آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – النمرخلال حفل تكريم ياغي في بعلبك: لا وقف لجبهة جنوب لبنان إن لم تقف الحرب على غزة

وطنية- بعلبك- نظم “مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي” في بعلبك، لقاء مع مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، تكريما للنائب السابق الراحل محمد ياغي “أبو سليم”، في حضور النائب ينال صلح، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلاً بنائبه جمال عبد الساتر ، رؤساء بلديات سابقين، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.

النمر

وأشار النمر إلى أن “أصل اللقاء هو تكريم الأخ الراحل الكبير والعزيز الحاج أبو سليم ياغي، مقترنا بعيد المقاومة والتحرير، أما وأنه قد مررنا بحالة استثنائية هي استشهاد ثلة من إخواننا الأعزاء، ونحن ما زلنا نعيش المواساة والوفاء، لا بد أن نبارك للمقاومة في عيدها ونقدم التبريك لكم بانتصارات لبنان، وأن نقف مع الجمهورية الإسلامية وقائدها، ونقدم له كل العزاء، كما نبارك لعوائل الشهداء في غزة ولبنان ونعزيهم”.

وقال: “من اهم سمات فقيدنا انه كان منذ صغره مؤمنا ورعا مرتلا للقرآن، فقد نشأ في بيت مؤمن. ومنذ بدايات الثوره انحاز للجمهورية الإسلامية وقائدها الإمام الخميني، وعندما فسح له المجال بأن يكون في عداد مؤسسي المقاومة في مدينة بعلبك، لعب هذا الدور بكل التزام ورجولة، وبعد وفاة الامام الخميني، كان متعلقا بفكر القائد الإمام الخامنئي”.

وأردف: “من أهم سمات فقيدنا أنه كان ملتزما بولاية الفقيه ولاء حتميا معرفيا محسوما لا يتزعزع، وكان محبا لمدينه بعلبك حبا كبيرا ولفاعلياتها وعائلاتها ولمنطقة البقاع عموما، وكان لديه قناعه بان بعلبك هي ام القرى ويجب الاهتمام بها لانها الحاضنة لبلدات المحافظة. كما كان له ميزات خاصة مع القضية الفلسطينية، فلسطين برأيه هي الأرض المقدسة، أرض الانبياء والإسراء والمعراج، ويجب أن نقدم لها كل غال ونفيس، وقضيتها هي قضية الأمة التي عليها العمل بكل جدية من أجلها، وبالتالي الوقوف معها هو وقوف مع الحق”.

وتابع: “من أهم مزايا الراحل الوفاء، وواحده من الوفاء لديه عندما تسلمت منه قيادة المنطقة عام 2019 كانت وصيته بأن تستمر حركة دعم هذا المركز، لأن برأيه من الوفاء لسوريا أن يبقى اسم باسل الأسد موجودا في مدينة بعلبك. كما كان وفيا للمقاومة منذ انطلاقتها عام 1982، يربي ويتابع أجيالها، وكان ضنيناً على أن تُفتح أبواب الحزب للشباب بشكل منتظم، مع مراعاة الأصول الحاكمة”.

وأضاف: “إن الأمانة قد حفظت، فالجيل الذي ربيت اتى أكله ووصل إلى مرحلة النضوج وأينعت ثماره. بكل عز وافتخار نحن نشيع شهداءنا من أجل غزة، ووفاء لفلسطين فقد قدم البقاع حتى اليوم ما يقارب 60 شهيداً على طريق القدس، وهؤلاء الشهداء هم أبناء بيوت مملوءة بالإيمان والعشق لله، ويفتخرون بأبنائهم الشهداء. اطمئن على المقاومة هي بخير كبير، فقد شحذ الرجال سيوفهم، وأعدوا عدتهم، وهم يتربصون بهذا العدو الذي تتواصل هزيمته في غزة على مدى 8 أشهر”.

واعتبر ان “الغزاويين بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم ومجاهديهم، قدموا نموذجا في الرجولة والتضحية بالأنفس والأرزاق والممتلكات، وأكدوا بأن هذا الشعب الأبي الصامد لا يمكن أن يقهر، لأن لديه إرادة جبارة قوية لا توصف، وقدم للعالم نموذجا بالصمود، كما قدمت المقاومة في غزة نموذجا رائدا في القتال والشجاعة سيكتب عنه التاريخ المحق”.

ورأى أن “هذه الحرب كشفت وجه أميركا وإسرائيل الخادع الذي يتحدث عن الديمقراطية، لقد ظهرت أميركا على مرأى من العالم بأنها قاتلة، إرهابية، متوحشة وظالمة، ورغم ذلك هناك الكثير من المضللين الذين يرفضون رؤية الحقيقة. ومن تجليات حرب غزة ما صدر عن محكمة العدل الدولية التي أنشئت بالأصل لقتل الفقراء وليس لإنصافهم، ولكنها لم تتمكن من إغفال ما يجري من مجازر وقتل ودمار في غزة التي ستنتصر باذن الله تعالى، وهذا النصر ثمنه التضحيات ودماء الشهداء”.

واكد أن “العدو الصهيوني لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، فهو لم يتمكن من إستعادة الأسرى بالقوة، ولم يقض على حركة حماس، والمفاوضات تعني انه لم يستطع تحقيق شيء، وهذا الفضل يعود للمقاومة في غزة، وللمقاومة في جنوب لبنان التي بدورها قدمت نموذجا من القتال بعمق 10 كيلومترات، وهي تضرب القواعد العسكرية وتقتل الجنود الاسرائيليين، واعمت عيون العدو بتدمير تجهيزاته التجسسية، ومسيَّرات المقاومة انتقلت من انقضاضية إلى إطلاق الصواريخ ثم الإنقضاض على الأهداف”.

وختم النمر: “الإسرائيلي يقف عاجزا لا يستطيع أن يفعل شيئا، لأنه يعلم أن بوجهه مقاومة قوية وحاضرة سترد عليه الصاع صاعين، وخيارات المقاومة نهائية بان لا وقف لجبهة جنوب لبنان إن لم تقف الحرب على غزة”.

رمضان

وألقى عضو الهيئة الإدارية للمركز سامي رمضان كلمة جاء فيها: “نلتقي مع هذا الحضور المميز تكريما ووفاء لرحيل قائد مجاهد أمضى حياته في ساحات الشرف، فكان من المؤسسين لهذه المقاومة الأبية التي حررت الوطن وحققت الانتصارات، وحمت سيادة واستقلال لبنان بالفعل لا بالقول، ونحن اليوم في أجواء عيد المقاومة والتحرير الذي يعتبر محطة ارتقت منها الكرامة الوطنية إلى مراتب العزة والفخار”.

وتابع: “للفقيد بصمات جليلة في انطلاقة المقاومة فكرا وجهادا ومثابرة، بالإضافة إلى نضالاته السياسية لإعلاء ثقافة وفكر المقاومة، وكانت له ومضات روحانية تضفي على كل من يجالسه الصفاء الروحي، وكان لديه اليقين التام بأن المقاومة منتصرة لا محالة. وما يعزينا برحيله، بأن من يحمل مشعل المقاومة هو شخصية استثنائية”.

وختاما قدم رئيس المركز الدكتور عقيل برو والنمر درعا لنجل الفقيد مالك محمد ياغي، عربون تقدير وتكريم ووفاء للراحل ودوره.

 

====================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى