الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة للمركز الإسلامي عن كتاب محمد قبيسي” تحولات بين الاستشراق والإسلام” وإجماع على كونه مرجعًا للمهتمين بدراسة العلاقات الثقافية بين الشرق والغرب
وطنية – نظم المركز الإسلامي عائشة بكار، لقاء عن كتاب ” تحولات بين الاستشراق والإسلام” للدكتور محمد قبيسي في مركزه في عائشة بكار – قاعة الشهيد الشيخ أحمد عساف ، شارك فيه رئيس المركز المهندس علي نور الدين عساف ، رئيس مجلس أمناء جامعة الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية القاضي الدكتور فوزي أدهم، رئيس ومدير عام أكاديمية والمركز الدولي في بيروت الدكتور نبيل دياب، في حضور رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الدكتور الشيخ محمد عساف ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الشيخ سامي عبد الخالق ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى، الدكتور خالد قباني ،رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان الدكتور عمار حوري وألاعضاء، رئيس الهيئة العليا للأغاثة اللواء محمد خير، رئيس أتحاد العائلات البيروتية السابق السيد محمد عفيف يموت ، رئيس المركز الثقافي الإسلامي السفير هشام دمشقية، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، تحدثت الدكتورة ماغي حسن عبيد وقالت:” مساء بيروت التي ارتدت ولم تزل لباس الفكر والقانون، الفلسفة والحضارة، وها هو الدكتور محمد قبيسي يؤرخ لذاكرتها معالجا معضلة التحولات بين الإستشراق والإسلام المتخمة بالأسئلة الحرجة، يستشرق ملحق الأزمات المستمرة التي نتغافل عن أصلها، ونتهرب من التفكر في ظروف نشأتها، بل نتعمد تناسيها بمعنى أننا نتغافل عن السؤال حول ماهيتها، ولماذا؟ وكيف؟ وينخرط كثر من المعاصرين في جدل الأحقية الذي يمارس نرجسية ذاتية، ويحصر تفسير الأزمات بمحاكمة النيات والسرائر بالخبث والزيغ والروة”.
عساف
ثم تحدث عساف وقال:”هذا المركز كان وما زال يعمل على تعميم ونشر الخير في مجتمعنا وسيبقى منارة للعمل الثقافي والفكري والوطني، وناشطا ايضا في الحقل الإنساني والاجتماعي والصحي على المستوى اللبناني عموما والإسلامي خصوصا. وبما أن المركز الإسلامي يحرص دائما على تسليط الضوء حيث وجد العلم والعطاء، يسرنا أن نستقبل معا اليوم أحد رواد الثقافة والتاريخ في هذا البلد الدكتور محمد قبيسي في لقاء حول كتابه، هذا الكتاب ليس مجرد دراسة تاريخية، بل هو دعوة لفهم أكثر عمقا وتحليلا للعلاقة بين الاستشراق والإسلام حيث عمد الى اظهار أصالة الفكر الإسلامي وسبل تطوير هذه العلاقة في المستقبل عن طريق أبحاث المستشرقين الصادقين والمحايدين”.
تابع:”باختصار، يعد كتاب التحولات بين الاستشراق والإسلام مرجعا أساسيا لكل من يهتم بدراسة العلاقات الثقافية بين الشرق والغرب، ويوفر تحليلا وفهما معمقا للتحولات التي شهدها مجتمع الإستشراق وتأثيرها على الدراسات الإسلامية، بأسلوب سلس ومتميز، كما أنه ميز بين المستشرقين الصادقين وبين المتعصبين. كما يتميز الكتاب بالتحليل والتوثيق المتقن لموضوع الاستشراق، ما يضيف قيمة كبيرة للقارئ المهتم بفهم العلاقات الدولية والتفاعل بين الحضارات. ويعرض الكتاب بشكل متأنٍّ وموثق أهم المفاهيم التي شكلت وجهة نظر العالم الغربي نحو الإسلام. في عالم يتسم بالتنوع الثقافي والفكري، الذي يعتبر فهم الآخر وتقدير تراثه وثقافته أمرًا أساسيا لبناء جسور التواصل والتفاهم العابرة للحدود. ومن هذا المنطلق، يأتي كتاب التحولات بين الاستشراق والإسلام كمحطة مهمة في رحلة البحث عن فهم أعمق للعلاقات الثقافية بين الشرق والغرب، بأسلوبه الواضح والموثوق”.
ختم:”اشكر الصديق الدكتور محمد قبيسي على جهوده في تأليف هذا الكتاب القيم متمنين له مزيدا من التألق والتوفيق، آملين أن يكون المركز الإسلامي قد ساهم في نشر العلم والثقافة ، وأشكر لكم تلبيتكم دعوتنا ونأمل أن يستمر التواصل بيننا في نشاطات مقبلة”.
أدهم
اما ادهم فقال:”إذا كان لي من كلمة أقدم بها كتاب الدكتور محمد قبيسي، فإني أبادر إلى القول، إن موضوع هذا الكتاب تحولات بين الإستشراق والإسلام يشكل بحثا على قدر كبير من الأهمية، إذ إنه تطرق إلى الكشف من أصالة الفكر الإسلامي من خلال الإضاءة على أبحاث المسشترقين المصنفين الذي عمدوا إلى التعرف على أصالة الفكر الإسلامي. لقد سبق لي أن وضعت بحثًا حول أصالة الإسلام وفكره العظيم بعنوان: “إثر فقه الإمام مالك في قانون نابليون وذلك في العام 2004 لمناسبة مرور 200 عام على صدور القانون المدني الفرنسي المعروف باسم قانون نابليون”.
تابع:”ها هو الدكتور محمد قبيسي يبادر إلى البحث في موضوع الإستشراق وعلاقته بالإسلام، وعمد إلى عرض عينات من أعمال المستشرقين، وميّز بين نوعين من المستشرقين نوع مصنف ومحايد وصادق، ونوع آخر متعصب. قد يبدو موضوع هذا الكتاب للبعض أنه موضوع تقليدي وأنه سبق للباحثين معالجته في كتبهم، إلا أن النظرة العلمية الدقيقة لموضوع كتاب الدكتور محمد قبيسي، تفيد بأن قلة من الباحثين تطرقوا إلى هذا الموضوع بكل تفاصيله ولم يجرؤ أحد على الخوض في موضوع هذا الكتاب والإقتراب منه، وهذا التنويه ليس السمة الوحيدة لهذا لهذا الكتاب، إذ إن الباحث الدكتور محمد قبيسي قد جال في موضوع كتابه على تفاصيل موضوع الاستشراق، وعرض للفكر الغربي والإسلام ولعلماء الإسلام والفكر الغربي، وللمستشرقين والدعوة وللإفتراءات الغربية حول القرآن وللمؤرخين من المستشرقين وللمفكرين الذين اعتنقوا الإسلام”.
اضاف:”لقد جاء هذا الكتاب شاملا لجوانب موضوع التحولات بين الاستشراق والإسلام نظريا وتطبيقيا، وصاغه بأسلوب لغوي سليم ومتقن ومتسلسل، وإذا بالدكتور محمد قبيسي يقوم في كل جنبات هذا الكتاب بدور الباحث المتجرد والفاقد المتواضع وهذا العمري يشبه كثيرا تواضع العلماء الكبار. إن هذا التقديم لكتاب الدكتور محمد قبيسي لم يأت من باب المجاملة، بل جاء بوحي من الواجب العلمي والفكري والإسلامي لكتابه المميز. والحقيقة أنني لم أحظ بجهد فكري مماثل يستحق في حال طباعته أن يأخذ مكانه اللائق في مكتبتي الخاصة التي أفتخر بها كثيرا. إذ أنها تشكل ميراثي في هذه الحياة الدنيا، حيث ينقطع عمل الإنسان إلا من العلم الذي ينتفع به الناس”.
ختم:”أرجو أن يكون هذا الكتاب من ضمن الأعمال التي تسجل في حسنات الدكتور محمد قبيسي”.
دياب
بدوره، اشار دياب الى أن “بيروت منارة الشرق وعاصمة الثقافة والإعلام، ونحن أبناء المدينة المعنيين أولا والحرصاء والمؤتمنين للحفاظ على صورة بيروت الرائعة في عيون الشرق والغرب، وتطويرها بعد الحروب العبثية التي أدمت شوارعها والتي كانت حروب وصراعات العالم على أرضها من خلال جماعات أو تفجيرات، وآخرها تفجير مرفأ بيروت الإجرامي. ورغم كل المآسي ومحاولات تشويه صورة عروس المدائن التي ما زالت تنبض بالحياة والحب أثبتت الأيام والتاريخ بأن بيروت لا تموت”.
ختم:”من هذا المنطلق، كان لا بد لنا إلا أن نقف إلى جانب كل مبدع في مجاله الذي يعطي قيمة إضافية لتعزيز دور بيروت في عالم الإبداع والثقافة، وهذا ما سعت وتسعى إليه أكاديمية والمركز الدولي في بيروت بحيث وجدنا كتاب تحولات بين الإستشراق والإسلام للصديق محمد قبيسي جدير بالإهتمام، والدعم وهو أيقونة في عالم الكتب الذي يحتوي على مضمون غني وجريء لم يسبقه عليه أحد من الباحثين للخوض في غمار الفكر الغربي والإسلامي وافتراءات العديد من المستشرقين حول القرآن الكريم”.
قبيسي
بدوره قال قبيسي:”الحديث عن المركز الإسلامي – عائشة بكار مهمة عسيرة لما تواجهه من استحالة الإحاطة بالجوانب الغنية والمزايا المتعددة، وأهمية الدور الفعال الذي يقوم به في المجال الاجتماعي والإنساني في النشاطات المتنوعة والمميزة كافة. أتوجه إلى رئيس المركز الإسلامي – عائشة بكار. الصديق المهندس علي نور الدين عساف بالشكر والتقدير على هذه المبادرة الطبية التي أتاحت لنا هذا اللقاء الوطني بامتياز. كما يشرفني أن أتوجه إليكم بالشكر والتقدير على هذا الحضور الكريم بتحية طيبة مقرونة بالمحبة والوفاء في زمن قل فيه الوفا. والشكر ايضا إلى الزملاء على هذه الكلمات الطيبة الصادقة النابعة من القلب، والى مدير ورئيس أكاديمية المركز الدولي الصديق الدكتور نبيل دياب على المساهمة والتعاون لإصدار هذا الكتاب، وإلى مدير عام دار العلوم العربية للطباعة والنشر الصديق الاستاذ خالد اسماعيل ناصر على جهوده الطيبة والاهتمام برعاية اصدار هذا الكتاب، والشكر موصول أيضاً إلى الأستاذة الجامعية الدكتورة ماغي حسن عبيد على التنقيح اللغوي للكتاب والأداء المميز في إدارة تقديم اللغة وإلى كل من تعاون معنا”.
تابع:”جاء هذا الكتاب من حيث المضمون والتوقيت بغرض دحض ما تم التسويق له في الكتب الاخرى التي حملت الكثير من افتراءات الشك والتأويل والتحريف ،والتي تشبه الى حد ما قنابل موقوتة في عالمنا الاسلامي ولا تخدم سوى الصهيونية العالمية، كان هذا الكتاب الذي يحتوي آراء لبعض المستشرفين في الإسلام ودحض الادعاءات والافتراءات عليه، بقدر الإمكان حاولت وضعها بعد قراءة واطلاع ودرس عميق والبحث المأخوذ من المراجع الوافية والكتب العديدة المتنوعة في التاريخ الإسلامي”.
وختم:”لهذا كان لنا شرف إصدار هذا الكتاب لمطلب علمي حضاري للرد على هذه الافتراءات والإساءة للإسلام”.
وفي نهاية اللقاء وقع قبيسي كتابه.
==== ج.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook