الوكالة الوطنية للإعلام – “النسائية الديمقراطية”: الأونروا الشاهد الحي على قضية اللاجئين حتى تحقيق العودة
وطنية – صيدا – نفذت المنظمة النسائية الديمقراطية (ندى) في مخيم عين الحلوة، اعتصاما حاشدا أمام مكتب الأونروا الرئيسي في صيدا، رفضا لاقتراح نائب المفوض العام أنطونيا دي ميو، والمشاريع الهادفة لإنهاء أعمال الوكالة، بمشاركة مدير منطقة صيدا في المنظمة الدكتور إبراهيم الخطيب، ورئيسة الهيئة النسائية الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري السيدة إيمان سعد، وفاعليات شعبية.
بدأ الاعتصام بكلمة عضو قيادة “ندى” في عين الحلوة السيدة أمل سعيد، التي تناولت أهداف التحرك الجماهيري، وما تتعرض له وكالة الأونروا “من استهداف من الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية”.
مقصود
وألقت سمر مقصود كلمة “التنظيم الشعبي الناصري”، استنكرت فيها “تعليق عدد من الدول المانحة مساهماتها للأونروا، الأمر الذي اعتبرناه خطوة إضافية مساندة لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية”.
واعتبرت أن “وقف تمويل الأونروا يصب في إطار دعم الاحتلال الصهيوني، كما يعتبر ابتزازا سياسيا يمارس، وله تداعيات كبيرة على مستقبل وحياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبلاد الشتات”.
وقالت: “شهدنا منذ فترة قريبة استئناف بعض الدول الأوروبية تمويلها المخصص لوكالة الأونروا، بخاصة بعد التحركات التي شهدتها هذه الدول والتي ساهمت في تعرية الاحتلال الصهيوني وإظهار همجيته وحربه الوحشية التي يشنها على المدنيين والعزل في قطاع غزة”.
واشارت الى ان “إعادة التمويل جاء بمثابة صفعة للمخطط الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية. ونحن من هنا ندعو الدول التي أبقت على وقف تمويلها للأونروا إلى إعادة النظر بقراراتها، لأن الأونروا تعتبر شريان حياة للاجئين الفلسطينيين لا سيما كبار السن والمرضى والأطفال، وهي تساهم في تلبية احتياجات اللاجئين الغذائية والتعليمية والصحية. كما تعتبر الوكالة شاهدا على سنين النكبة التي عاشها هذا الشعب، بعيدا عن أرضه ووطنه”.
وختمت: “ندعو وكالة الأونروا إلى الاستمرار في تقديم مساندتها لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هذا الشعب في غزة والضفة، وفي بلاد الشتات التي تعاني انهيارات اقتصادية كبيرة”، مشددة على “تمسك اللاجئين الفلسطينين بوكالة الغوث حتى تحقيق حق العودة إلى ديارهم، وضرورة تحسين خدماتها للاجئين الفلسطينين في لبنان بسبب تدهور الوضع الاقتصادي”.
ابو سالم
والقت كلمة “ندى” عضوة قيادتها في لبنان فاطمة أبو سالم، واعتبرت أن “ما يجري منذ ثمانية أشهر من عدوان صهيوني وحرب إبادة جماعية على شعبنا، لا يستهدف وكالة الاونروا فقط، بل هو عدوان على الأمم المتحدة ويعكس فشل وإفلاس المؤسسات الصهيونية”.
وتطرقت الى مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعلن الأونروا “منظمة إرهابية”، ما “يتطلب وقفة جدية من مختلف مؤسسات الامم المتحدة، رغم أنه يعكس فشلا سياسيا وإفلاسا في العجز على الترويج للمخطط الإسرائيلي الذي يهدف الى تصفية الوكالة. ولا يمكن النظر الى الخطوة الإسرئيلية إلا كونها حلقة من حلقات الارتباك السياسي والعسكري الذي تشهده المؤسسات الاسرائيلية بمختلف تشكيلاتها، بعد عزلها سياسيا وقانونيا على المستوى الدولي، وبعد اتساع دائرة التأييد والتعاطف الدولي مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتأكيد دول العالم واحدة بعد الاخرى على دور الأونروا، كونها المنظمة الدولية الأكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينين”.
وتابعت: “انطلاقا من ذلك، ندعو الامم المتحدة الى رد ينسجم والخطوة الإسرائيلية، ومنع الاحتلال من تحقيق أي مكسب سياسي على علاقة بتفكيك وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد منع الاونروا من العمل واستلام المساعدات في قطاع غزة، رغم أنها سجلت خرقا للقرار الإسرائيلي، وتكرار الاعتداءات بإحراق محيط المكتب الرئيسي للاونروا في القدس”.
وأعلنت أبو سالم عن جملة مطالب منها:
“دعوة الأمم المتحدة والأمين العام الى إصدار موقف واضح وصريح يرفض ويدين الخطوة الاسرائيلية، ويعمل على اتخاذ اجراءات أممية رادعة للاحتلال من أجل الامتثال للشرعية الدولية بحماية عمل الاونروا ووقف مخططات استهدافها.
– دعوة الأونروا الى عدم الاستجابة لضغوط ومشاريع الاحتلال، وعدم القبول ببدائل عنها، بعيدا عن التفويض الممنوح للوكالة وبعيدا عن نص القرار302 الذي يربط حل الأونروا بتطبيق حق العودة، وليس وفقا لبعض الاجتهادات الضارة من هذا المسؤول او ذاك، وهو ما يتطلب من جميع الموظفين الدوليين في الأونروا.
– التمسك باستمرار عمل الوكالة، بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينين.
– نطالب المفوض العام للأنروا بالضغط على المجتمع الدولي والدول المانحة، لتامين الأموال اللازمة و دفع مستحقاتها المالية لتحسين خدماتها الصحية و التربوية و الاجتماعية.
– دعوة المفوض العام وإدارة الأونروا لتأمين الأموال اللازمة للعمل في إعادة صيانة المدارس في مخيم عين الحلوة، والتي تضررت بسبب الأحداث الدامية في المخيم. كما ندعو الإدارة إلى رفع نسبة المستفيدين من حالات العسر الشديد للاجئين في لبنان”.
وفي نهاية الاعتصام سلمت “ندى” مذكرة تحمل مطالب المعتصمين، بواسطة الدكتور إبراهيم الخطيب، موجهة إلى المفوض العام للأونروا السيد فيليب لازاريني.
==============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook