آخر الأخبارأخبار محلية

لبنان جزء من التسوية الكبرى.. وحزب الله طرف اساس

لمصلحة من الذهاب الى تسوية شاملة في لبنان؟  هذا السؤال الأساسي بدأ يُطرح أمام عدّة تحدّيات واستحقاقات دستورية وسياسية تفرض نفسها على الساحة السياسية اللبنانية، لا سيّما في ظلّ التطورات والتعديلات الحاصلة في المنطقة  والتي قد تقلب التوازنات رأساً على عقب. 

ولعلّ تركيز القوى السياسية اليوم يدور حول ما إذا كانت التسوية المُرتقبة في المنطقة ستشمل الساحة اللبنانية، وهل سيكون لبنان جزءاً لا يتجزّأ منها لتصبح الحلول السياسية والاقتصادية مطروحة على طاولة المباحثات بين الكِبار، أم أن هذا البلد سيبقى كما يُسمّى ساحةً للصراعات في ظلّ التسويات في باقي الساحات.

تعتقد أوساط مطّلعة على التطورات العسكرية والميدانية وعلى المفاوضات الجارية والتي يقودها ديبلوماسيون غربيون وعرب أن لا بدّ للبنان من أن يكون جزءاً أساسياً من التسوية، لا بل وأكثر، فإنه قد يكون احدى الساحات التي ستشكّل أولوية تسووية، خصوصاً أن ساحة المعركة والجبهة المشتعلة في الجنوب ستفرض نفسها بشكل لا يقبل الشكّ على الأطراف المتنازعة، ما سيؤدي للتوصّل الى اتفاقات على نقاط محددة مرتبطة بالواقع الميداني أولاً وبالواقع السياسي ثانياً على قاعدة مكاسب ومكاسب مضادّة.

 لذلك يبدو واضحاً، وبحسب المصادر، أن أي مكسب سياسي سيحقّقه “حزب الله” لتعزيز نفوذه وحضوره وموقعه من النظام السياسي الحالي سيكون الغاية الاساسية له. بمعنى آخر أنّ “الحزب” سيفضّل إبرام تسويات كبرى بعد كل المعارك الحاصلة والتي من شأنها أن تغيّر وجه المنطقة بطريقة أو بأخرى، لأنه لا ينوي تكرار تجربة “الدوحة” في هذه اللحظة بالذات والتي تمثّل فرصة بالنسبة له لجعل مكتسباته أكثر استراتيجية.

مقابل كل ذلك يبدو أن خصوم “حزب الله”، وفي حال سارت الأمور كما يتمنّاها “الحزب” بالمعنى الاستراتيجي والميداني وعبر المفاوضات، يفضلون الذهاب الى تسوية آنية، وذلك لتقطيع الوقت وتمرير هذه المرحلة التي يُعتبر فيها “الحزب” منتصراً، إن صحّ التعبير، وعقد تسوية تؤمّن للحزب بعض المناصب والمراكز والمكتسبات السلطوية من دون أن يكون لها أي معنى استراتيجي. وترى المصادر أن هذا الطّرح قد يتحوّل  الى الصراع الاكبر بين “الحزب” وخصومه في الداخل اللبناني. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى