ضغطٌ من ميقاتي على الاتحاد الأوروبي لتغيير المقاربة حيال النزوح.. جنبلاط وقائد الجيش الى الدوحة
خرقت الهبة الأوروبية للبنان والمقدرة بمليار يورو كل الملفات ولا تزال تشكل أولوية عند القوى السياسية كافة، بانتظار جلسة الأربعاء المقبل التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي ستشارك فيها الكتل السياسية كافة لا سيما المعارضة منها والتي يفترض ان تتحمل مسؤولياتها خاصة بعد العصف السياسي والاتهامات التي وجهتها الى الحكومة حيال هذه الهبة.
وتقول مصادر سياسية بارزة، إن “الحكومة ستقدم قراءتها الواضحة والدقيقة حيال هبة المليار يورو لجهة أنه لا يوجد أي تعهد من قبلها للمفوضية الاوروبية في ما يخص السوريين وأن هذه الهبة هي حصراً لمساعدة لبنان على التخفيف من الأزمات المختلفة التي يعاني منها ودعم الجيش والقوى الأمنية”.
وجزمت المصادر بأنّ “الحكومة سوف تلتزم بأي توصية ستصدر عن مجلس النواب في هذا الشأن”، مشددة على أن “الحكومة لا يمكن أن تتبنى أية خطة لوضع الجيش حارس حدود للدول الأوروبية على حساب مصلحة لبنان”، لافتة إلى” أن الخطاب الذي يتم من خلاله الهجوم على الحكومة ورئيسها ليس إلا كلاماً سياسياً كيدياً يجافي الحقيقة”.
وتشدد أوساط سياسية على أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يسعى من خلال الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية التي يجريها، يسعى جاهداً لإحداث خرق في جدار ملف النزوح خدمة للمصلحة الوطنية العامة، ومن غير المنطق التصديق أنه يقبل برشوة أوروبية أو غربية للبنان، فمن تابع نتائج الزيارة الأولى للرئيس القبرصي الى لبنان، يعلم أن الأخير لم يكن مرتاحا لنتائج اللقائات واعتبر حينها ان لبنان يمارس ابتزازاً على قبرص”.
أما على الخط الرئاسي، فلا جديد يذكر، فسفراء “اللجنة الخماسية” ينتظرون نضوج الاتصالات التي تجري بعيداً عن الإعلام لإعادة إحياء تحركاتهم، وسط تأكيد مصدر سياسي مطلع، أن الحراك القطري لا يزال مستمراً ومن المرجح أن يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الدوحة الاسبوع المقبل والتي سيصل اليها بعد يومين قائد الجيش العماد جوزاف عون بدعوة من رئيس أركان الجيش القطري في زيارة مخصصة للبحث في تعزيز التعاون والتنسيق العسكري بين البلدين فضلا عن دعم قطر للجيش.
وبينما بات مؤكداً أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لن يزور لبنان قريباً، وانه أبلغ المعنيين أن لحظة انتهاء الحرب في غزة ستكون لحظة انطلاق الحل في الجنوب، تشدد مصادر نيابية على أن كل من هوكشتاين والمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان واللذين يفترض أن يلتقيا قريباً يتابعان مع القاهرة مسار المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في غزة والتي من شأنها أن تعيد الهدوء إلى جبهة الجنوب، وتؤسس لعودتهما إلى بيروت التي ستكون عندها على موعد مع طاولة حل لملف الجنوب ربطاً بتسوية سياسية سينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية.
اما في المواعيد المرتقبة، فزيارة الثلاثاء لوزيرة خارجية كندا ميلاني جولي الى لبنان بهدف البحث في الاوصاع الراهنة ووضع المنطقة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook