آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – “القوة الإقتصادية للعناية التمريضية”: ندوة علمية لنقابة الممرضات والممرضين الابيض :الوزارة تتجه لتجميد العقد مع أي مستشفى لا يلتزم بإعطاء العاملين فيه حقوقهم ساسين : تؤثرعلى رفاهية واستقرار الممرضات والممرضين في عملهم وفي وطنهم

وطنية – عقدت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، لمناسبة يوم التمريض العالمي، ندوة علمية تحت عنوان “القوة الإقتصادية للعناية التمريضية”، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عبد النصير أبو بكر والنائب فادي علامة وممثل عن وزير الصناعة وممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية ونقيب الأطباء الدكتور يوسف بخاش وممثل عن نقابة المحامين وعدد من نقباء القطاع الصحي والمدراء والعمداء ونقباء التمريض السابقين وعدد كبير من الممرضات والممرضين.

وقد قدمت الندوة الإعلامية نوال ليشع عبود.

إفتتحت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتور ريما ساسين قازان الندوة بكلمة هنأت فيها الممرضات والممرضين في عيدهم، وشددت على “أهمية القوة الإقتصادية للعناية التمريضية وأهمية الإستثمار في التمريض من خلال خطة عددت بنودها وتهدف الى تطوير العناية وتخفيض الكلفة الإستشفائية”.

أضافت :”إنَ القوة الاقتصادية للعناية لها تأثيرعلى حياة المرضى وعلى النتائج الإيجابية للعلاج، مثلا: تخفيض مدة إقامة المريض في المستشفى وتخفيض معدلات الإصابة بالعدوى وعدد الوفيات، وصولا الى مؤشر رضى المرضى وعائلاتهم. كما وتؤثر هذه القوة على رفاهية وإستقرار الممرضات والممرضين من أجل إستبقائهم في عملهم وفي وطنهم. ولهذا السبب تطالب النقابة بإعطاء العاملين في المهنة التقدير اللازم والحقوق المشروعة وزيادة عددهم وتخفيض ساعات عملهم من أجل تخفيف ضغط العمل والإرهاق والعمل في بيئة عمل آمنة وسليمة.”
ووجّهت النقيبة تحيّة الى جميع العاملين في المهنة “على صمودهم وتضحياتهم”. ووجّهت شكر الى أعضاء المجلس واللجان وإدارة النقابة والى كل الذين ساهموا في تحضير الندوة وللشركات الراعية.

أبو بكر

وتناول ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر أهمية الناحية الإقتصادية للعناية التمريضية وإنعكاسها على القطاع الصحي والعائدات الإيجابية التي تؤمنها، علماً بأن هذه القوة عملت عليها منظمة الصحة العالمية من ضمن إستراتيجية تهدف الى تخفيض الكلفة الإستشفائية في كل القطاع الصحي حول العالم”.

الابيض

اما الوزير الأبيض فنوه بعنوان المؤتمر، وقال :”إن العاملين في القطاع الصحي هم أكثر من يمكن أن يقدموا الحلول في هذا المجال لأنهم على تماس يومي مع الناس ويدركون الحاجة إلى الإهتمام الكبير بهذا القطاع خصوصا أن الأمراض وللأسف تتزايد بنسبة كبيرة في لبنان”.
وتقدم بالشكر لكل العاملين في مهنة التمريض ،مؤكدا أنهم “يمتازون بأدائهم ليس فقط في لبنان بل في كل البلدان التي يعملون فيها”. ولفت إلى “ضرورة تحسين أوضاعهم كي يتمكنوا من البقاء في بلدهم والقيام بعملهم المهم”. وقال :”أن وزارة الصحة العامة كوزارة وصاية لعبت دورا كبيرا في المستشفيات الحكومية من خلال تطبيق كل الزيادات التي أقرها مجلس الوزراء للإدارة العامة من مثابرة وإنتاجية، وقد بدأت المستشفيات الحكومية التي لديها ملاءة مالية بإعطاء الزيادات للممرضين”.

وأعلن أن “الوزارة تتجه لتجميد العقد مع أي مستشفى خاص لا يلتزم بإعطاء العاملين فيه حقوقهم”. ولفت إلى “مشاريع يتم العمل عليها للمزيد من تحسين الأوضاع”، مؤكدا أنه “كما تم تجاوز صعوبات ماضية، سيتم الإنتقال بالقطاع التمريضي إلى مرحلة أفضل خصوصا أن القطاع بما لديه من روح تضحية، زاخر كذلك بالقدرات وبالتعاون يمكن رسم سياسات تعود بالفائدة الكبيرة”.

وبعد الصورة التذكارية، بدأ برنامج الندوة العلمية بمحاضرة ألقاها البروفسور فؤاد زمكحل حول الأزمة الإقتصادية وتداعياتها والحلول المتاحة، أكد فيها “دور الإقتصاد في السياسة والصحة والمجتمع وأن إعادة بناء الاقتصاد يتطلب إستقراراً أمنياً وثقة في الدولة.  

وتحت عنوان “الإستثمار في التمريض” عقدت أوّل طاولة مستديرة أدارها الدكتور فادي جردلي بمشاركة النائب علامة، الدكتور نبيل حداد (عميد كلية الصحة في الجامعة اللبنانية) والدكتورة نسرين بازرباشي (مديرعام مستشفى ألبير هيكل) والسيدة وحيدة غلاييني ( مديرة التمريض في مستشفى رفيق الحريري الجامعي).

وقد تناولت الطاولة المستديرة الإصلاحات الصحية التي اعتمدتها الدول والتطورات التي حصلت في الانظمة الصحية والتجارب التي مرت بها أثناء الأزمات ومنها مثلاً جائحة كورونا. كما تناولت كيفية وأهمية الإستثمار في التمريض والتحديات التي يواجهها ومن بينها التشريعات الضرورية والقوانين التنظيمية وضرورة وضع خطة للسنوات المقبلة تكون واضحة وقابلة للتطبيق وتؤدي دورها.

وتحت عنوان “التنمّر من أجل بيئة عمل مؤاتية ومنتجة” ألقت الدكتورة ألين يعقوبيان والدكتورة نسرين مكارم محاضرة أشارتا فيها إلى أن التنمّر في القطاع الصحي رائج جداً وهو عائق أساسي أمام القوى العاملة التمريضية بسبب العمل تحت الضغط الجسدي والنفسي. والتنمّر له أوجه متعددة وهو يؤثر على الإنتاجية والجودة وينعكس سلباً على القوة الاقتصادية ويجب الحدّ منه من أجل بيئة عمل آمنة ومواتية.

الطاولة المستديرة الثانية أدارتها نقيبة الممرضات والممرضين السابقة الدكتور نهاد يزبك ضومط وشارك فيها كل من: الدكتور أنجيلا مسوّح، السيدة لينا عون، الدكتورة لينا يونان، السيدة نجوى الشعاروالسيد هشام بوادي.

وتحت عنوان “تأثير جودة العناية التمريضية والكفاءات على الكلفة الإستشفائية” شددت الكلمات والمداخلات على أهمية دور الممرضات والممرضين وأكدت “أن الأبحاث دلت على أن زيادة عدد العاملين بالنسبة لعدد المرضى يشكّل وفرا على المدى الطويل ويؤدي الى تحسين جودة العناية وتخفيض نسبة الوفيات والمضاعفات وأن الإستثمار في التمريض لا يجب أن يفسّر عبئاً إضافياً على مالية المؤسسات الصحية. وتناول المحاضرين دراسات قاموا بها حول عدد الممرضات والممرضين بالنسبة لعدد المرضى في كل قسم وتأثيره والكلفة التي يمكن تحصيلها إذا تم الإعتماد على سياسة محددة تستند الى القوى العاملة التمريضية.

وحول “العناية التمريضية في عصر التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي” ألقى الدكتور نبيل بدر محاضرة وشاركت معه في الحوار السيدة سينتيا أبي خليل وقد تناول أهمية هذ التطور في القطاع الصحي والإستشفائي الذي يشهد ثورة تكنولوجية وثورة في الذكاء الإصطناعي تساهم في تعزيز الصحة.

وفي نهاية الندوة، تم توزيع شهادات للفائزين بأفضل بوستر إعلاني عن مشروع مهني وجرى سحب لجوائز لعدد من الممرضات والممرضين واختتم الحفل ببرنامج موسيقي.

                                        ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى