أوفر وأسرع.. الرحلات اللبنانية إلى سوريا والأردن تنتعش مع بدء الصيف
لا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية، وما رافقها من فتح لجبهة المساندة في الجنوب تؤثّر بشكل عام على السياحة في الدول المجاورة لمنطقة الحرب، بدءًا من لبنان، المتضرر الأكبر، وصولا إلى سوريا، التي أصلاً تُعاني الأمرّين، وانتهاءً بالاردن ومصر، حيث طالت شظايا الإجرام الإسرائيلي السياحة داخل هذه البلدان ، إذ لفت تقرير لوكالة بلومبرغ، توقعت من خلاله أن يبلغ الأثر المالي خسارة نسبتها من 10% إلى 70% في عائدات السياحة في كل من لبنان والأردن ومصر، وفق سيناريوهات محتملة.
والعام الماضي، كانت قد ساهمت السياحة بنسبة 26% من إيرادات الحساب الجاري للبنان وبلغت المساهمة في الأردن 21%، وفي مصر كان الرقم 12%، أما اليوم فالاوضاع حدّث ولا حرج.
وفي خضم التراجع الهائل لأعداد السيّاح الذين قرروا ألا يزوروا لبنان على عكس العام الماضي، برزت الرحلات السريعة والقصيرة والرخيصة التي تربط بين الثلاثي لبنان وسوريا والأردن، حيث تعمل الشركات على جذب أكبر عدد من الزوار من خلال رحلات برية بسيطة تهدف إلى القيام بسياحة خلال يوم أو يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر، لتأتي بديلا على رحلات السفر المكلفة إلى الخارج.
“لبنان24” تواصل مع إحدى أكبر الشركات في لبنان، والتي تعمل على تسيير رحلات يومية برية إلى الأدرن وسوريا، إذ يشير مديرها عبدو معلوف إلى أن الحركة جيدة، ونشهد إقبالا ملحوظًا لناحية إقامة رحلات برية يومية.
ويلفت معلوف إلى أن هناك أكثر من برنامج متوفر بكافة الأسعار، وهذا ما يتيح الإمكانية للجميع للمشاركة في هذه الرحلات.
ومن بين هذه الرحلات، يوجد برامج ليوم واحد، حيث يتم الإنطلاق فجرًا من لبنان، وتمضية نهار كامل في سوريا، وذلك من خلال زيارة المواقع الأثرية في الشام، بالاضافة إلى المواقع الدينية كصيدنايا ومعلولا، أو الذهاب إلى حمص، والتجول في المواقع السياحية، بالاضافة إلى زيارة كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار، الموجودة في محافظة حمص السورية في منطقة الحميديّة والتي تعتبر من أقدم الكنائس في العالم. ويعود تاريخ تشييدها إلى عام 59 على يد إيليا أحد رسل المسيح الاثنين والسبعين، حيث كانت أشبه بقبو موجود تحت الأرض تتم فيه طقوس العبادة المسيحية سرًا بسبب خوف المسيحيين الأوائل من بطش الحكم الروماني الوثني.
ويشير معلوف إلى أن هناك برامج أخرى تمتد ليومين أو 3 أيام، وتشمل عددا من المدن السورية، بالاضافة إلى فندق 5 نجوم، وبرنامج فني ليلي.
بالتوازي، رصد “لبنان24” أسعار الرحلات، والتي حسب ما سجّلت أرقامها فإنّها تناسب الجميع، فبدل رحلة اليوم الواحد من لبنان إلى سوريا يبدأ فقط من 900 ألف ليرة لبنانية (10 دولار)، ويرتفع السعر إلى 50 أو 85 دولارا في حال امتدت الرحلة ليومين مع منامة.
وترتفع الأسعار أكثر في حال كانت الرحلة إلى الأردن، والتي تمتد بين يومين إلى 4 أو 5 أيام، حيث يبدأ بدل الرحلة من 150 دولارا، ويرتفع حسب عدد الأيام.
ولعشاق بلاد النشامى، فإنّ الرحلات التي تقدمها الشركات اللبنانية بأجملها استثنائية، إذ تتضمن زيارة إلى أهم المعالم الأردنية، مثل “البتراء”، ووادي رام وجرش وعمان.
كما من الممكن أن يتضمن البرنامج سهرة بدوية وجولة سفاري في الصحراء بسيارات رباعية الدفع.
وعن الوضع الأمني يؤكّد عبدو فغالي لـ”لبنان24″ أن الرحلة هي آمنة، والدليل على ذلك الرحلات اليومية التي تقيمها الشركات.
أما بالنسبة إلى الإجراءات، فإن كل ما يحتاجه الشخص لدخول سوريا هي الهوية فقط أو جواز السفر، أما الدخول إلى الأردن فإنّ الأمر محصور بجواز السفر فقط.
المصدر:
خاص لبنان24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook