الوكالة الوطنية للإعلام – الحراك المدني في الشمال: لرفع منسوب المشاركة في الحياة العامة
وطنية – دعا الحراك المدني في الشمال الى “أوسع تنسيق وتعاون بين الجمعيات والمنتديات الاهلية والاجتماعية، ورفع منسوب المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية”، معتبرا ان “حراك المجتمع الاهلي بامكانه سد الكثير من الثغرات وتغطية الضعف الذي يثقل كاهل الدولة، بعد الازمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات”.
دعوة الحراك، جاءت في خلال حفل افطار أقامه في طرابلس للجمعيات والمنتديات الطرابلسية والشمالية، بحضور القائمقام الدكتورة ايمان الرافعي، وجمع حاشد من الشخصيات العاملة في الميدان الاجتماعي والانمائي، اضافة الى اعضاء مجلس الحراك.
بداية، النشيد الوطني، تلاها كلمة رئيس الحراك في الشمال رائد الخطيب، الذي دعا الى “تحرير طرابلس والشمال من الاهمال والحرمان والركود”، والى “التكاتف من اجل النهوض بهذه المنطقة من لبنان”، وقال: “إننا مطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بالحفاظ على بلدنا من خلال الضغط ليبقى صوت الحق أعلى من كل أصوات الباطل والنشاز، وذلك من خلال مطالبة الجميع وفي مقدمها الجمعيات للانضمام الى محور النهوض والمعرفة، والتعافي من الكسل، الذي بات سمةً من سمات المرحلة السياسية الحالية، فلا رئيس ولا حكومة، ولا مَن يحزنون، إن دورنا كحراك مدني وكجمعيات، هو المطالبة بانهاء هذا الفراغ السياسي أولاً، والعمل ثانياً على خطة تعاف اقتصادي، حقيقية لا وهمية، وان الظلم والاستخفاف بمصير الشباب في لبنان مرفوض، ومن المعيب ان تبقى الحلول الترقيعية على حساب الحلول المستدامة، التي حولت لبناننا من الانتاج الى مساحة من الفراغ والعتمة، من الريادة الى الاستعطاء والتوسل، ومن القوة الى اليأس والاحباط. وتحول لبنان من تصدير الفاكهة المزروعة الى تصدير الفاكهة الحقيقية وهي ابناؤنا”.
أضاف: “إننا كحراك مدني في الشمال، يعزّ علينا ان تبقى عاصمتنا طرابلس، تعاني الانحدار، والتحول الى مفهوم المخيم بدلاً من مفهوم المدينة القوية، نحن نشتهي طرابلس مدينة خالية من الفوضى، من النفايات، من التعديات والسرقات الليلية والنهارية، مدينة خالية من التشبيح والكلاب الشاردة، مدينة خالية من أصوات الموتوسيكلات غير المنضبطة باوقات محددة، مدينة عندها ارصفة غير محتلة، مدينة عندها كهرباء مراقبة لجهة الأسعار، نريد مدينة قابلة للحياة، نريد طرابلس عاصمة للثقافة قولاً وفعلاً وعلى كل المستويات”.
وختم الخطيب موجها باسم الحراك “التحية للجمعيات والافراد الذين أبقوا الأمل متقداً، ورموا اليأس والاحباط جانباً، فآمنوا بأن الجمود مقتلة، وانه علينا كشعب ان نقول كلمتنا في كل القضايا وان نستعيد دورنا في المحاسبة وبعدم السكوت، ان التاريخ لا يرحم، لذلك علينا ان نمضي في طريق الكفاح لنستعيد بلدنا ومدننا وقرانا من براثن سياسات الاهمال والتخلي، ان الحراك المدني يقوى بالتعاون بين الجمعيات العاملة والفاعلة، وهو يدعو الجميع للتنسيق واطلاق الانشطة المنوعة، لسد الفراغ الهائل الذي تركه كسل الدولة على مستوى ابقاء المؤسسات فارغة، وفي مقدمها البلديات التي يعمل من بقي منها بالحد الادنى فيما هناك بلدات ومدن نسيت ما هي البلدية”.
=============ن.أ.م
مصدر الخبر
للمزيد Facebook