واشنطن تسعى إلى منع الانزلاق نحو حرب على الحدود.. حزب الله ينتقل إلى استراتيجية الضغوط القصوى

وكتبت” الشرق الاوسط”: كثّف «حزب الله» بشكل غير مسبوق عملياته باتجاه شمال إسرائيل، بهدف إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين، ما يطرح علامات استفهام كبيرة عمّا إذا كانت طهران وحلفاؤها سيعمدون لتوسيع القتال على الجبهات في مسعى استباقي لمنع سقوط رفح.
ويُخشى أن يؤدي الأداء العسكري الجديد لـ«حزب الله» إلى جر المنطقة ككل إلى الحرب الموسعة التي تريدها تل أبيب وتسعى إليها منذ فترة، في مقابل اعتماد محور «الممانعة» طوال المرحلة الماضية ما أسماه استراتيجية «ضبط النفس».
ويقول مصدر مطلع على جو «حزب الله»، إنه «تم فعلياً الانتقال من سياسة ضبط النفس إلى استراتيجية الضغوط القصوى؛ بهدف تثبيت معادلات الردع في آخر مرحلة من مراحل الحرب على غزة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأداء العسكري الحالي مدروس جداً؛ كي لا يؤدي إلى حرب موسعة لطالما أرادتها إسرائيل».
وكان الطيران الإسرائيلي المسيّر استهدف صباح امس سيارة من نوع “رابيد”، على طريق بافليه ارزون. وأطلقت مسيرة أكثر من صاروخ في اتجاه السيارة قبل أن تتمكّن من إصابتها. وتوجّهت فرق الإسعاف إلى المكان، حيث عملت على نقل من كانوا داخل السيارة. لاحقا، أفاد الدفاع المدني ان الاستهداف “أسفر عن سقوط أربعة شهداء، حيث قام العناصر بسحب جثامينهم وتولّت جهات أخرى نقلهم الى المستشفى”. ولفتت المعلومات الى ان ثلاثة عناصر من قوة “الرضوان” التابعة ل”حزب الله” كانوا داخل السيارة التي استهدفتها مسيرة إسرائيلية على طريق بلدة بافليه قضاء صور.ونعى حزب الله ” لاحقا كلا من علي أحمد حمزة وأحمد حسن معتوق وأحمد حمدان .
ونفذت لاحقا غارات إسرائيلية على عيتا الشعب ووطى الخيام وطاول قصف مدفعي اطراف الناقورة. كما استهدف قصف مدفعي أطراف بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار.
في المقابل، اعلن “حزب الله” انه “في اطار الرد على اغتيال المجاهدين في بلدة بافليه شن هجوما جويا بمسيرات انقضاضية استهدفت القيادة العسكرية لإدارة قوات العدو في مستوطنة كفرجلعادي ومحيطها واصابت غرفة عملياتها بشكل مباشر وأوقعت ضباطها وجنودها بين قتيل وجريح” . كما اعلن “استهداف إحدى المنظومات الفنية المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها”. واستهدف “مركزا قياديا مستحدثا للعدو في مستعمرة نطوعة”. وإذ سجل سقوط صاروخ في مستوطنة شلومي الحدودية شمال إسرائيل تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة في شلومي جراء صاروخ بركان .
وفي واشنطن، وتعليقاً على التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي: «إننا منخرطون في جهود ديبلوماسية مع قادة لبنان وإسرائيل لمنع الانزلاق نحو حرب على الحدود»
مصدر الخبر
للمزيد Facebook