الفوعاني من طورا: أرض الجنوب تقاس بالدماء والشهادة
بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، قال الفوعاني: “لطورا واخواتها ولزيتها ولأحلام أطفالها، قبضات حيدرية بطعم العزة والكرامة..لطورا التي تحمل وجه الله انتصارا …للشهيد محمود حيدر (اسير ) واخوانه، للذين يقرأون صفحات الجنوب مساحة الوطن وللذين لا يقيسون الجغرافيا بالأمتار وانما بالدماء، للمقاومين حيث الليل لهم والنهار يتوعد عدوهم، لشهدائها قادة الانتصار وما وهنوا من قوافل لم تنته انتصاراتها بنهج دماء انطلقت من عين البنية مرورا ببيادر صف الهوا وبنت جبيل وتلال شلعبون الى دحر العدو في خلدة، وانتصارا يتجدد على اتفاق الذل والخنوع في آيار من العام ١٩٨٣ بانتفاضة ٦شباط، ونثبت ان قوة لبنان بمقاومته وبوحدته الداخلية والحفاظ على العيش الواحد، والدفاع عن ارضنا وحدودنا وجنوبنا مرسومة بالدم وغير قابلة للمساومة أو التفاوض وعلى العدو ان يندحر عن كل شبر من الوطن، فكل جغرافيا العالم تقاس بوحدات المساحة بالأمتار الا أرض الجنوب تقاس بالدماء والشهادة والتضحيات”.
اضاف:” أن فلسطين المحتلة وطوفان أقصاها وشرف قدسها وصمود غزة وانتصار مقاوميها على آلة الحقد الصهيوني والمجازر تلو المجازر والمذابح والمقابر الجماعية ولم يستطع أن يحقق هدفا واحدا من أهداف وضعها ليرفع معنويات المهزومين، يبحث العدو عن يوم آخر واليوم الآخر آتٍ لا محالة وهو الهزيمة للعدو الصهيوني”.
تابع:” ثمة قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك يقف العالم متفرجا لا يقيم وزنا لدماء الشهداء يكتفون بالتنديد وصدق قول القائل:
فما التّنديدُ يُرجعُ لي تراباً
و لكن يرجعُ الأوطانَ أُسدُ
إذا قاموا فـ”بسم الله ” صفاً
و “بسم الله ” صولتُها أشدُّ
وقال: “هذا العالم لا يحترم الا القوي ونحن أقوياء بتاريخنا وحاضرنا ونحن أقوياء بانتمائنا حيث سنواجه الظالم وسينتصر الدم على السيف ..طوفان الأقصى أوجد مصطلحات ومفردات فألغى النكبة والنكسة وأقر للأمة العزة والكرامة”.
وتحدث عن “ضرورة الوحدة الداخلية وضرورة الاستفادة من مناخات تؤمن التوافق والحوار والتفاهم والتشاور كمدخل حقيقي لمقاربة الملفات الخلافية، ولاسيما انتخابات رئاسة الجمهورية وهذا ما دعا ويدعو اليه دولة الرئيس نبيه بري في رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة”.
وقال: “لطالما كنا قد تحدثنا ان تقوم الحكومات المتعاقبة في لبنان بحوار مباشر مع سوريا حول ملف النازحين وهذا في مصلحة لبنان وسوريا بدل ما ينسج من مؤامرات اممية تهدف الى خلق نزاعات وفتن”.
وختم مشددا على “ضرورة حفظ الوطن والانسان وحفظ المقاومة والوحدة الداخلية”.
وفي الختام كان مجلس عزاء مع الشيخ عباس حسن العاملي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook