضى، بتنوّع انتماءاتها وساحاتها وأساليبها ومستوياتها وفئاتها وأدواتها، وجبهة العدو اليوم إسرائيل نفس الإسرائيليين بالحكومة والمعارضة يقولون نحن في أسوأ حال منذ خمسة وسبعين عامًا، لم يمر على إسرائيل زمان تعيش في هذه العزلة وتأخذ معها أيضًا أميركا إلى العزلة وإلى الصورة البشعة”.

 

=======


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى