آخر الأخبارأخبار محلية

لودريان ومهمة الاقناع بالحوار مجددا ..هل ينجح في استعجال انتخابات الرئاسة؟

لا يرسم المعنيون بالملف الرئاسي أي سيناريو تفاؤلي في ما خص نتائج الزيارة الجديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت ، وهذا الانطباع ليس إلا وليد وقائع تراكمت سابقا بشأن التعاطي الذي سلكه الملف الرئاسي منذ الشغور وانطلاقة محركات لودريان. قد تحتاج هذه الصورة إلى تبدلات واسعة لتميل إلى الأيجابية، ومن هنا فإن الأمر مناط بما قد يحمله الضيف الفرنسي الذي كانت محطاته في هذا السياق غير مثمرة بسبب تصلب المواقف المحلية والمقاربات المختلفة. ولذلك فإن محاولة لودريان اليوم يتوقع لها أن تأتي مختلفة ، إلا إذا ظهرت اجواء داخلية غير مستعدة لهذه المحاولة. المعلومة الوحيدة التي ترافق هذه الزيارة هي أن فرنسا ترغب في الحصول على جواب حول إمكانية الدفع في اتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية قريبا، وإلا لما استعجلت هذا الحراك. لا يمكن للقوى السياسية في لبنان على اختلافها إلا أن تنتظر الزيارة دون إقفال أي باب للأستماع ، باستثناء من يعتبرها تدخلا مباشرا بالملف الرئاسي . وليست هناك من اجوبة جاهزة لهذا القوى ، لأن الأساس يبقى الاستماع وتبادل الكلام مع الموفد الرئاسي في جولته الجديدة . ويفهم من الأجواء المحيطة أن تقاطعا في المواقف يتم بين اللجنة الخماسية والموفد الفرنسي بشأن الحوار أو التشاور.

وتعتبر مصادر سياسية مطلعة ل” لبنان ٢٤ ” أن قوى المعارضة ستعطي جوابا موحدا للودريان أو مقاربة مشتركة بشأن الطريق الوحيد المؤدي إلى انتخاب الرئيس أي مسار الجلسات المتتالية، في حين أن أي قرار بشأن الحوار غير متخذ ، أما إذا كانت هناك من دعوة تستضيفها الدولة الفرنسية، فيجب أن تكون رسمية وتدرس ، على أن هذه المسألة ليست واضحة . واذا كان المقصود منها احراج بعض القوى من أجل القبول بالمبدأ، فلربما يحقق الهدف مبتغاه ، وإنما كل ذلك متوقف على مباحثات لودريان وما يحمله معه في هذه الزيارة .

وفي اعتقاد المصادر ذاتها أن لودريان ينطلق في مهمته من جوهر عمل اللجنة الخماسية التي أكملت جولاتها على القيادات اللبنانية، مع تفاصيل إضافية تتصل بالحصول على اجوبة سريعة حول الحوار أو فكرة التشاور .وليس مستبعدا ان يوجه لهم سؤالا مباشرا عن رغبتهم في إتمام الاستحقاق، وفي الوقت عينه يدرك تماما أن تليين المواقف صعب في ظل اقتناع البعض ان لا رئاسة قبل انتهاء حرب غزة بعدما أظهرت المواقف الأخيرة لحزب الله عن استمرار معادلة ربط الساحات، على أن أي تصعيد جديد يؤدي حكما إلى تأخير الروزنامة الرئاسية إلى ما بعد بعد الصيف وربما الخريف .
ومن هنا فإن المصادر تؤكد أن هذه الزيارة هي لملء الفراغ وإن كانت النية من وراءها حسنة، ولا يمكن تجاهل الحقيقة القائلة أن الارضية الرئاسية ليست خصبة وإن الحوار بشأن خيارات الأسماء أو اللائحة التي تضم المرشحين غير واقعي . وتنفي علمها بأي طرح يتصل بطرح فرنسا لأسماء جديدة ، بأعتبار أن هذا الأمر يتنافى ومضمون زيارة الموفد الفرنسي لتشجيع ما يمكن أن يؤدي إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي من خلال التشاور أو غير ذلك .

وفي معظم الأحوال قد تكون التكهنات التي تحيط بالزيارة ،كما التوقعات،متعددة، ولذلك تبدو العودة إلى عبارة رئيس مجلس النواب نبيه بري المتداولة : “ما تقول فول ليصير بالمكيول “عن لب الزيارة هي الخيار الأصح.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى