الوكالة الوطنية للإعلام – مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 أيار 2024
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
حتى الان، يمكن القول إن انتهاء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس ليس قريبا. فتل ابيب تواصل معاركَها، وهي وسعت قتالَها في رفح على الرغم من الخلافات الداخلية. حركة حماس من جهتها، ليست في وارد التنازل في المفاوضات، لا سيما انها قادرة على مواصلة القتال، مثلما تفعل في مخيم جباليا منذ ايام. مخيمٌ تدور فيه اشرسُ المعارك مع الجيش الاسرائيلي، بعد اربعة اشهر من اعلانه نجاحَه في تفكيك البنى العسكرية لحماس شمال القطاع ومن ضمنه طبعا جباليا.
اما مفاوضاتُ تبادل الاسرى فعُلقت على رغم كل الوساطات العربية والدولية ولا سيما الاميركية منها.
كل هذا يحصل على بعد ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفيما تحاول الادارة الاميركية الديموقراطية تحقيقَ انجازاتٍ استراتيجية تؤمن لها العودةَ الى البيت الابيض.
ابرز المحاولات، محادثات مستشار الامن القومي للبيت الابيض جاك سوليفان في السعودية مطلع الاسبوع المقبل, وهي ستتناول اتفاقَ تعاونٍ نووي مدني مع الرياض، يشكل جزءا من ترتيبٍ تأمل واشنطن في ان يؤدي الى تطبيع العلاقات الاسرائيلية السعودية، الذي لا يزال بعيدا، ويُنظر اليه باعتباره جزءا من الصفقة الكبرى في الشرق الاوسط، بحسب ما نقلت رويترز عن مصادر مطلعة.
اشهر ستة ستكون صعبة، على مختلف جبهات الاستنزاف مع اسرائيل ومن بينها جبهة لبنان.
جبهاتٌ ستبقى تحت سقف منع توسع الحرب، لا سيما مع نقل معلوماتٍ عن اجتماع غير مباشر عقد هذا الاسبوع في سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وايران، وحُدد لهذا الهدف.
وعليه, لا تغيرات دراماتيكية في لبنان، لا على مستوى الجبهة مع اسرائيل، ولا النزوح السوري ولا رئاسة الجمهورية.
اما الثابت محليا، فهو قدرة قطاع السياحة على اعادة شيء من الحياة الى الدورة الاقتصادية.
***************
مقدمة تلفزيون “المنار”
لا رؤى ولا استراتيجيات الا الضغط العسكري في حساب الحكومة العبرية المتهالكة بين الجبهات، وهي استراتيجية لن تعيد الاسرى ولن تقضي على حماس، بل سيعلق جيشها في كل مكان يدخله، ما لم تخرج هي من هذا التخبط والارتجال. انها نظرة عسكرية من رئيس مجلس الامن القومي الصهيوني السابق “غيورا لاند”، الذي لحق كبار الجنرالات والمراقبين بالموقف من خطورة ما تفعله الحكومة بجيشها ومستوطنيها في رمال غزة.
وعلى رمال ملتهبة بدأت تتقلب الحكومة العسكرية او ما يعرف بكبينات الحرب نتيجة الخلافات في الرؤى والاهداف، وان بقوا مجمعين مع سيدهم الاميركي على هدف ابادة الفلسطينيين. فحجم الخسائر العسكرية لم يعد يطاق لدى البعض، وحسابات نتنياهو الشخصية باتت تعقد حسابات هؤلاء العسكرية والسياسية، ومشاهد الميدان تزيد اليأس في نفوس المستوطنين الذين يعدون قتلاهم من الجنود كل يوم، ويخسرون المزيد من الاسرى بسبب التعنت الحكومي وقرارات ملك التخريب بنيامين نتنياهو كما وصفه المحلل السياسي امنون ابراموفيتش.
لكن الحال الصهيونية لا توصف بالكلمات رغم فائق الاجرام الذي يعتمده جيشهم على شتى الجبهات، فآلياتهم المحترقة امام عدسات الاعلام رغم عنتريات قادتهم، والتضارب بين مواقف قادة الحرب والسياسة شكلت عبئا على المجتمع الصهيوني وعلى حلفائه وداعميه في المنطقة والعالم.
وبمنطق اليأس من غزة يتحدث الصهاينة عن الشمال، ويربكهم كل يوم حجم المفاجآت والتطورات التي تفرضها المقاومة الاسلامية على مختلف مستويات النزال، وقبل ان ينزل يوآف غالنت من جديد عن منبره في الشمال، عاجله الخبراء والمستوطنون بتعداد جدول الخيبات، ولم يجبه المقاومون بمنابر التهديد بل بافعال الميدان، حيث انقضت محلقتان على جنود الاحتلال في ثكنة راميم وموقع البغدادي لتزيدا من رعب الصهاينة من ارتفاع منسوب استخدام حزب الله لهذا السلاح المباغت والفتاك. فالون بن دفيد المحلل العسكري الصهيوني يحذر من مفاجآت حزب الله وبالاخص الجوية منها ، ويقول علينا أن لا نتفاجأ اذا اطلق سرب من مئة مسيرة نحو هدف استراتيجي في اسرائيل ، وهو ما يمثل تحديا كبيرا لمنظوماتنا الدفاعية والاعتراضية.
**************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
مع انسداد الآفاق السياسية والدبلوماسية التي من شأنها احتواء العدوانية الإسرائيلية ترتفع حرارة الغليان العسكري والأمني في المنطقة من فلسطين إلى لبنان. وبدفعٍ من إرتباك قادة كيان الإحتلال إزاء رعب الشمال يمعن جيشهم في تجاوز خطوط المواجهة على الحدود مع لبنان على غرار ما حصل عندما وصلت طائرات الإغتيال أمس إلى ساحل الزهراني والبقاع الأوسط واليوم إلى الجانب السوري من الحدود قرب المصنع.
وفي مواجهة الإغتيالات والإستهدافات الإسرائيلية عملياتٌ نوعية للمقاومة بالصواريخ والمسيّرات الإنقضاضية تكشف يومياً عن مفاجآت عسكرية وإستخباراتية وتكنولوجية فائقة الأهمية ليس آخرُها المسيّرة الجديدة القادرة على إطلاق صواريخ. هي مفاجآت تحمل على متنها أسلحة تطال أهدافاً حساسة وحيوية وتضرب في عمق الشمال الفلسطيني وصولاً إلى الجولان المحتل وفق معادلات دقيقة. معادلات مماثلة تكرّسها المقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان المستمر على غزة للأسبوع الثاني والثلاثين. هناك … ورغم القتل والتدمير والتهجير يفشل جيش الإحتلال في تحقيق الأهداف وتتخبط القيادة السياسية الإسرائيلية في مأزق متفاقم يعكسه غياب الوئام داخل مجلس الحرب.
وفيما يكثف جيش العدو إعتداءاته في جباليا ورفح على وجه الخصوص ولا يتورع عن مطاردة النازحين في مراكز الإيواء تخوض المقاومة الفلسطينية إشتباكات عنيفة مع قوات الإحتلال في محاور عدة وهي أعلنت اليوم الإجهاز على خمسة عشر جندياً من مسافة صفر شرق رفح. هذا التألق في رد العدوان يأتي بعدما أعادت المقاومة تنظيم أمورها في كل محاور قطاع غزة على أساس قواعد مرنة في عملها الأمر الذي يزيد غرق جيش الإحتلال في “حرب الإستنزاف الطويلة التي بدأت الآن” على حد ما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
وفي الضفة الغربية فصلٌ جديد من فصول العدوان تمثَّلَ بزجّ جيش الإحتلال طيرانه الحربي في قصف جنين حيث تم اغتيال قيادي في المقاومة.
على مستوى الحراك الدبلوماسي زيارةٌ لمستشار الأمن القومي الأميركي إلى الرياض اليوم قبل انتقاله إلى تل أبيب غداً. وبعد غدٍ الإثنين جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن رفح. وقبل هذه المواعيد نُشرت تقارير عن محادثات غير مباشرة أجراها أثنان من المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس الأميركي مع مسؤولين إيرانيين هذا الأسبوع لتجنب التصعيد في المنطقة.
**************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
ماذا يعني الموقف القبرصي الجديد من ملف النزوح؟ هل يؤشر الى بدايةِ تبدلٍ في الموقف الاوروبي، ام ينحصر في التعبير عن نظرة قبرصية جراء المعاناة المعروفة بفعل انتقال النازحين بحرا الى الجزيرة؟
مهما يكن من امر، ليس تفصيلا ان يعلن وزير الداخلية القبرصية ان ثماني دول اوروبية مستعدة للبحث في تحديد مناطق آمنة لعودة النازحين الى سوريا، وليس امرا عاديا ان يشدد المسؤول القبرصي على وجوب ان يعيد الاتحاد الاوروبي النظر في موقفه من النزوح.
اما في سائر الملفات، ففعلا لا جديد… والواضح ان لبنان في ثلاجة انتظار نار غزة والجنوب، ليبنى على النتائج مقتضاها السياسي، الرئاسي والحكومي، والحدودي.
واذا كان البعض قرأ في البيان الاخير لسفراء اللجنة الخماسية تقدما نوعيا في اتجاه رسم خريطة طريق، فالبرودة التي تقابلها بها اوساط الثنائي توحي بأن لا شيء منتظرا من الناحية العملية في الامد المنظور.
**************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
سفراء الخماسية أعلنوا موقفهم هذا الاسبوع، فهل ينتقلون الى الفعل في الاسبوع المقبل؟ المؤشرات الاولى لذلك بدأت. فالسفير الفرنسي زار الدكتور سمير جعجع في معراب، كما ان بقية سفراء الخماسية يستعدون لسلسلة لقاءات هدفها تسويقُ طرحهم لدى القيادات والمسؤولين اللبنانيين. فهل يحقق حَراكهم الهدفَ المطلوب، ام ان فريق الممانعة ، وعلى رأسه حزب الله، سيظل متمترسا وراء خيار سليمان فرنجية، وذلك منعا لتمرير الاستحقاق الرئاسي؟
أمنيا، التصعيد مستمر، وجديده استهداف اسرائيل سيارة في منطقة المصنع الحدودية فيها قيادي من حزب الله ومرافقُه. تزامنا، اعلنت واشنطن انها تضغط على اسرائيل لعدم شن حرب شاملة على لبنان، وانها تستخدم قنوات ديبلوماسية لحث ايران على عدم تصعيد الموقف في الجنوب اللبناني. في ملف النزوح، لفت صدور اعلان مشترك عن ثماني دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي ، اكدت فيه انه يجب اعادة السماح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين الى وطنهم، كما اكدت من جهة اخرى ان على الاتحاد الاوروبي زيادة دعمه للبنان، وذلك لتخفيف مخاطرَ تدفقاتٍ اكبر من لبنان الى الاتحاد الاوروبي.
****************
مصدر الخبر
للمزيد Facebook