الوكالة الوطنية للإعلام – بدران خلال يوم ثقافي في كلية الإعلام: معنيّون باكتشاف المواهب والتّعبير عن الطّاقات الكامنة عند الطّلّاب في مختلف المجالات
وطنية – نظمت كلية الاعلام الفرع الثاني يوما ثقافيا واعلاميا تحت عنوان “غدُنا والحلم”، برعاية وحضور رئيس الجامعة د.بسام بدران وحضور عميدة كلية الإعلام د.جوسلين نادر واساتذة كلية الإعلام بفرعيها وشخصيات ثقافية وأكاديمية.
زمار
رحبت مديرة كلية الاعلام في الفرع الثاني الدكتورة نسرين زمار بالحضور شاكرة كل الذين ساهموا بالتحضير لهذا اليوم الثقافي والاعلامي من رؤساء أقسام واساتذة وموظفين وطلاب.
وأضافت: “لضيفنا المميز الذي يحل عزيزا للمرة الأولى في كليتنا بروفسور بسام بدران، أرحب بكم ترحيبا حارا. اذ يشهد لك القاصي والداني مساعيك الدائمة لدعم كليتنا دعما مطلقا، وللدفاع عن الجامعة وأهلها”.
وتابعت: “لقد وضعت بمهنيتك معيارا جديدا للعمل الاداري والاكاديمي. لذا باسمي وباسم كلية الاعلام الفرع الثاني اود ان أشكرك على استجابتك لدعوتنا.”
بدران
أعرب رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران في كلمته عن سعادته لرؤية طلاب كلية الإعلام وأساتذتها “يتشاركون هذا النشاط لِمَا يُجَسده مِن قِيمٍ تُعبّر عن أهم ركائز جامعتنا الوطنية ألا وهي التعاون وبناء الروابط الاجتماعية وغرس روح الانتماء للأسرة الجامعية والجامعة والوطن” .
وأضاف: “أدعو كل كليّات ومعاهد الجامعة اللّبنانيّة إِلى التّماثل معكم. فالْأَنْشطة الجامعَة للطّلاب مهما كانت تسميتها هي المنصّة الواقعيّة للتّفاعل والتّواصل بينَ طلّاب الجامعة الوطنيّة الواحدة” .
وأردف بدران: “لقد أردتمْ لِهذَا النّشاط أَنْ يكون تحت مسمًّى “غَدُنَا وَالْحُلْمُ “. فالغد هو ما تصنعونه اليوم ، هو غدٍ لا يرتبط بمستقبلكم الْمهنيّ فقط، بل بمستقبل لبنان، فأنتم من عليه صناعة التَّغيير نَحو الأَفضل أَمَّا الحلم الَّذي تسعون إِليهِ يَجب أَن يترافق مَع السّلوك الواقعيّ والعمليّ حتّى لا يقال أَنّ أَحلامكم هي “أَحلام يقظة” غير قابلة للتّحقق”.
وتابع: “لسنا اليوم في معرض اِفتتاح يوم ترفيهي في كلّيّة الإِعلام، بل هو تطبيق للفلسفة التّربويّة للجامعة اللّبنانيّة الَّتِي تقوم على تزويد الطّالب بالمعلومات العلميّة والتّكنولوجيّة وتعزيز الجانب المعرفي لديهِ، إِضافة إِلى بناء الشّخصيّة الْمتكاملة، ليكون الطّالب عند تخرجهِ، عنصرا اِجتماعيا فاعلا ومؤثّرا في محيطه والوسط الّذي يعيش فيه وبالتّالي في الْمجتمع الّذي ينتمي إِليه، وهذه الفلسفة تقوم على التّوازن المعرفي والوجداني والثّقافي والفنّي والرّياضيّ وغيرها من المهارات اللّاصفيّة”.
ولفت بدران الى ان “الجامعة إضافة إِلى واجباتها التّعليميّة والبحثيّة، معنيّة باكتشاف المواهب والتّعبير عن الطّاقات الكامنة عند الطّلّاب في مختلف المجالات من أجل تنمية وإثراء شخصيّتهم وزيادة تفاعلهم مع المجتمع، بما يؤمن تنمية الذّات الوطنيّة الّتي تنعكس بدورها على التّنمية الوطنيّة بشكل عام”.
وقال: “إِنّ هكذا نشاطات وغيرها في مختلف فروع الجامعة، من شأنها نشر الوعي الثّقافي والفنّيّ وهي تعمل على توطيد الرّوابط الإِنسانيّة بين الطّلاب داخل وخارج أسوار الجامعة وهي كما ذكرت ليست فسحة استرخاءٍ، بل وسيلة لإِغناء الفكر وتعزيز الإبداع والتّفكير النّقديّ، وروح المنافسة”.
وتمنى بدران لفعاليّات هذا اليوم النّجاح مثمنا الجهود الّتي بذلتها الجهات المنظّمة من عمادة وإِدارة وأسائدة وطلّاب ومشاركين.
ووعد في ختام كلمته الأساتذة المتعاقدين بمواصلة العمل حتى الوصول إلى برّ الأمان، هذه ليست وعودا إنما عمل ليل نهار، لإنضاج الملف وإنصاف الأساتذة”.
ندوة
كما وكانت ندوة تحت عنوان “لئلا يسود نظام التفاهة” أدارها رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان د.ميشال اللفة الذي نبّه من انتشار ثقافة التفاهة لا سيما في أوساط جيل الشباب.
وكانت كلمة للشاعر والإعلامي زاهي وهبي تحدث فيها عن الفساد الذي يسود في مجتمعاتنا واستبعاد البرامج الثقافية عن الوسائل الاعلامية وذلك بسبب خلل وتقصير ناجم عن جهل أو تجاهل لقيمة الثقافة تحت حجة أن أصحاب الرساميل يتجنبون الاستثمار في الثقافة لأنه غير مربح، الا ان هذا غير صحيح لان البرامج الثقافية ممكن ان تقدم بقالب حديث وتحاكي ازماتنا بعيدا عن الخطاب السياسية القائم.
الشاعرة ندى الحاج اشارت في مداخلتها الى أهمية الإصغاء لنداء الذات واتباع مسارنا في الحياة فلكل منا استعداد لثقل المعرفة اذ لا يمكن للتفاهة ان تتسلل وتصمد لدى من في اياديهم وروحهم شعلة متقدة بشغف المعرفة.
الدكتور جوزف عساف شرح ثورة الاعلام والمفاهيم والمصطلحات الجديدة التي أدخلتها. ولفت الى اهمية اللغة كركيزة للثقافة ونبّه من الخروج عن الأخلاقيات الاعلامية وسط ما يسود من عصبية سياسية وطائفية. واعتبر ان الصحافة مهنة ولا يحق لمن لا يملك مفاتيح المهنة ممارستها لافتا الى ان الصحافة اليوم لم تعد ترتكز على نقل الخبر والسبق الصحفي انما اصبحت ترتكز على الإحاطة بالحدث وقوفا على مسبباته ونتائجه فكثرت التحاليل والنقد غير متنبّهين الا أحد يملك الحقيقة كل الحقيقة.
صافي
كما وكانت في خلال الندوة مداخلة لممثل الأساتذة في الفرع الدكتور هاني صافي أشار فيها الى انه “في نظام التفاهة ُتفَرغ السياسة من الأفكار الكبرى كالحق
والواجب والعمل والالتزام والقيمة والمصلحة العاّمة، ويخلو العمل العام من منظومات الاخلاق والمفاهيم والمُثل العليا والمواطنة والالتزام، وينحصر الهاجس بتحقيق المكاسب والأرباح”.
وشدد على أنّه “يقع على عاتق وسائل الإعلام الا تخّصص فقرات للترويج للمؤثّرين التافهين على وسائل التواصل الاجتماعيّ طمعا منها بزيادة المشاهدين أو المستمعين، لان ذلك يزيد من شهرتهم ومن تثبيت موقعهم في عقول العاّمة وخصوصا السّذج والناشئين والأطفال”.
وختم صافي: “علينا أن نقاوم كل هذه المسار الجهنميّ المهدد لقيمنا وحقوقنا ومصالحنا. في المحصلة، لئّلا يسود نظام التفاهة لا معين لنا سوى صيانة كرامتنا وأخلاقنا والحفاظ على مُثلنا العليا وإخضاع عملنا لتفكيرنا
النقدي”.
نشاط ثقافي
النشاط الثقافي الذي استمر طيلة النهار بإشراف وتنسيق رئيسة قسم الصحافة الدكتورة ايفانا مارشليان، كان مساحة للقاءات ثقافية ومهنية تناولت اهمية الاختصاصات المختلفة المتوفرة قي الكلية كما دور الاعلام البنّاء واستضاف عددا من الشخصيات الاعلامية وذوي الإختصاص، وتضمن معرض كتاب ومعرض رسم للطلاب وعرضا تشكيليا مع الفنانة التشكيلية الدكتورة ريتا كيروز. كما قدم الطلاب نشاطا موسيقيا مسرحيا غنائيا وأحيا الشاعر شوقي بزيع أمسية شعرية. وتم توزيع ميداليات للطلاب الرابحين في مباريات كرة الطاولة والشطرنج وكرة سلة وبيبي فوت و”دارتس” بحضور رئيس الجامعة واشراف المدربة تانيا ضاهر.
واختتم اليوم بحفل موسيقي غنائي مع الفنان سيبمول يونس.
=======
مصدر الخبر
للمزيد Facebook