آخر الأخبارأخبار محلية

ترحيل مزارع شبعا من أي تفاهم محتمل

كتبت روزانا بو منصف في” النهار”: ما كان تبقى من نقاط لم تنسحب منها اسرائيل ينتظر اتمامه عبر الطرق الديبلوماسية بوساطة الامم المتحدة في شكل اساسي كما تم ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بوساطة اميركية ولم يتبق سوى بضع نقاط لتحديد الحدود اضافة الى مزارع شبعا . هذه الاخيرة رفع لبنان الرسمي الممثل راهنا في شكل اساسي برئيس مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال سقف المطالبة بها مع انطلاق الحرب الجنوبية ومساعي تهدئة الوضع الجنوبي تفاديا لتوسع الحرب في غزة في اتجاه المنطقة على خلفية التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 وعدم القبول سوى بالتحرير الذي يشمل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا والا لا تهدئة محتملة . ولكن سرعان ما انخفض هذا السقف عملانيا وتراجع خطابيا الى حد كبير خلال الاشهر الطويلة من الحرب المواكبة لحرب غزة . اذ لا الموفد الاميركي أموس هوكشتاين الذي لم يظهر اي حماسة فعلية للقرار 1701 ويبحث عن تفاهم جديد بناء على المعطيات الميدانية والوقائع المستجدة وضعها على جدول اعماله وهو ابلغ بري ان مزارع شبعا ليست لبنانية ولا مجال للبحث فيها ما دامت سوريا لم تعترف بلبنانيتها رسميا وعليها ان تثبت ذلك امام الامم المتحدة وهي لم تفعل ذلك في اي وقت، والكلام الخطابي لا قيمة له . ولا الورقة التي اقترحتها فرنسا تطرقت الى ذلك وفيها تحيي تفاهما مماثلا لتفاهم نيسان 1996 على اعتبار انها خريطة طريق تحت عنوان انها لتطبيق القرار 1701. وهذا مهم ما دامت هذه هي الخيارات الوحيدة المطروحة بحيث ان لبنان الرسمي سيقبل بترحيل البحث في انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا في اي تفاهم او اتفاق يرسو عليه الوضع في الجنوب راهنا تحت عنوان عدم لبنانيتها حتى اشعار اخر من جانب الوسطاء ولن يلحظها هذا التفاهم او الاتفاق سواء قبل اصحاب القرار راهنا بالافكار الاميركية او الاقتراحات الفرنسية او لن يقبلوا باي منهما . وسيكون الامر متروكا لاي اتفاق بين اسرائيل وسوريا ما لم يقرر هذان الجانبان ان مزارع شبعا لبنانية ويقبلان باعادتها الى لبنان . وهذا ليس مرجحا في اي حال، والمعنيون مباشرة بالوضع الجنوبي لن يثيروا مشكلة ما دام يبقي على الربط اللبناني بسوريا تماما كما ارست ذلك سوريا ابان وصايتها على لبنان ويتابع حلفاؤها الطريق نفسها.

سيكون القرار 1701 الذي تم اعتماده في عام 2006 اذا كان عنوانا ولو فضفاضا للتهدئة المحتملة على الحدود مقتصرا مجددا على المنطقة الحدودية وعلى الارجح بنسبة اقل مما كان سابقا اي لمنطقة جنوب لبنان فقط من نهر الليطاني شمالاً إلى الخط الأزرق جنوبا. فيما تبقى مزارع شبعا خارج اي بحث .

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى