الوكالة الوطنية للإعلام – جمعيتا “الإصلاح والوحدة” و”وتعاونوا” كرمتا حفظة القرآن في مسابقة طوفان الأقصى
وطنية – أقامت جمعية “الإصلاح والوحدة”، بالتعاون مع جمعية “وتعاونوا” احتفالاً تكريمياً لحفظة القرآن الكريم في مسابقة “طوفان الأقصى” الرمضانية، في بلدة برقايل- عكار. حضر الحفل رئيس جمعية “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق، رئيس جمعية “وتعاونوا” عفيف شومان ابو الفضل ومسؤول “حزب الله” في العلاقات العامة في منطقة جبل لبنان والشمال حسن المقداد، ومشايخ وفاعليات بلدية واختياريةوثقافية واجتماعية وهيئات تربويةوحشدٌ من أهالي الطلاب.
وتحدث أبو الفضل فشكر المنظمين على “هذا الحفل وعنوانه المميز طوفان الأقصى طوفان البطولة والصمود والمواجهة الأسطورية التي يخوضها الشعبان اللبناني والفلسطيني دفاعاً عن الأقصى وكل فلسطين في وجه طوفان الدَّم الطاهر المراق على أيدي الغزاة الصهاينة”.
وقال: “تعظم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في مقاومة هذا العدو، عدو الدين والدنيا، عدو البشر والشجر و الحجر يُمْعِنُ في المزيد من المجازر والجرائم فيما العالم مشغول بإحصاء الشهداء والجرحى وبتقدير حجم الأضرار، وفيما الكثير من العرب والمسلمين شغلهم الشاغل طَلَبَ الرّضى من الأمريكي الصهيوني، وفي المقابل هناك شعبٌ صامدٌ وسواعد تتوضأ وتصوّبُ لَتَدُكَ حصون المستوطنين الصهاينة وتحرر الأقصى وفلسطين
ودعا الحاج من عكار الشاهدة والشهيدة، الشاهدة على الإهمال وشهيدَته بعض الأصوات في الداخل التي ليست سوى صدى للحناجر التي تَشْحَذُ الخناجر لتنحر بها الوطن وأبناءَهُ الشَّرفاء، هذه الأصوات التي ليست سوى قنابل صوتيّة تتناغم مع القنابل الحقيقية التي تقتل أهلنا في فلسطين ولبنان فقال لها لم تعد المقاومة في لبنان خياراً ثانوياً أو ترفاً فكرياً أو حديثاً في الصالونات أو على الشاشات، المقاومة هي ضمانةُ بقاء لبنان وهي قدر اللبنانيين لحماية وطنهم من الخطر الوجودي الذي يتهدّدُهُم بفعل الأطماع الصهيونية”. وكل من يشكك بأهمية المقاومة إنّما يقدم خدمة مجانية أو مدفوعة الأجر للعدو”.
وأكد شومان أن “خلاص لبنان ممّا يتخبَّط به من أزمات يبدأ بهزيمة المشروع الإسرائيلي ويتعزّز بالوحدة الداخلية على قاعدة أَنَّ لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه”.
ثم كانت كلمة للمقداد قال فيها: “نجتمع اليوم في ظلال كتاب الله الذي نستلهم منه كل معاني التضحية والجهاد لمواجهة أعداء الله الذين يعيثون الفساد والخراب والدم والدمار”.
وتوجه إلى حفظة القرآن وقال: “هذا الجيل الذي يتربى على القرآن لا يمكن أن تهزمه آلة الغدر الصهيونية، فقد دخل القرآن قلبهم ولا مجال لهزيمتهم فقد أيقنوا أنها معركة وجود. وهذا الدين سيستمر بوجود هؤلاء حتى لو قتلوا كل ما هو حي لن يستطيعوا قتل فكرنا وجهادنا في قلوبنا. نحن اليوم نتصدى لأكبر آلة حرب في الوجود ولكننا بفضل المجاهدين في غزة ولبنان وكل دول المقاومة في وجه دول الإستكبار العالمي سوف نحقق نصرنا الموعود ان شاءالله وسنصنع تاريخاً جديداً من النصر والبطولة”.
أخيراً كانت كلمة لرئيس جمعية الإصلاح والوحدة الذي قال: “أولاً يجب أن نعلم أننا نحن بحاجة إلى القرآن وليس القرآن بحاجة إلينا فنحن بحاجة إلى أخلاقيات القرآن حتى تستقيم أخلاقنا ونحن بحاجة إلى إيمانيات القرآن حتى يزداد إيماننا ونحن بحاجة إلى أدبيات القرآن حتى يستقيم الأدب عندنا.
إن محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته لم يكن يعتمد على أن يوزع صحف القرآن على الناس بل كان يعتمد أن يطبع القرآن على صحائف القلوب. القرآن هو أشبه بمصانع الرجال والأخلاق”.
أضاف: “أهل غزة بكلمات علمونا معنى الصدق في العقيدة والإيمان نعم اليوم غزة هي النموذج الذي يكتب نصر وكرامة هذه الأمة بدماء شهدائها وجرحاها وأهلنا في الجنوب اليوم جنوبنا الهادر بالإنجازات النوعية والإنتصارات أيضاً يرسم لنا طريق الكرامة والعزة وانا أقول دائماً الجنوب اليوم رفع عنا الحرج أمام الله لأن الله قال ( إلا تنفر يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم٠٠) فالمقاومة نفرت في جنوبنا المقاوم وبذلك رفعت الإثم وإلا لكان أصابنا العذاب الأليم، وخاصة أن أهلنا في غزة من أطفال ونساء ومرضى يقتلون من قبل الصهانية وكل مجرمي العالم ولكن ها هي غزة رغم الحصار ورغم الجرائم والمجازر تنتصر لأنهم أهل القرآن، وها هو القرآن وكأنه يحكي لنا غزة قال تعالى”إن ينصركم الله فلا غالب لكم” تفسره لنا غزة في ساحاتها وشوارعها ( فلا غالب لكم ) العالم بأسره يجتمع لهزيمة غزة ولكن الله سطّر لها ثباتها ونصرتها هذه الآيات تحكي لنا صمود أهل غزة وثباتهم وانتصارهم. لذلك اليوم هي النموذج الحي أمامنا وقال نستطيع كعلماء ومفكرين وأدباء أن نستدل على رجال غزة ونسائها وأطفالها بأريحية بأنهم هم المثل والمثال في الصمود والتضحية والرجولة والايمان والصبر حتى النصر، وقال طلابنا الأعزاء نحن نبارك لكم هذا الحفظ المبارك ونؤكد أن هذا القرآن الكريم هو كتاب سيادة وكرامة وانتصار. ويجب علينا دائماً أن نخرج من دائرة الحفظ الى دائرة الفهم والعمل لأن المطلوب منا أن نكون قرآنيين على الأرض|.
وتوجه الى الآباء والأمهات قائلاً: “أنتم جل ما تريدونه وتسعون به لأولادكم هو حياة طيبة بعيدة عن التوتر والأزمات والانحرافات والمشاكل وأنا أقول لكم هذه الحياة الطيبة تكفل لكم بها الله في كتابه هي في متناول أيديكم فقط إفتحوا كتاب الله إذا كنتم تريدون لأولادكم الحياة الطيبة فعليكم بالقرآن قال تعالى ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ٠٠٠).
قدم الحفل علي خضر ثم كانت نشاطات لطلاب المسابقة تحكي واقع أهل غزة وأطفالها ثم وزعت الشهادات والهدايا على ما يقارب ١٥٠ متسابقاً من عدة قرى من عكار.
==============إ.غ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook