آخر الأخبارأخبار محلية

أسبوع الخماسيَّة الرئاسي بين عين التينة والإعتدال.. ميقاتي: تفهم عربي لكل مطالبنا


مع ان كل الأنظار اتجهت امس الى جلاء مصير الرئيس الإيراني ورفاقه بما طغى على التطورات الإقليمية والمحلية، بدا المشهد اللبناني مقبلا على تزاحم في الأولويات بدءاً بالمواجهات الميدانية في الجنوب حيث تعلو التهديدات الإسرائيلية بحرب واسعة، مرورا بترقب مسار التحركات المقبلة لسفراء “المجموعة الخماسية” في شأن الأزمة الرئاسية بلوغاً الى اشتعال عاصفة بين المفوضية الأممية للاجئين وجهات رسمية وسياسية لبنانية.

وسألت “النهار” رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن اجواء القمة العربية التي انعقدت في البحرين بعد عودته من مشاركته فيها فقال: “تشكل القمم العربية مناسبة للتلاقي بين القيادات العربية ومحاولة جمع الصفوف حيال القضايا المطروحة، والخروج بقرارات موحّدة يمكنها ان تشكل قاعدة للانطلاق منها نحو توحيد الموقف والتحرك. صحيح أن الشعوب العربية كانت تأمل ان يكون الموقف العربي أكثر قوة حيال القضية المركزية وهي فلسطين، لكن في ظل الاجواء العربية الحالية فان ما تم التوصل اليه جيد وينبغي متابعته لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة والعمل على التوصل الى حل يعطي الفلسطينيين حقوقهم”.
وعن حضور لبنان في القمة قال: “لقد طرحت في كلمتي والاجتماعات التي عقدتها التحديات الثلاثة التي نعيشها وفي مقدمها العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وضرورة الضغط لوقفه، والملف الشائك المرتبط بوجود النازحين السوريين في لبنان والشغور المستمر في سدة الرئاسة. لقد وجدت تفهما لما طرحته من جميع الرؤساء والشخصيات الذين التقيتهم. وفي ملف النازحين تعهد الامين العام للامم المتحدة بالتواصل مع مفوضية الامم المتحدة للاجئين من اجل التعاون الكلي مع لبنان في هذا الملف، اضافة الى التزامه العمل على تأمين استمرار الاونروا في تقديم خدماتها للاجئين للفلسطينيين المقيمين في لبنان”.

في سياق آخر ، يبرز في واجهة الأسبوع الحالي، تحرَّك اللجنة الخماسية على مستوى سفراء الدول المؤتلفة من أجل السعي الى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، في مهلة حثّ قبل نهاية هذا الشهر، ومهلة متوقعة لا تتجاوز حزيران المقبل، وتحديداً بعد عيد الأضحى المبارك.
وفي الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس نبيه بري اليوم أو غداً السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في اطار متابعة بيان اللجنة الخماسية الذي صدر منتصف الاسبوع الماضي، نقل عن عضو كتلة الاعتدال النيابي وليد البعريني ان ثمة «فجوة رئاسية» ناجمة عن التباعد في مواقف الكتل ينبغي معالجتها، قبل الدعوة لأية جلسة تشاور أو جلسة انتخاب..
وكشفت مصادر نيابية ل” اللواء”عن تحركات جديدة، على غرار ما حصل من تحضيرات في ما خصَّ جلسة النزوح السوري، ومنها اجراء اتصالات مع سفراء الخماسية، لا سيما السفيرين السعودي وليد بخاري والمصري علاء موسى.
وتحدثت المعلومات عن ان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون قد تتوجه في الايام القليلة المقبلة الى بلادها لاجراء محادثات تتعلق بالاستحقاقات اللبنانية..
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن المشهد المحلي في البلاد لا يزال تحت وقوع توصية النزوح السوري والإجراءات الأمنية لوزارة الداخلية، أما أي اجتماع للحكومة فيتوقع أن يتم في فترة قريبة ، فيما لم يتبلور أي معطى واضح في الملف الرئاسي وكل ما قيل عنه  لناحية إجراء الانتخابات في نهاية الشهر الحالي أو بداية تموز المقبل ليس واقعيا،  لاسيما أن لا اتفاق حول خارطة الطريق المقبلة ولا آلية التشاور أو الحوار. 
وكتبت” الديار”: يُتوقع ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالملف الرئاسي، اذ تشير المعلومات الى انتهاء «اللجنة الخماسية» من اعداد خارطة طريق للحل، ستعرضها على رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الاسبوع. وتلفت المصادر الى اجواء ايجابية رشحت من عين التينة كما من معراب، يفترض ان تُترجم في الساعات الماضية، تجاوبا مع الخطوات العملية التي ستطرحها «الخماسية».
وكتبت” البناء”: رغم اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في مقر السفارة الأميركية في عوكر، تؤكد مصادر مطلعة أن لا تطور ملموساً في شأن الاتصالات السياسية الراهنة. واستبعدت المصادر زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في وقت قريب بعدما تبلغ الأخير من مسؤولين لبنانيين ومن السفير الفرنسي أن أي تطور لم يحصل على خط حل الأزمة الرئاسية. وبحسب المصادر فإن سفراء الخماسية يبدون اقتناعاً أن فصل الملف اللبناني عن تطور الأحداث في غزة أمر صعب، وأن الضغوط التي كان يفترض أن تحصل من الخارج على لبنان لم يحن وقتها بعد عند الدول المؤثرة ولذلك لا صحة لما يحكى عن اتفاق سفراء الخماسية على فرض عقوبات على المعطلين والمعرقلين للملف الرئاسي.
ورأت مصادر في عين التينة أن بيان الخماسية في ما خصّ التشاور يتماهى مع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، بخاصة أن بري دعا في أيلول العام 2023 إلى حوار في مجلس النواب لـ«مدّة حدّها الأقصى سبعة أيام، وبعدها نذهب لجلسات مفتوحة ومتتالية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، لكن بعض القوى السياسية رفضت ذلك ولا تزال”. ورأت المصادر أن الرئيس بري يعتبر أن عقد جلسات انتخابية متتالية أمر ضروري على أن تتضمن كل جلسة 4 أو 5 دورات، وفي حال تعذّر انتخاب الرئيس تتم الدعوة لجلسة بعد انقضاء 24 ساعة، إلى أن يتمكن النواب من انتخاب الرئيس.
وفي سياق متصل أكدت مصادر اللجنة الخماسية أن السفراء سيزورون الرئيس بري خلال أيام من أجل العمل على إيجاد مخرج للعقد التي تعطل عملية الانتخابات، مع إشارة المصادر إلى أن زيارة السفراء عين التينة، سوف تنتظر انتهاء السفراء من جولتهم على الأطراف السياسية للوقوف على رأيها في ما خصّ أهمية المشاورات التي وردت في بيان الخماسية.
وأمس توجّه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائبان تيمور جنبلاط وهادي ابو الحسن إلى الدوحة لإجراء محادثات مع المسؤولين القطريين حول التطورات في غزة والجنوب اللبناني إلى جانب الملف الرئاسي.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى