الوكالة الوطنية للإعلام – “المؤتمر القومي العربي” افتتح دورته الـ 33 في بيروت: “طوفان الأقصى” فتح الباب للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وطنية – افتتح “المؤتمر القومي العربي” دورة اعماله الـ 33 تحت اسم “طوفان الأقصى”، في فندق “كراون بلازا” – الحمرا، بحضور 250 شخصية عربية من الاقطار العربية والمهاجر.
بشور
بداية، قال الأمين العام السابق “للمؤتمر القومي العربي” معن بشور: “نفتتح الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر في عاصمة العروبة والحرية والمقاومة، بيروت التي واجهت مع كل لبنان في مثل هذه الأيام قبل 42 عاما حربا كانت الأطول زمنا قبل “طوفان الأقصى” وحصارا كان البداية لحصارات شملت وما تزال أقطار أمتنا الواحد تلو الاخر”.
اضاف: “ان استمرار هذا المؤتمر دون انقطاع منذ العام 1990 يعود الى استقلاليته في المواقف، الروح الجامعة في التيارات، النهضوية في الرؤى المشروع مدركا ان الطريق الى خلاص الامة يمر عبر المقاومة بكل اشكالها، وفي مقدمها المقاومة المسلحة والمراجعة التي لا بد منها لكي نطور الإيجابيات ونتجنب السلبيات والمصالحة القادرة على تنقية العلاقات في الأقطار وداخلها”.
صباحي
بدوره، قال الامين العام للمؤتمر حمدين صباحي: “نجتمع اليوم في ملحمة “طوفان الأقصى” ونحن في خضم المعركة الأهم في تاريخ صراع امتنا ضد العدو الصهيوني، ثمانية اشهر تأكدت فيها حقائق ولا زالت مفتوحة على مآلات، وأهم الحقائق التي تأكدت ان هذه الامة قادرة على النصر”.
اضاف: “التحية لصانعي النصر وابطاله، شعبنا العربي الفلسطيني الباسل في غزة والضفة وعموم فلسطين، والى كل الفصائل المقاومة الفلسطينية وفصائل محور المقاومة، الى حزب الله والمقاومين في اليمن والعراق وسورية وفي كل مكان، والى السند الأصيل مبدئيا ودائما لقوى المقاومة شعب وقيادة الجمهورية الإسلامية في ايران”.
هنية
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية: “لقد عودتنا بيروت على احتضان هذه المؤتمرات تمشيا مع تاريخها وحاضرها المشرّف في احتضان القضية الفلسطينية والمخيمات، والمقاومة التي انتصرت وحمت ارض لبنان وتقف اليوم مساندة لغزة ولشعبنا التي ينخرط فيها مجاميعا من المقاومة اللبنانية والفلسطينية في مقدمتهم الاخوة في حزب الله – المقاومة الإسلامية ومرتبطين بجبهات ومحور المقاومة المتفاعل بقوة وبثبات في معركة طوفان الأقصى بالعبور المجيد في السابع من أكتوبر وان “طوفان الأقصى” رفع القضية الفلسطينية إلى مستوى غير مسبوق وفتح الباب للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
اضاف: “المقاومة الإسلامية في لبنان تقف اليوم مساندة لغزة، ولقد فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه بفضل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته. كما فشل في قوة ردعه وفي إرهابه الفكري بفضل “طوفان الأقصى”.
وتابع: “المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن مطالبها لا تنازل عنها. فالاحتلال يستخدم المفاوضات لاستمرار عدوانه على شعبنا، لذلك فإن فصائل المقاومة لا تقبل بأن تكون جزءا من هذه المناورات. وان استثمار هذه المعركة يتطلب موقفا عربيا وتحركا جماهيريا لاستنهاض حركة مناهضة للتطبيع”.
وشدد على “الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير تضم كل الفصائل الفلسطينية، واجراء انتخابات، وإقامة حكومة وطنية”.
قاسم
من جهته، قال نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم: “نجتمع اليوم من اجل غزة، من اجل فلسطين، من اجل الدماء الطاهرة التي سقطت على ارض فلسطين الحبيبة وعلى طريق القدس والتحرير والعزة والكرامة”.
اضاف: “ان الانطلاق من ملحمة طوفان الأقصى من نتائج استراتيجية تحققت، ونحن في الموقع المتقدم وفي حالة انجاز مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تحققت لن ننتظر نهاية الطوفان على إسرائيل انما هي نتائج تحققت الان قبل وقف اطلاق النار وهي أربعة:
- أصبحت قضية فلسطين قضية عالمية وحضرت في كل الميادين
- سقط وهم الكيان الإسرائيلي القابل للحياة فنحن امام كيان آيل الى السقوط
- برز تجذر المقاومة عند الشعب الفلسطيني وفي امتنا الى درجة ان الاجنة مقاومة قبل ان تخرج الى الحياة فكيف اذا خرجت وواجهت هذا العدو الإسرائيلي
- ترسيخ دعائم تحرير فلسطين، فلسطين لا تستعاد بالمفاوضات ولا بالسياسة ولا من خلال الدول الكبرى ولن يكون هذا جزءا من تحرير فلسطين، تحرير فلسطين بالمقاومة والبندقية والدماء والجهاد من شعب فلسطين وتكامل امتنا العربية والإسلامية”.
وتابع: “ثمانية اشهر والعدو يمارس الوحشية الكاملة التي لم يسبق مثلها في التاريخ ولا النتيجة لم يستطع هذا العدو ان يحقق أياً من أهدافه، بل نقول له لا أفق لتحقيق اهدافك أيها الكيان الصهيوني، وكل الدلائل تشير الى ان صمود المقاومة هو الطريق الى الانتصار وان صمود الشعب الفلسطيني المجاهد هو الطريق الى الانتصار”.
واشار الى “انكشاف الانحياز الأمريكي والغربي بالمسارعة الى دعم الكيان بكل اشكال الدعم السياسية والعسكرية والإعلامية والترويجية”، لافتا الى “تحرك محور المقاومة ليعلن صرخة العدل الإنساني والحق والتحرير، وهذا ما سيفتح الطريق امام احرار العالم ليتحرروا من الشيطان الأكبر واعوانه”.
وقال: “ان ما قام به حزب الله كمساندة لغزة وفلسطين هو مساندة للأولوية، مساندة للتحرير وللشعب الفلسطيني الذي اثبت انه جدير بالمقاومة والتحرير، هذه المساندة ابطلت الاستفراد وأوقعت الخسائر الكثيرة في كيان العدو واعاقته في الجوانب المختلفة ستستمر مساندتنا حتى وقف اطلاق النار وبعده سنكون حاضرين وجاهزين لكل مساندة حتى التحرير”.
اضاف: “لو تحركت كل دولة وحركة سياسية، وشعب بجزء بسيط مما يمتلكون بالمقاطعة او اقفال السفارة او النصرة السياسية او النصرة الإعلامية او الدعم المادي او الموقف لسرعنا في عزلة إسرائيل اكثر”.
الهندي
وقال نائب امين حركة “الجهاد الإسلامي” محمد الهندي: “نلتقي اليوم في بيروت عاصمة المقاومة وقد مضت ثمانية اشهر من الهلوكوست الذي يقيمه العدو الصهيوني لاهلنا في غزة ويبث على مدار الوقت بالصوت والصورة الى كل انحاء العالم”.
أضاف: “رغم ان الشرعية الدولية التي هزها الكيان الصهيوني على وقع صاعقة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر قد تبدلت وتحول هذا الكيان الى كيان ملاحق بجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية في المحاكم الدولية وعند كل احرار العالم، ورغم الاجماع الداخلي الصهيوني الذي كان يغطي السياسات الاجرامية في غزة قد تبدل ايضا وتحول الى صراع داخلي وانقسام حاد حول الأولويات وجدوى الاستمرار في هذا العدوان، ورغم الخسائر الكبيرة والانهيار في صفوف العدو ومواطنيه، رغم كل ذلك فان إسرائيل مستمرة في هذه الجرائم التي أصبحت تهدد ليس فقط الكيان من الداخل بل القيم التي تغنى بها الغرب على مدار الوقت”.
وتابع: “إنها معركة مصير وهذه الجولة من الصراع ستحدد ليس فقط مصير القضية الفلسطينية بل مصير إسرائيل والمنطقة، وفي معارك المصير ليس لنا الا الصمود والثبات والمقاومة والوحدة والتماسك الداخلي”.
مزهر
وقال نائب الأمين العام “للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” جميل مزهر: “يوم السابع من أكتوبر مرحلة جديدة أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وعربية وعالمية، وخلقت تحولات مهمة على الساحة الدولية انتصرت خلالها السردية الفلسطينية امام الرواية الصهيونية التي سقطت”.
حمزة
وكانت كلمة لممثل عبد الملك الحوثي قائد “أنصار الله” عمار حمزة قال فيها: “ان إسرائيل في السابع من أكتوبر وما بعد، ظهرت على حقيقتها بأنها كيان كله ضعف وهشاشة وانه يغطي ذلك بالاجرام والتوحش. وان استمراره يمثل وصمة عار على هذه الامة التي لو نهضت بمسؤوليتها لاختفت إسرائيل من الوجود سريعا”.
الولائي
بدوره، أشار امين عام “كتائب سيد الشهداء” أبو الاء الولائي باسم “المقاومة العراقية”، الى أن “معركة طوفان الأقصى كشفت عن حقائق اذهلت العدو واصابته بالحيرة بعد ان اربكت كل خسارته، واحدى تلك الحقائق مفهوم وحدة الساحات”، لافتا الى ان “العمليات البطولية لجبهة الاسناد في العراق واليمن ولبنان أصبحت كابوسا يضج مضاجع الأعداء”.
السفياني
أما رئيس “المؤتمر العربي العام” المحامي خالد السفياني فسأل: “الى متى سيبقى العديد من القيادات الغربية التي تزود الكيان الصهيوني باعتى الأسلحة لقتل أطفال ونساء فلسطين بدون ملاحقة او محاكمة بالإضافة طبعا الى الصهاينة؟”.
بن جدو
وأشار رئيس شبكة “الميادين” غسان بن جدو الى أن “الاعلام المقاوم اصبح جزءا من تحالف عالمي كبير”، لافتا الى “انحياز الاعلام الجديد في أوروبا وأميركا، ناهيك عن عالم الجنوب مع اعلامنا”.
شريف
وقال الرئيس السابق لجمعية “وعد” في البحرين إبراهيم شريف: “نجتمع اليوم امام انعطافة تاريخية كبرى، عربية وعالمية، تجاوزت غزة وفلسطين. ففي حزيران 1967 كانت نكستنا دخلنا معها اكثر من نصف قرن مليء بالانهزامات والانكسارات لولا ثغرات من نور فتحها مقاومون هنا وهناك، لكن في السابع من أكتوبر 2023 كانت نكستهم قاسية مذلة، وهي مستمرة لانهم امعنوا في الثأر من الطوفان”.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook