آخر الأخبارأخبار محلية

أزمة النازحين: هل تنجح مساعي مصر والأردن والعراق للتواصل بين بيروت ودمشق ؟

كتبت صونيا رزق في” الديار”: دق لبنان ناقوس الخطر خلال كلمة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب في بروكسل، بعد إشارته الى انّ وصلنا الى نقطة اللاعودة في ملف النزوح، ورأى بأنّ إستمرار تمويل النازحين حيث يتواجدون يشكّل خطراً على جيران سوريا، داعياً الى مراجعة سياسات الدول المانحة، وشدّد على أن الإنفجار اللبناني إن حصل سيكون له تداعيات على الدول المجاورة ومن بينها أوروبا.

في غضون ذلك ووفق المعلومات، فالموقف اللبناني  سيكون حاسماً هذه المرة، اذ سيشدّد على ضرورة تلاقي المجتمع الدولي مع الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، على ان يقوم المسؤولون اللبنانيون بعقد لقاءات مع مسؤولين اوروبيين، بهدف الموافقة على مطالب لبنان ومقرّرات مجلس الوزراء بشأن ملف النزوح التي إتخذت قبل أكثر من سنة، الى جانب  التوصيات التي صدرت قبل فترة وجيزة عن مجلس النواب، مع عنوان بارز بأنّ” لبنان بلد عبور لا بلد لجوء”، وعلى وجوب تقديم المساعدات المالية للعائدين الى سوريا وليس الى الموجودين في لبنان، مع الرفض المطلق لربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وحثّ الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على سوريا من خلال إلغاء “قانون قيصر”.

 

وسط هذه المعضلة المتشابكة، لا تخلو الساحة من مخاوف السيناريو الاوروبي الجاهز، لذا لا يعوّل الكثيرون آمالاً على تبدّل الموقف الأوروبي، والمطلوب وفق اكثرية الافرقاء السياسيين المعارضين لإبقاء النازحين في لبنان، ضرورة التدخل العربي عبر مساعي الاردن ومصر والعراق بمساعدة لبنان في هذا الاطار، والدخول بقوة على الخط السوري للحل النهائي لهذه الازمة، وإلا يصبح لبنان في قلب هذه المعضلة ولن يستطيع بعدها الخروج منها، وفق ما يرى مراقبون مطلعون على الملف المذكور، ويؤكدون بأنّ المجتمع الغربي إعتاد على المواقف التي يتخذها بعض اركان السلطة اللبنانية، اي القبول بالمال مقابل حل القضايا العالقة، حتى ولو كانت على حساب البلد واهله.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى