الوكالة الوطنية للإعلام – بيضون خلال احتفال في لكلية الحقوق الفرع الخامس: الحوار الداخلي معبر إلزامي لمقاربة التحديات
وطنية – النبطية – رعى النائب الدكتور اشرف بيضون احتفالا نظمه مجلس طلاب الفرع في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس وشعبة حركة “امل” في الكلية، وحضره مدير الكلية الدكتور محمد دغمان، مسؤول مكتب الشباب والرياضة في الحركة – اقليم الجنوب المهندس علي حسن واساتذة في الكلية وطلاب.
دغمان
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة ونشيد “امل”، كلمة ترحيب من حسن وهبي، ثم قال مدير الكلية: “يوم التحرير هو ثمرة التضحيات للجيش والشعب والمقاومة ويوم مجيد في تاريخ لبنان، تحررت فيه ارض الجنوب من دنس اليهود. من هنا أحيي الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن وطنهم، ورووا الارض بدمائهم، هؤلاء الشهداء صنعوا النصر بشجاعتهم رغم قلة عدتهم وعتادهم امام همجية هذا العدو”.
أضاف: “كما تحرر لبنان من العدو الاسرائيلي نأمل ان تتحرر نفوس بعض اللبنانيين من الطائفية السياسية التي تعتبر بيت الداء وسبب كل علة، فالديمقراطية والطائفية لا تجتمعان، فهما كالماء والنار”.
بيضون
أما بيضون فقال: “لعنوانٍ حقيقتُه أمل، أمل التي تسري في شرايين القلوب وأوردة البطولة فتختصر مواسم ربيعِ جنوبنا، لقوافل أفواجٍ زرعت أجسادَ شهادئها في الأرض فأينعت تحريرا ونصرا، لعيد الإمام الصدر وعيد المقاومة والتحرير، لأبناء هذه الأرض الذين صنعوا للوطن أعياده وانتفضوا ليكسروا اتفاق الذل، لكل اللبنانيين، نرفع في هذا اليوم تحية إلى ربوعنا التي أزهرت ورود حضورنا في صفحات الجغرافيا التي تستريح إلى سرير التاريخ. نرفع التحية إلى الشهداء والجرحى وإلى الأمهات والآباء الذين تلحفوا المرارات على أبنائهم”.
اضاف: “للشبـاب الـذي يحمل مشعـل (أمل) وشعـار (أمل) وميثاق (أمل) وقسم (أمل) وعلم (أمل)، للشباب الطالب الذي لا ينكسر من الألم والخوف والتهديد واليأس والإحباط، الذي يسكن في هوائنا ومائنا وبرنا. لكل هذه الوجوه التي تسطع في عتمة الضوء وهي تشع بأسماء الشهداء. ألف تحية وتحية وبعد”.
وتابع: “أيها الطلبة، اقف امامكم في هذا الصرح الاكاديمي كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية في صيدا بكل فخر واعتزاز بما حققتموه بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في كنف جامعة اعطتكم من ذاتها، فهي صمدت بفضل الروح المسؤولة للقيمين عليها، وانتظم عامها الدراسي رغم كل الصعاب وما واجهه أساتذتها ولا سيما المتعاقدين منهم، فتحية لإدارييها واساتذتها الذين نقلوا اليكم العلم والمعرفة وجعلوا اجمل مواسمكم مواسم القطاف والحصاد تتويجا لحلم جميل وثمرة لسنين من الجد والاجتهاد، وبهذا المعنى انتم -أيها الطلبة- مطالبون بالوفاء لجامعتكم الام بقدر وفائكم لهذا الوطن”.
وقال: “إن لبنان -أيّها الطلبة- مهدد كواحد من أوجه التحديات الخطرة من بوابته التربوية، وإيمانا منا بأنه إذا سقطت التربية تلاشت الأوطان، عقدنا العزم على ترجمة أهدافنا ومبادئنا التنظيمية في دعم التربية والتعليم بشكل عام ودعم الجامعة اللبنانية بشكل خاص لأن إضعاف الجامعة اللبنانية جامعة الوطن يعني تحطيم السد المنيع بوجه تحقيق أجندات التقسيم والفدرلة، فالجامعة الأم بتنوعها هي الترجمة الفعلية لميثاق العيش المشترك”.
أضاف: “من المؤسف القول إننا نسمع بين الحين والآخر جهات تطالب بإغلاق الجامعة اللبنانية وهذه الأجندة لم تعد خافية على أحد، لكننا نعاهدكم أننا بوحدتنا وتضامننا خلف الجامعة اللبنانية ستُكسر أمواج المطالبة بهذا الأمر”.
وتابع: “الطلبة الأعزاء، نحن بحاجة لسواعدكم لفكركم لنظرتكم المستقبلية، وأنتم أبناء هذه المؤسسة لنتشابك يدا بيد في سبيل تطوير الجامعة اللبنانية ورفعها إلى المصافي التي تصبون إليها. أنتم أم الصبي ومن موقعي في لجنة التربية النيابية، أضع نفسي ووقتي وخبراتي بتصرفكم كمكتب شباب ورياضة إلى جانب المكتب التربوي لنتكامل معا في رسم خارطة طريق نحو تطوير هذا الصرح التربوي وتحويله إلى مؤسسة انتاجية استثمارية كما وتعزيز الشراكة بينه وبين نظيره من مؤسسات التعليم الخاصة، ووضع تصور لإعادة هيكلة الفروع والشعب وتحويلها الى فروع متخصصة”.
وأردف: “من هذه الزاوية، إننا ومن هذا الصرح الاكاديمي الحقوقي من صيدا بوابة الجنوب ومدينة المقاومة وامام طلبة الحقوق والعلوم السياسية، نعلن اطلاق المقاومة التربوية رفدا لمقاومتنا المسلحة، المقاومة المسلحة بالعلم والمحصنة بالوعي والايمان والاخلاق، هكذا نكون اسقطنا المشروع الصهيوني الذي يخطط لأبنائنا ولطلبتنا وللبنان”.
وقال: “في الموقف السياسي نقول في محضر شباب لبنان المتسلح بالعلم، ولأن المرحلة التي نعيشها لا تحتمل إلا الوضوح والمصارحة يرفضون الحوار لعدم الجدوى منه، للتذكير فقط -وكما قال دولة الرئيس عن حوار عام 2006- جلسات الحوار الوطني لولا هذا الحوار لكنا عانينا الانقسام الذي شهدناه عام 1982 إبان الاجتياح الاسرائيلي”.
اضاف: “لمن يتابع المجريات السياسية الداخلية يستطيع بسهولة تلمس هذا الإنقسام الذي بات يهدد لبنان في الصميم. وهنا أذكر بما كان يقوله إمامنا السيد موسى الصدر بأن وحدتنا الوطنية أهم عوامل المقاومة في وجه العدو الإسرائيلي، فما هو المطلوب منا كحركة، التي لولاها لما بقي لبنان. نعم لولا حركة أمل لما بقي لبنان. حركة أمل منذ تأسيسها كحركة وطنية مؤمنة وجدت من أجل الإنسان ومن أجل رفع الحرمان ومن أجل الانتقال بلبنان إلى الدولة العادلة، الدولة المدنية المؤمنة السماوية، كما وصفها الإمام الصدر”.
وتابع: “نحن في معركة منذ العام 2019 وإن تعددت أشكالها وصورها، والمراد واحد هو الخضوع أو المقايضة على الثوابت وأولها التوطين وآخرها إنهاء القضية الفلسطينية”.
وقال: “مرة جديدة وفي هذا العرس التنظيمي الطلابي لمكتب الشباب والرياضة، أدعو جميع القوى السياسية الفاعلة في لبنان رأفةً بالوطن والمواطن وفي هذا الزمن الأصعب الذي يمر به وطننا لبنان، أن تعالوا إلى كلمة سواء قبل سقوط الهيكل من خلال حوار شفاف صادق جدي منفتح دون أي قيود أو شروط مسبقة لمقاربة الإستحقاق الدستوري كمعبر إلزامي لإعادة انتظام عمل المؤسسات وإعادة عجلة الحياة إليه، فالتحديات الداخلية كبيرة والحوار الداخلي معبر إلزامي لمقاربتها في ظل التوازن السلبي لمجلس النواب”.
اضاف: “ان التحديات الخارجيّة لا تقل خطورة، فلبنان في فم تنين التحولات المرسومة للمنطقة بدءا من فلسطين المحتلة مرورا بدول الجوار الجغرافي، ولمن يعتقد أن لبنان بمنأى عن هذه التحولات عليه أنْ يعيد قراءة التاريخ من جديد، نحن أمام إرهاصات صفقة قرن بوجه مختلف، وبناء مجتمع المقاومة بصوره المتعددة وتحصين وحدتنا الداخلية من خلال الحوار البناء هما صماما أمان حاضر لبنان ومستقبله”.
وختم: “أقول لطلابنا الأجلاء، أنتم أمل هذا الوطن بعلمكم وانفتاحكم وصونكم للوحدة الوطنية، وكلنا ثقة بقدراتكم لبلوغ الآفاق المستقبلية الواعدة”.
درع
بعد ذلك، قدم حسن درعا تقديرية لبيضون ولعدد من الاساتذة الجامعيين.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook