آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء:ملف النزوح أسير المناكفات ويفتقد الرؤية الموحّدة… والخطر الميداني يكبر

 

وطنية – كتبت “الأنباء” تقول: فيما لا يزال الوضع الميداني في الجنوب تحت نيران العدو، صعّد الأخير من اعتداءاته أمس الجمعة، إذ سقط شهيدان، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة نفذها الطيران المسيّر بالقرب من محطة MTC في بلدة طيرحرفا مستهدفاً المنطقة بصاروخين. أمّا في غزة، فالوضع يزداد توتراً، إذ قرّر مجلس الحرب الإسرائيلي توسيع الهجوم على رفح، في خطوة خطيرة من شأنها أن تزيد معاناة الفلسطينيين النازحين وتفاقم الإبادة التي ينتهجها العدو في حربه على القطاع منذ اليوم الأول، خاصةً بعد عرقلة مفاوضات الهدنة الأخيرة.

 

ولفتت مصادر عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ الوضع الأمني في الجنوب وفي رفح مقبل على المزيد من التوتر مع استمرار الإعتداءات الإسرائيلية ضدّ القرى الحدودية، كما الفلسطينيين المحاصرين في رفح وفي الضفة الغربية، وأبدت المصادر خشيتها أن تدفع حكومة الحرب الاسرائيلية جيشها لاقتحام رفح لأن ذلك قد يؤدي إلى كارثة محتمة مع وجود أكثر من مليون مواطن فلسطيني فيها.

 

إلا أن المصادر استبعدت اجتياحاً إسرائيلياً للبنان، إذ إنَّ العمليات التي ينفذها العدو والدمار الممنهج يعطيه ما يريده ويصرف النظر عن مغامرة الإجتياح باعتبارها مكلفة، متوقعة أنه إذا توقفت الحرب فإنَّ حزب الله مستعد للقبول بالمبادرة الفرنسية وانسحاب قوات الرضوان من الشريط الحدودي بضعة كيلومترات وهذا أقل بكثير مما هو وارد في القرار 1701.

 

أما في الشأن الداخلي، فإنَّ السجال المتعلّق بملف النازحين السوريين بدأ يأخذ منحىً تصعيدياً من قبل بعض القوى السياسية التي لا تملك رؤية واضحة لحلّ هذه الأزمة إلاّ من منطلق تعسفي ضيّق الأفق، في وقتٍ وجب فيه طرح رؤية وطنية موحدة وفضّ الانقسامات الحاصلة للولوج إلى حلّ منطقي لأزمة النازحين.

 

وفي سياق متابعة الملف، اعتبرت مصادر مواكبة عبر “الأنباء” الالكترونية أنَّ أيّ من الكتل لم يتقدّم باقتراحات على خط معالجة الملف، باستثناء بعض القوى التي طرحت أفكارها في السابق كما اليوم ومنها الحزب التقدمي الاشتراكي، مشيرةً إلى أنَّ كلّ ما يُحكى في هذا المجال لا يخرج عن تسجيل المواقف والمزايدات.

 

وبانتظار ما ستؤول إليه الجلسة النيابية المقررة الأسبوع المقبل لمناقشة ملف النازحين، يتخبّط المعنيون في المناكفات والمزايدات، ممّا يوسّع رقعة الانقسام ويزيد الأمر تعقيداً، بدل الانصراف إلى المعالجة بطريقة مدروسة، واندفاع بعض القوى نحو تقديم اقتراحاتها أسوة بورقة اللقاء الديمقراطي للمناقشة ووضع خطة وطنية تُحاكي الواقع.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى