آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – اللجنة الوطنية لاتحاد صون الطبيعة: عشوائية مخيمات النزوح تسبب كارثة بيئية وتزيد معدلات المرض

 

وطنية – حذّر رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم، في بيان، من “كارثة بيئية ستنعكس بتدهور كبير في المستوى الصحي للبنانيين”، مشيرا الى أن “هناك أكثر من 3500 مخيم من شمال لبنان إلى جنوبه، أُقيمت بشكلٍ عشوائي، ودون تدخل رسمي من قبل الدولة، مما فرض واقعاً كارثياً على المستوى البيئي في لبنان”.

وقال: “لا وجود للبنى التحتية في المخيمات، وخدمات الجهات المانحة تقتصر على الجانب المعيشي فقط، مع إهمال تام للجانب البيئي. وفي المخيمات القريبة من مجاري الأنهار، فإن مياه الصرف الصحي تصب في النهر، بخاصة على ضفاف الليطاني، ومن ثم يتم استخدام هذه المياه في سهل البقاع، وعلى طول مجرى النهر، لري الخضار والمزروعات”، مضيفا “لم يكن يكفي لبنان ما فيه من إهمال للبنى التحتية، وعشوائية في رمي النفايات، وتلويث مياه الأنهار والشاطئ، حتى أضيفت كارثة جديدة إلى كوارثه المتعددة”.

ولفت غانم الى “انتشار مكبات النفايات العشوائية حول المخيمات، التي تُترك في الهواء الطلق دون طمر، وتعمد بعض البلديات إلى إحراقها، وهذا يسبب ضرراً مزدوجاً للبيئة، من ناحية تصاعد غاز ثاني اوكسيد الكربون، ومن ناحية التسبب بالحرائق في الأماكن القريبة والغابات. والأسوأ من ذلك طبعاً، تبقى الحرائق المفتعلة، بهدف الحصول على كميات من الحطب والمتاجرة بها”.

وقال: “إن غياب النظافة ومشاريع المعالجة، وفقدان التمويل اللازم لتحسين أوضاع مخيمات النزوح، شكّلت عوامل خطر داهم، وأدّت وفق التقارير الصّحية، إلى ارتفاع في نسبة الأمراض المزمنة كالسرطان بين السكان، وانتشار  الأمراض المعدية، كالتيفوئيد والجدري وغيرها”.

وختم غانم: “لم يعد يكفي التنبيه والتحذير، فالوضع البيئي في لبنان بات كارثياً، وعلى فوهة بركان، قد ينفجر في أي لحظة. ولا يقتصر الضرر على سكان المخيمات والقرى القريبة منها، بل يتجاوز ذلك إلى كل المدن والمناطق، ولذلك نتوجه إلى كل المعنيين، من وزارات وبلديات ومجتمع دولي، بضرورة الاسراع في اتخاذ التدابير اللازمة، لمعالجة الخطر البيئي والصحي الناتج من الأوضاع المزرية للمخيمات وانتشارها العشوائي، وغياب أبسط ظروف ومقومات النظافة وحماية البيئة”.

 

                                                    ==============ر.إ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى