الوكالة الوطنية للإعلام – مؤتمر في المعهد الفني الانطوني الدكوانة عن العمارة الدينية في لبنان بوعبود: لا نفهم تاريخنا بدون ماضينا
وطنية – نظمت الجمعية اللبنانية لحماية الآثار والتراث ALCAP بالتعاون مع المعهد الفني الانطوني الدكوانة، مؤتمرا عن العمارة الدينية في لبنان بين الواقع والمحافظة عليها، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في حرم المعهد الفني في الدكوانة، بحضور ممثل وزير الثقافة المحامي زياد بيضون وشخصيات سياسية وقضائية وثقافية وفنية وإعلامية وطلاب من الجامعات والمدارس.
بوعبود
بداية النشيد الوطني، فكلمة مدير المعهد الاب شربل بوعبود حيا فيها رئيسة الجمعية الدكتورة خولا الخوري على هذا المؤتمر في “هذه الاوقات الصعبة التي نعيشها في لبنان والمنطقة”.
وقال: “لا تحفظ الأوطان بدون التضحيات ولا نفهم تاريخنا بدون ماضينا، وما تقوم به وزارة الثقافة من استرجاع للقطع الأثرية مشكورة، يعكس حق لبنان بإرثه الفني والثقافي”.
وحيا مديرية الآثار على “كل تضحياتها”، مطالبا المعنيين بـ”الحفاظ على التراث والآثار وحمايته” .
اللقيس
وبعد كلمة لمقدمة الاحتفال رئيسة قسم الآثار في الفرع الثاني الفنار ندى كلاس، تحدث إمام مسجد جبيل الشيخ احمد اللقيس عن المساجد في جبيل تاريخا ووقائعا وكيفية المحافظة عليها، مشددا على “اهمية الارث الديني الاسلامي والمسيحي وعلى روح العيش الواحد في مدينة جبيل”.
منيمنة
بدوره، تحدث رئيس جمعية “بيروت تراثنا” الدكتور سهيل منيمنة عن عمارة بيروت المدنية والدينية، تاريخا وخصائص، مع عرض شريط مصور عن مساجد بيروت.
مداخلات
وقدمت الاستاذة المحاضرة في الجامعة اللبنانية البروفيسورة غريس حمصي القسم الثاني من المؤتمر، فيما تحدثت رئيسة الجمعية الدكتورة خولا الخوري عن العمارة المسيحية في لبنان مشاكلها وأبرز الحلول.
وكان عرض قدمه الدكتور علي بدوي عن آثار الجنوب والحفاظ عليها اثناء النزاعات المسلحة.
وأخيرا، تحدث المهندس المرمم باسم ذودة عن عمارة طرابلس الدينية تاريخا وخصائص.
وتوجه المجتمعون بالشكر لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على رعايته اعمال المؤتمر.
التوصيات
وصدرت عن المؤتمر التوصيات الآتية:
“1- تكريس مفهوم أن الحفاظ على الآثار والتراث بمفهومهم العام وبكافة أشكالهم إنما هم إرث يجب الحفاظ عليه.
2- تفعيل التعاون بين وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار و البلديات و الجمعيات المهتمة ونشر التوعية حول كيفية المحافظة على الآثار التراث و الحفاظ عليها من أصحاب الإختصاص و الإدارات الرسمية في الدولة اللبنانية.
3- حماية الآثار في دير القلعة التابع للرهبانية الانطونية المارونية و بخاصة سجادة الفسيفساء و بقايا الكنيسة البيزنطية المتبقية، وحماية كل موقع يستوجب الحماية، والعمل على إدراج هذه الواقع على لائحة التراث العام للأبنية الأثرية.
4- حماية التراث المسيحي الإسلامي في منطقة جبيل خاصة و لبنان عامة.
5- الحفاظ على المساجد و الكنائس التي تتمتّع بخصائص تراثية وتاريخية من خلال الترميم الصحيح و الحفاظ على الأصول و الأخذ بعين الإعتبار بتوجيهات المهندسين المختصين قبل الشروع بالترميم.
6- الحفاظ على البيوت التراثية والتاريخية في كل لبنان.
7- نشرالتوعية بين اللبنانيين لأن الوقاية أهم بكثير من الإصلاح و بناء الاسياج للمواقع الأثرية والتراثية كافة، وإدخال مفهوم الحفاظ على هذه المواقع ضمن المناهج الدراسية.
8- الحفاظ على بعضنا البعض و التمسك بالعيش المشترك بين المسيحيين و المسلمين وتشجيع السياحة الدينية بكافة أشكالها.
9- تمنّى المجتمعون على استمرارية المؤتمرات و الندوات الفكريّة و الفنيّة حول الآثارات و كيفيّة الحفاظ عليها كما وجّه المُجتمعون كلمة شكر لمعالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على تفانيه في العمل الى جانب المديرية العامة للآثار”.
===========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook