تفاصيل حربيّة عما يجري قرب لبنان.. صواريخ تُباغت الإسرائيليين!
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن الحرائق التي اندلعت مؤخراً داخل مستوطنات إسرائيليّة مُحاذية للبنان بفعلِ الصواريخ التي أطلقها “حزب الله”.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ 14 فرقة إطفاء عملت لساعات طويلة يوم الخميس في الجليل الأعلى، على وقف الحرائق التي اندلعت في النقاط التي سقطت فيها صواريخ تابعة لـ”حزب الله”، من بينها في منطقة بيت هلل وتل قادش.
وذكر التقرير أن حريقاً كبيراً اندلع في مستوطنة المطلة، وذلك إثر إطلاق صواريخ باتجاهها، موضحاً أن فرق الإطفاء لم تتمكن من التعامل معه بسهولة بسبب خطورة الوصول إلى المستعمرة التي تم إخلاؤها من السكان.
وفي السياق، يقول أوري كوهين، المتحدث باسم خدمات الإطفاء في المنطقة الشمالية المُحاذية للبنان: “ليس هناك ما هو أكثر فظاعة بالنسبة لرجل الإطفاء من رؤية حريق لا يستطيع إخماده”.
وخلال ساعات الليل، تحدث الجيش الإسرائيلي عن إعتراض طائرة مُسيرة كانت تحاول اختراق المستوطنات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن بعض شظايا تلك الطائرة سقط في منطقة صفد وتسبب باندلاع حريق.
وفي ساعات المساء من الليلة الماضية، تم إطلاق صاروخين مضادين للدروع على المطلة، لكن لم يجرِ تسجيلُ أيّ إصابات، إلا أنّ بعض المنازل أصيب بأضرار.
ووفقاً لـ”يديعوت أحرونوت”، فإنَّ ذلك حصل بعد ساعاتٍ من قيام “حزب الله” بإطلاق صاروخٍ مُضاد للدروع باتجاه منزلٍ في مستوطنة شتولا التي مُنيت بأضرار عديدة جراء هجمات الحزب.
وتتحدّث المستوطنة الإسرائيليّة سيجليت بن شبات لوفو التي تمّ إجلاؤها من منزلها في كريات شمونة عن الوضع السائد في منطقتها.
وتوضح لوفو إنّ صاروخاً سقط بجانب سيارتها على الطريق، ما أدّى إلى اندلاع حرائق في كلّ مكان، وتضيف: “بقي جسدي يرتجف لساعات وعانيت من صعوبة في التنفس، كما كان الأمرُ مُخيفاً للغاية”.
وسبق أن وجه سكان شمال إسرائيل، انتقادات حادة لتصرفات الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو بشأنهم، علماً أن الأخير زار المنطقة خلال الساعات الماضية وقال في تصريح إن تل أبيب مُصممة على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال”، وأضاف: “لدينا خطط تفصيلية ومهمة وحتى مفاجئة، ونعمل كل الوقت على الحدود الشمالية وحتى الآن قتلنا مئات العناصر في حزب الله”.
وتحدّث نيسان زافي، من سكان كفار جلعادي في الجليل، عن الوضع في الشمال في ظل إطلاق “حزب الله” لصواريخه بشكلٍ مُتواصل، وقال: “إننا نواجه تحدياً كبيراً، ومجتمعاتنا تطالب بإجابات بشأن العديد من القضايا.. الوضع ليس سهلاً أو بسيطاً”.
بدوره، قال آفي لوك، أحد سكان شلومي في الجليل الغربي: “المسؤولون في إسرائيل نسوا أمرنا. لقد انهارت المجتمعات، ورحل الشباب ولن يعودوا. أشعر بخيبة أمل من حكومتنا”.
بدوره، قال المستوطن أوفير شيك ليف من سكان بيت ريمون: “هناك توقعات بأن تعود الحكومة إلى رشدها وتقوم بعملها. إن المماطلة التي تحدث ببساطة أمر لا يصدق. أعتقد أن الجميع يفهم أنه من دون تحرك عسكري دراماتيكي حقيقي ضد حزب الله، لن يُسلّم أحد بما تسميه الحكومة السعي لإتمام إتفاق مع حزب الله يساهم في إبعاد عناصره عن الحدود. في النهاية، فإن عنصر حزب الله هو إنسان، يمكنه ببساطة تغيير زيه العسكري والبقاء في جنوب لبنان”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook