آخر الأخبارأخبار محلية

إقرأوا ما كُشف عن طائرات حزب الله داخل إسرائيل.. التهديد كبير!

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن تنظيم “حزب الله” حول الطائرات بدون طيار إلى تهديد رئيسي يتحدى به الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد زيادة استخدامه لها مؤخراً بمختلف أنواعها.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، تحت عنوان “صغيرة وبطيئة ولكنها مميتة.. هكذا حول حزب الله الطائرات بدون طيار إلى التهديد الرئيسي للجيش الإسرائيلي”، إنه من الواضح في الآونة الأخيرة أن حزب الله يستخدم الطائرات بدون طيار بشكل متزايد، فضلاً عن زيادة قوتها، وظهر ذلك في استهداف التنظيم لبالون المراقبة “تل شمايم”، وذلك باستخدام طائرة بدون طيار مسلحة بصاروخ S5 أطلقها بالقرب من المطلة.

ووفقاً للقناة، نشر التنظيم اللبناني، يوم الجمعة الماضي، توثيقاً لحادث انفجار الطائرة بدون طيار الذي وقع يوم الخميس الماضي في منطقة المطلة بالجليل الأعلى، وظهر في مقطع الفيديو طائرة بدون طيار عبرت الحدود اللبنانية باتجاه إسرائيل، واقتربت من الهدف وأطلقت عليه صاروخين وفجرت نفسها، ما تسبب بإصابة 3 جنود إسرائيليين.

مواصفات مميزة

أوضحت القناة أن على جناح الطائرة صاروخ “إس 5″، ويبلغ طولها 1.4 متر، وتزن 5 كغم، ويقدر مدى إفلاقها 4 كيلومترات، كما أنها قادرة على حمل رأس حربي متفجر كبير الحجم، وفيها كاميرا تستطيع بث ما يحدث بشكل مباشر، ما ساعد في قيادتها عن بعد وتوثيق الهجوم.

ووفقاً لتحقيق أجراه مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث، المهتم بالتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الشمال، فقد وقع خلال شهر آذار الماضي، 24 حادث اقتحام طائرات بدون طيار. وفي نيسان، ارتفع العدد إلى 42 حادثاً، وفي شهر أيار حصل حوالى 20 حادثاً. 

وأشار بوعز شافيرا، الباحث في معهد ألما، إلى أنه “على الرغم من أن حزب الله لم يكشف عن هذه القدرة إلا في الأيام القليلة الماضية، إلا أن القدرة في حد ذاتها ليست جديدة”، وأضاف: “كجزء من بناء قوة جيش الطائرات بدون طيار، ساعدت إيران حزب الله على بناء قدرات وقد تم تدريب مشغلي الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله لسنوات. هذا الأمر واضح في كمية الأدوات بين أيديه، وفي البنية التحتية للمهابط في لبنان، وفي مستوى المهارة أيضاً”.

أبابيل 2

وتقول القناة إن الطائرة بدون طيار الانتحارية الرئيسية التي يستخدمها حزب الله لتنفيذ الهجمات هي طائرة “أبابيل 2” الإيرانية، المعروفة أيضاً باسم ميرسيد 1، ولها ذيلان مثبتان على الأجنحة، وتحمل كاميرا كهروضوئية تنقل صورها إلى المصدر، ويمكنها حمل مواد متفجرة تزن حوالى 45 كغم وتستخدم كطائرة بدون طيار “انتحارية” على أهداف العدو، وفي بعض الأحيان يتم استخدامها كطائرة للتدريب والاستطلاع والتصوير المضاد للطائرات.

صعوبة 

ويؤكد معهد ألما أن تزايد استخدام حزب الله للطائرات بدون طيار وكثافة هجماته يدل على صعوبة التعامل مع هذا النوع من الأسلحة، ويشير إلى عدة جوانب في هذا الشأن.

الجانب الأول يتعلق بالقدرة على الكشف المبكر عن الهدف الذي يتحرك بسرعة بطيئة نسبياً، ما يجعل الكشف عنه بواسطة الرادارات أمراً صعباً وخصوصاً في ظروف التضاريس الجبلية التي تزيد من تعقيد قدرات الكشف للرادارات العاملة في هذا القطاع.

نقاط ضعف

أما الجانب الثاني، فهو أسلوب عمل حزب الله الذي يعمل إلى إيجاد نقاط الضعف في النظام الدفاعي الإسرائيلي، من خلال نشر العديد من مواقع الإطلاق المعدة والمموهة مسبقاً، بالإضافة إلى طريقة إطلاق الطائرات بدون طيار نحو الهدف لجعل هجماته فعالة بقدر الإمكان، حيث يقوم التنظيم بفحص مستمر لنظام الكشف الإسرائيلي من خلال إطلاق طائرات بدون طيار في مسارات طيران مختلفة وملامح مختلفة لتحديد الثغرات ونقاط الضعف.

المصدر

وتمثل الجانب الثالث في تكتيكات تجعل الأمر صعباً على إسرائيل، حيث يستخدم حزب الله أساليب تهدف إلى جعل التعرف المبكر على مواقع الإطلاق والناشطين صعباً، فضلاً عن تقصير زمن الهجوم. ولهذا الغرض، نشر التنظيم العديد من الطائرات بدون طيار، الجاهزة للعمل، في أراضي جنوب لبنان القريبة من الحدود وأخفاها في مواقع معدة في مناطق مفتوحة وداخل المنطقة المبنية.

وقال تال باري، مدير الأبحاث في معهد ألما، للقناة الإسرائيلية، إن “حزب الله يستغل الحملة الحالية لمعرفة قدرات الجيش الإسرائيلي، الهجومية والدفاعية، وكذلك لمعرفة قدراته في ما يتعلق بقدرات الجيش الإسرائيلي”، وأضاف: “الأمر يتعلق بتعلم الدروس، بينما في هذه الأثناء يضربون الأهداف ويكسبون الوقت، إنها مسألة وقت حتى تكون هناك حرب شاملة، حزب الله يستعد لحرب حقيقية”. (24)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى