آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: مزايداتٌ مستمرة في ملف النزوح وورقة “التقدمي” طرحٌ وحيد للمعالجة.. والعدوان على رفح يضغط على المفاوضات

وطنية – كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: المواقف من الملفات المطروحة محليًا على حالها بدون أي تغيير، لا في الشكل ولا في المضمون، بانتظار الكثير من التطورات الخارجي منها قبل المحلي، فيما المواقف من جلسة مجلس النواب التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع الأربعاء للبحث في الهبة الأوروبية المقدرة بمليار و200 ألف يورو لمساعدة لبنان في ملف النازحين السوريين تعكس من جديد الانقسام في الرأي والمزايدات بين من يعتبرها “رشوة” لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، وبين من يرى أنها تعويض للبنان عن جزء من الخسائر التي لحقت جراء الوجود السوري الكثيف على أرضه، بما يقارب نصف عدد اللبنانيين. 

ورغم توقف الكلام حول الملف الرئاسي بشكل شبه كامل بسبب تعطيل الحوار والمبادرات وجمود تحرك الخماسية الدولية، زار أمس السفير السعودي وليد البخاري كليمنصو حيث التى الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط بحضور النائب وائل أبو فاعور، وجرى عرض مختلف الأوضاع العامة، كما شكلت الزيارة تأكيداً على العلاقة المستمرة والتشاور بين الجانبين، وهي تأتي عقب أيام قليلة من لقاء جنبلاط بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

في غضون ذلك، يبقى الوضع الميداني في الجنوب على حاله من التوتر مع استمرار الاحتلال إسرائيل بعدوانه وبعمليات الاغتيال حيث استهدف أمس أربعة كوادر من حزب الله. في هذا الإطار رأت مصادر مواكبة للتطورات الأمنية عبر “الأنباء” الالكترونية ان “استهداف القياديين الأربعة في بافليه أتى بعد العملية النوعية التي نفذها حزب الله ضد أحد المواقع العسكرية الرئيسية التابعة للعدو الاسرائيلي”. وتوقعت المصادر “اشتداد المواجهات”.

في السياق اعتبر المحلل والباحث السياسي حمزة بشواتي في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “ما يحدث في رفح في قطاع غزة حتى الساعة هو عملية عسكرية محدودة من أجل سيطرة إسرائيل على معبر فيلادلفيا”، لافتاً إلى أن “مساحة محافظة رفح لا تتعدى 64 كيلومترا مربعا وخط الحدود هو بعرض 14 كيلومترا، وحكومة الحرب في اسرائيل تريد السيطرة على هذا المحور تمهيدا لوضع اجراءات أمنية على المعبر بذريعة وجود أنفاق، فيما هي تريد السيطرة على المعبر وعلى الخط الفاصل بين القطاع ومصر”.

ورأى بشواتي أن “العدو لن ينسحب من المعبر الا بوجود ترتيبات أمنية خاصة، وبالمقابل فإن الموقف الفلسطيني يرفض وجود شراكة أمنية اميركية واسرائيلية على هذا المحور، لأن ما جرى في رفح كان بضوء أخضر أميركي يشمل كل محافظة رفح لتقسيمها إلى أربعة اجزاء واستهداف مناطق محددة، وعليه فإن ما يجري في رفح هو مفاوضات بالنار للضغط على المفاوضات في القاهرة”، لافتا الى أن “صفقة تبادل الأسرى تضمنت أربع نقاط: وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة ورفح وانهاء الحصار المفروض على غزة وعودة النازحين”.

اما المفاوضات، بحسب تقديره، فهي “تجري الآن حول آليات التنفيذ وحول الأعداد والأسماء. فالمقاومة تريد هي أن تحدد الأسماء والإحتلال يصر على أنه هو من يقدم الأسماء. فالمسألة الأساسية عند المقاومة هي وقف الحرب”.

وعن الوضع في الجنوب لفت بشواتي الى أن “جبهة الجنوب كانت بسبب اندلاع المواجهات لإسناد غزة ولن تتوقف العمليات بالجنوب طالما لم تتوقف الحرب في غزة كما أعلن حزب الله عن ذلك مراراً”، مقدرا بأن التهدئة سوف تشمل كل الجبهات ومن بينها جبهة الجنوب.

بكل الأحوال، طالما أن الوضع في الجنوب بات مرتبطا بالحسابات الميدانية وبما يجري على الأرض الفلسطينية فلا بد من القيام داخليا بما يمكن القيام به لإراحة الوضع ومعالجة تداعيات النزوح بطريقة مدروسة، ولعل الورقة التي أعدها الحزب التقدمي الإشتراكي حول هذه المسألة تشكل مادة لنقاش وطني تحت قبة البرلمان ليصار إلى رسم خطة عملية قابلة للتنفيذ تحل هذه المشكلة أو تحد من أضرارها على لبنان واللبنانيين.

   =====


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى