آخر الأخبارأخبار محلية

طريقة وحيدة لإنهاء حرب الجنوب.. باحث إسرائيليّ يكشفها!

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن حل الأزمة الأمنية بين لبنان وإسرائيل لا يلوحُ في الأفق، مشيرة إلى أنَّ الطريقة الوحيدة لتحقيق وقف إطلاق النار هي في الواقع تصعيد القتال ضدّ “حزب الله”.

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24″ إنه منذ إندلاع حرب غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي، قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إنهُ طالما استمرّ القتال الإسرائيلي في غزّة، فإن “حزب الله” سيُواصل مهاجمة إسرائيل، وأضاف: “خلال فترة الهدوء التي رافقت صفقة تبادل الأسرى والرهائن في تشرين الثاني الماضي، ألقى حزب الله سلاحه ولم يستأنف إطلاق النار الا بعد إستئناف إسرائيل قتالها المُقيّد والمحدود”.

وفي السياق، يقول الباحث الإسرائيلي أميتسيا برعام، الخبير في تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا، إن “حزب الله الذي يُهدّد الحدود الشمالية خلال الأشهر الـ7 الماضية، سيتصرف بطريقة مماثلة لتلك التي اعتمدها خلال تشرين الثاني الماضي، خصوصاً إذا توصلت إسرائيل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع حماس”.

وتابع: “في مثل هذه الحالة، فإنّ إسرائيل لا تحتاجُ الى محاصرة النار، بل عليها زيادة وتكثيف القتال ضمن المدى ونوعية الأهداف التي تمت مهاجمتها حتى الآن”.

وبرأي الباحث، فإنه باستخدام النار، سيتم الضغط على “حزب الله”، في حين أنّ الأخير سيُدرك أنه لا خيار أمامه سوى الموافقة على الوساطة الأميركية والفرنسية لإنسحاب قواته وتحديداً “فرقة الرضوان” من جنوب لبنان.

وأشار الباحث إلى أنه “لا داعي لإنتقال القتال إلى بيروت”، لافتاً إلى أنه يجب تصعيد النار في إطار القواعد القائمة بين “حزب الله” وإسرائيل، خصوصاً لناحية نوعية الأهداف والحدود الجغرافية التي تم تحديدها حتى الآن ضمن المعارك، وأضاف: “على حزب الله أن يفهم أن إسرائيل تفعل كل ما بوسعها كي يتمكّن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم في الأول من أيلول. بمُجرد أن نفتح النار على الحزب، سيُدرك الأخير أنّ ثمن الحرب باهظٌ جداً، وسوف يفكر مرتين في كيفية التصرف”.

وأكمل: “إذا قمنا بتصعيد القتال حتى بعد اتفاق إسرائيل مع حماس، فإنّ فرص التوصل إلى تسوية أفضل مع حزب الله ستكون أعلى. وحتى لو تم التوقيع على اتفاق، فإن حزب الله سيوقعه ويوافق عليه على افتراض أن عناصره سيكونون قادرين على الانسحاب من الحدود، ولكن بعد ذلك سيتسللون مرة أخرى كما حدث بعد اتفاق 1701، الذي تم التوصل إليه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، إذ عاد المسلحون حينها تدريجياً إلى السياج الحدودي”.

وأردف: “يجب على إسرائيل أن توقع على التسوية على افتراض أنها لن تسمح لحزب الله بالعودة والتسلل إلى منطقة جنوب لبنان مرة أخرى، وسيتم ذلك من خلال ضمان مراقبة كل عنصر من عناصر حزب الله أو موقع عسكري أو نقطة مراقبة تابعة للتنظيم، خصوصاً في المنطقة التي سيتم تحديدها لتكون خالية من عناصره، علماً أن إسرائيل ستدمر كل نقطة ترى فيها وجودا عسكرياً للحزب”.

وأشار برعام أيضاً إلى تصريحات تلقي بظلال من الشك على عودة سكان الشمال إلى منازلهم قبل بدء العام الدراسي المقبل، وأضاف: “على الحكومة أن تكون أكثر وعياً بمسؤوليتها عن أحداث الشمال، فالأول من أيلول هو موعد أساسي لعودة السكان، وعليها أن تحصل من الأميركيين على اتفاق يحدد المسؤولية عن المنطقة الجغرافية التي يجب أن تكون خالية من تواجد حزب الله”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى