نافذة مفتوحة للبنان أقصاها مطلع آب
وكتبت روزانا بو منصف في” النهار”: النافذة المبدئية المفتوحة لا تتصل فحسب بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية فحسب بل ايضا بالوضع في الجنوب كذلك . ففي ظل توجه الولايات المتحدة الاميركية الى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 5 تشرين الثاني المقبل ورهانات اقليمية كبيرة عليها من بين رهان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عليها فان الادارة الاميركية التي يخوض رئيسها جو بايدن الانتخابات من اجل ولاية رئاسية ثانية ستنخرط بقوة في هذه الانتخابات على نحو لن يسمح لها الاهتمام باي موضوع اخر على الاقل بدءا من شهر آب المقبل في حال التسليم جدلا بان هناك نظرة ولو جانبية او هامشية الى لبنان ، وهذه ليست الحال فعلا ، بمقدار الاهتمام بتهدئة الجبهة الشمالية لاسرائيل ليس الا . وفي هذه النقطة بالذات ثمة شكوك في قدرة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين المنخرط بدوره في الحملات الانتخابية للالتفات الى لبنان على رغم اهمية ان يأتي بمكسب للرئيس بايدن وله ايضا لاحقا في حال اعيد انتخاب الاخير . الا ان تجاوز النافذة المفتوحة ليس في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية فحسب بل ايضا في موضوع التهدئة في الجنوب والاعتماد على وساطة اميركية على هذا المستوى قد لا يكون في محله . وذلك علما ان بعض التقديرات لمراكز ابحاث وديبلوماسيون في الخارج لا تستبعد مع استمرار الحروب المستمرة على رفح توسيعا للحرب في الجنوب ليس لتشمل كل لبنان بل بوتيرة اكثر تصعيدا واكثر استهدافا لمراكز الحزب ومواقعه وقياداته .
لا يملك اي من سفراء الخماسية القدرة على التواصل المباشر والسريع مع القوى السياسية والذي قام به لودريان سابقا والذي يمكن ان يكرر المشاورات في شأنه من دون التزام بمكان لها كما سبق ان فعل وكما لم يذكره بيان الخماسية على اي حال فيما ان نتائج هذه المشاورات في حال ايجابيتها يمكن ان يتوج بلقاء لرؤساء الكتل والنواب المستقلين في قصر الصنوبر .وذلك علما ان المسألة تكمن في الضمانات من اجل الذهاب الى الخطوة الثانية اي جلسة انتخاب بدورات متتالية . ولكن هذه تبقى تفاصيل على رغم اهميتها باعتبار ان الجوهر يكمن في مدى الاقتناع او القدرة على تقويم الاحتمالات التي تفتح عليها المرحلة التالية والقدرة على استغلال النافذة المتاحة ووجود قرار سياسي بذلك في الدرجة الاولى . وهذا ما قد يعمل على تظهيره لايران في شكل خاص في هذه المرحلة كذلك .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook