الوكالة الوطنية للإعلام – شريفة: للاقلاع عن سياسة التعنت وملاقاة المساعي الدولية بخطوات عملية مسؤولة
وطنية – اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، أن “الكيان الإسرائيلي يسعى الى دولة يهودية، معابدهم مقدسة ومصانة ويشرعون الاعتداء على معابد غيرهم من الديانتين الإسلامية والمسيحية، ويتناغم ذلك مع غرب أعور يرى العدالة بعين واحدة، وعندما يصل الامر الى محاسبة اسرائيل على جرائمها يتنصلون من كل مسؤولياتهم، يشجعون بذلك الكيان الصهيوني على هذه المذابح اليومية في حق فلسطين والانسانية جمعاء”.
وقال: “البعض في دولنا العربية والإسلامية يرفعون شعارات تدميرية، بدءا من فصل الدين عن الدولة، والحرية الفردية والزواج المدني وتشريع المثليين والترويج للملاهي والمراقص والعربدة، إلى ما هنالك من افكار انحرافية، وفي المقابل يحمّلون الإسلام أوزار أفعالهم الشنيعة وتطبيقاتهم الخاطئة لنظريات الدين، ويعلقون الآمال على غرب ثقب آذاننا بكذبة الحرية وحقوق الانسان والرفق بالحيوان، ذلك الغرب وشعاراته المزيفة يقدس حضارته ويتعامل معنا كحظائر، انسانهم محترم وانساننا بدون قيمة”.
وتابع: “هذا الكلام ليس بخيال ولا وهم، بل هو واقع تعيشه غزة واطفالها ونساؤها ومدارسها ومشافيها،غزة كل يوم تحكي لنا عن عدو مجرم لا يرحم حجرا ولا بشرا، لا إمرأة ولا طفل، غزة المنهكة المتعبة يحرقها النازيون الجدد، أطفالها يموتون جوعا وقتلا بأعتى آلات الاجرام على مرأى ومسمع من العالم اجمع، رفح المتألمة الجريحة هي التي تخبرنا كل عن دول كاذبة طالما تغنت بمحاربة الارهاب ووضعت له قوانين لكنها قوانين تمييزية عنصرية تخضع لرياح المصالح والأهواء، فيما هي في الحقيقة ذراع الشر الذي يوزع الأذى والظلم في هذا العالم”.
ودعا “لتلبية الدعوة الى الحوار والاقلاع عن سياسة التعنت والمكابرة، كي نخرج من هذه الحلقة المفرغة وكي نلاقي المساعي الدولية بخطوات عملية مسؤولة، لنكون جديرين فعلا بحماية هذا الوطن والنهوض به وطمأنة انسانه المتعب، بسبب الأزمات المزدحمة المتراكمة وبسبب المؤسسات المترهلة المهملة، حيث يصعب على المواطن انجاز معاملاته قبل ان “يدوخ سبع دوخات” أو يدفع المعلوم، لان بعض الموظفين للعرقلة لا للتسهيل” .
======= و.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook