الوكالة الوطنية للإعلام – “لبنان في مواجهة خطر الحرب الشاملة” ندوة “للكتلة الوطنية – فرنسا” حلو: للبنانيين كما للفلسطينيين حق تقرير مصيرهم
وطنية – نظمت “الكتلة الوطنية – فرنسا” ندوة في باريس بعنوان “لبنان في مواجهة خطر الحرب الشاملة”، تناولت تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، ولا سيما الدور الذي يلعبه “حزب الله” في لبنان وتداعياته على الاستقرار الإقليمي.
شارك في الندوة المستشارة في السياسة الخارجية والأمن الأوروبي في معهد IISS ريم ممتاز، ومدير “مرصد الدول العربية” في باريس أنطوان بصبوص، والخبير في جيوسياسية “حزب الله” كريستوف أياد.
أدار الجلسة الأمين العام “للكتلة الوطنية” ميشال حلو الذي أكد “ضرورة دعم القضية الفلسطينية وبالتوازي دعم القضية اللبنانية”، سائلا: “كيف نتوصل إلى بناء دولة في فلسطين ودولة في لبنان؟”. وقال: “كما للفلسطينيين حق تقرير مصيرهم، كذلك للبنانيين الحق ذاته. هذا هو المطلوب من مسؤولين جديين في بلادنا، والشرق الأوسط بحاجة إلى دول عصرية مدنية تحمي مواطنيها”.
وتطرق المحور الأول إلى حالة الضعف التي ظهر فيها “حزب الله” منذ دخوله معركة “طوفان الأقصى” في 8 تشرين الأول الفائت، فأشارت ممتاز إلى أن هناك “مفاوضات قائمة حاليا بين إيران والولايات المتحدة، وهو ما يفسر سبب تحلي “حزب الله” بالصبر حتى الآن”، لافتة إلى “انقسام داخل الحزب، إذ يريد بعض أعضائه تجنب خسارة مكتسباته في لبنان، بينما يتمسك آخرون بجذوره العسكرية التقليدية”.
ورأى بصبوص أن “لبنان أصبح مسرحا لأنشطة “حزب الله” الذي فقد العديد من كوادره ما أدى إلى إضعافه، وهو ما قد يجعل إعادة ترميم بنيته العسكرية صعبة حتى في حالة وقف إطلاق النار”.
من جهته، أشار أياد الى أن “الحزب تكبد خسائر كبيرة في صفوف قياداته الميدانية وأن إسرائيل أخذت زمام المبادرة بالهجوم”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، رأت ممتاز أنه “رغم حالة الإفلات من العقاب ومركزية السلطة، وواحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية، إلا أن لبنان لن يضمحل كون لدى اللبنانيين مرونة تمكنهم من مواجهة التحديات”، مشددة على “ضرورة حدوث تغيير حقيقي عبر إنهاء حالة الإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين”.
وعن السيناريوات المستقبلية في المنطقة، نبهت ممتاز إلى “الحاجة لإعادة التفكير في نموذج إدارة التنوع الثقافي، ومعالجة الإفلات من العقاب الذي استشرى في النظام السياسي اللبناني”.
ولفت بصبوص الى أن “على لبنان إعادة بناء هويته واستعادة استقراره مع التعامل مع ضغوط “حزب الله” الذي يبدو أقوى على الرغم من النكسات الأخيرة”.
ولاحظ أياد أنه “قد يكون للانتخابات الأميركية تأثير كبير على المنطقة، وأن الولايات المتحدة وفرنسا تحاولان دفع “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني تطبيقا للقرار الدولي 1701، ولكن جهودهما معرضة لتعقيدات الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة وتقلبات المنطقة”.
وبالنسبة إلى مستقبل الشرق الأوسط، رأت ممتاز أنه “على المدى البعيد لن تبقى إسرائيل العام 1948 قائمة وأن الغرب استغرق وقتا ليفهم ذلك”، معتبرة أن “السياسات الأميركية يمكن أن تقود إلى خسارة هيمنتها في المنطقة”.
أما بصبوص، فلفت إلى أن “أحداث 7 تشرين غيرت التوازنات الإقليمية في العمق، وقضت على فكرة أن إسرائيل لا تهزم، وأدت إلى التشكيك في كون إسرائيل أرض لجوء لليهود”.
وقال أياد: “يمكن لـ7 تشرين أن يصبح يوما تاريخيا، ولكن يصعب من الآن تقدير مدى تداعياته، ولكنه قد يكون أدخلنا في فترة طويلة من عدم الاستقرار وحتى من الفوضى”.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook