آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المرابطون: التحرير ليس أقوالاً ولا شعارات بل هو تحرير الارض والنفوس

وطنية – اعتبرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، في عيد المقاومة والتحرير، أن “يوم التحرير في ٢٥ أيار ٢٠٠٠، هو حتمية التاريخ والجغرافيا لنضال أهلنا اللبنانيين وتضحياتهم وإصرارهم على مقاومة العدو اليهودي التلمودي على امتداد عشرات السنين منذ ما قبل إعلان اليهود لوجود كيانهم على أرض فلسطين المحتلة في عام ١٩٤٨، بالدعم الفعلي المطلق من كل القوى الاستعمارية الاوروبية والامبريالية الاميركية،  ومعركة المالكية وغيرها من الاشتباكات المباشرة التي خاضها الجيش اللبناني على أرض فلسطين، الا دليل على إصرار اللبنانيين على رفض هذا الكيان الغاصب الذي يهدد الوطن اللبناني بوجوديته كوطن”.

أضافت في بيان: “هذا التراكم النضالي الذي توّج بالصمود والتصدي ومعارك الشرف ضد اليهود عام ١٩٨٢ الذي خاضها المقاومون الفدائيون اللبنانيون والفلسطينيون، ومن ثم استمرار هذه المقاومة بكل فصائلها الوطنية الناصرية والبعث العربي والشيوعية واليسارية والقومية السورية والتي أدت إلى دحر العدوان عن معظم الأراضي اللبنانية وإعادة تموضعه في ما أسموه آنذاك بالشريط الحدودي. هنا تبرز قيمة مقاومة أهلنا في الجنوب بتسديد الضربات والعمليات العسكرية المنظمة التي قام بها رجال الله بقيادة سيد الشهداء الشيد عباس الموسوي ومن بعده قائد المقاومة السيد حسن نصرالله في اللحظة التاريخية الذي أرادها الله بوجود فخامة الرئيس العماد اميل لحود على رأس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس الحكومة سليم الحص، هذه المعادلة الوطنية الكبرى التي بُنيت لبنة بين الدولة اللبنانية الرسمية وجيشها الذي حمى المقاومة بعقيدته القتالية التي وضعها العماد لحود يوم كان قائداً للجيش، والدم المقدس لشهداء المقاومة الابرار ورجال الجيش الوطني البواسل، هي التي حررت التراب اللبناني من رجس العدو اليهودي التلمودي، خرج لبنان الى العالم منتصراً قوياً بأبهى ظاهرة تاريخية في تاريخه المعاصر”.

وتابعت: ” إن التحرير ليس أقوالاً ولا شعارات ولا بيانات بل التحرير هو تحرير الارض والنفوس، وهذا هو الاهم تحرير الارادة الوطنية وحماية السلم والاستقرار لاهلنا اللبنانيين. اليوم ونحن نستذكر قيمة هذا التحرير العظيم في عام ٢٠٠٠ نشعر بالأسى والحزن لما آلت إليه الاوضاع على الصعيد الداخلي اللبناني، ونكاد نصل إلى تأكيد المؤكد بأن الانتقام اليهودي الاميركي لهذا التحرير يجري اليوم في الداخل اللبناني من اجل استهداف وحدة اللبنانيين مذهبياً وطائفياً، لتهديد ظهر المقاومين الذين لا يزالون عبر امتلاكهم للقدرة العسكرية المتطورة تهدد وجودية الكيان اليهودي على ارض فلسطين. كما أن السعي لتنفيذ القرارين المشؤومين ١٥٥٩ و١٧٠١ بوسائل أخرى، غير المواجهة المباشرة العسكرية،انما بفرض فوضى اجتماعية اقتصادية سياسية مدمرة على امتداد الجغرافية اللبنانية،ينفذها فساد وإفساد مجموعة تتلطى بفيدارلية طائفية مذهبية أدّت بنا الى جمهورية بلا راس”.

ودعت الى “وقفة مع الضمير واستعادة قيمة التحرير ليس عسكرياً وأمنياً فقط وإنما قيمته على صعيد بناء الوطن والمواطن”، مؤكدة أن “كل ما تحقق من إنجازات وطنية ما كانت لتتحقق لولا هذا التحرير على الصعيد الداخلي اللبناني. هذا الأمن والسلام والاستقرار مهدد فعلياً بوجود هذه المجموعة الحاكمة المذهبية الطائفية في لبنان”.

واعتبرت  أن “الدعوات في ما يتعلق بتغيير قواعد المهام المكلفة بها قوات الطوارئ للامم المتحدة في لبنان وتمديد المدى الجغرافي لنشرها على الحدود اللبنانية السورية هي دعوة يهودية بالمطلق، وبالتالي أي محاولة لتنفيذ هذا المشروع التآمري الجديد على وحدة لبنان وسيادته وكرامته الوطنية تجعل هذه القوات “قوات الطوارئ الدولية” قوات احتلال، يحق لأهلنا اللبنانيين وكل القوى الوطنية والاسلامية مواجهة هذا الاحتلال كما واجهوا الاحتلال اليهودي على أرض جنوب لبنان الحبيب”.

وختمت متوجهة الى “هؤلاء الأدوات الخائنة اللبنانية التي تحاول تنفيذ مثل هذه المشاريع الكانتونية التقسيمية”، وقالت: “نؤكد لهم أن من يستعملهم اليوم كقنبلة صوتية فارغة المضمون سيتخلى عنهم في القادم من الايام لان القوات العسكرية المشاركة في اليونيفيل تدرك تماماً حجم الاخطار الاستراتيجية في تغيير مهامهم وتوسيع تمركز جغرافيتهم، وبالتالي هذه الدول في ظل الواقع الاقليمي والدولي سترفض هذا المشروع، وسيؤدي ذلك إلى التخلي عن هؤلاء الادوات كما هي العادة وهم لا يتعلمون”.

                                                                          ===========ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى