آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المطران طربيه في قداس لإعلان المكرّم الدويهي طوباويًا: العالم يحتاج إلى قديس جديد من لبنان

وطنية – سيدني – ترأس راعي الأبرشية المارونية في أوستراليا المطران أنطوان شربل طربيه في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك -سيدني- قداسا لمناسبة إعلان المكرم البطريرك مار اسطفانوس الدويهي طوباويًا على مذابح الكنيسة الجامعة، في قداس احتفالي سيقام في لبنان، يوم 2 آب المقبل. شارك في القداس حشد من الشخصيات الروحية والديبلوماسية والسياسية وفاعليات وابناء الجالية اللبنانية.

ألقى المطران طربيه خلال القداس عظة جاء فيها: “تحتفل كنيستنا المارونية في هذا الأحد الأول من شهر أيار بعيد سيدة لبنان شفيعة هذه الكنيسة وهذه الرعية المباركة. كما تحتفل الكنائس الشرقية الارثوذكسية بعيد الفصح. ونجدد الايمان معهم بقيامة المسيح ونصلي طالبين ومطالبين بتوحيد العيد من أجل شهادة مسيحية حقة”.  

أضاف :”أما قداسنا اليوم فهو لمناسبة ذكرى مرور ثلاثمئة وعشرين عاما على انتقال المكرم البطريرك مار اسطفانوس الدويهي إلى الملكوت السماوي، بعد مسيرة إيمانية طويلة، توّجها بحبرية بطريركية دامت أربعة وثلاثين عاما، في إحدى أكثر مراحل تاريخ لبنان صعوبة وظلما وقهرا وفقرا واضطهادا. ويأتي هذا القداس في إطار الاستعداد الروحي والراعوي وضمن مسيرة التحضير لإعلان البطريرك الدويهي طوباويًا على مذابح الكنيسة الجامعة، في قداس احتفالي سيقام في لبنان، يوم 2 آب المقبل، وهي مناسبة تصادف عيد ميلاده ، أي بعد قرابة 400 سنة على ولادته في هذه الدنيا. هكذا، وعلى رغم مرور أكثر من ثلاثة قرون على تتميمه رسالته في هذه الدنيا، وما يقارب أربعة قرون على ولادته في هذا العالم، شاءت العناية الالهية أن تظهره نورا من شرقنا الغالي، يعكس أنوار السيد المسيح، وشاءت العناية الالهية أيضا أن تجعله ملحا نتذوقه في طعامنا الروحي فتفيض نعم الرب علينا”.

أضاف:”لقد أراد البطريرك الدويهي أن يكون الملح الذي ما عرف الفساد، وها هو اليوم يطيب عالمنا بنفحة القداسة والرجاء، في زمن صعب ومرير، تكاثرت فيه أخبار الحروب والدمار ولا سيما في الأراضي المقدسة ولبنان، كما في أوكرانيا والسودان. لقد بدل بعض حكام عالمنا الملح بالبارود، والطعام بالتجويع، والكفاف بالجشع، والسلام بالحرب”.

تابع: “ما أحوج العالم اليوم الى قديس جديد من لبنان، من لحمنا ودمنا، من أرضنا ووطننا، من وطن الأرز والبخور، وطن الجبال الشامخة والوديان الوادعة. نعم، قديس جديد من لبنان الحرف والانسان، لأن لبنان كان وسيبقى أكثر من وطن،  إنه رسالة، كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني. ومع اطلالة كل قديس جديد أو قديسة نفهم اكثر معنى هذا الكلام النبوي. لقد اقتبس البطريرك الدويهي نورا من نور المسيح  ليضيء ظلمات كنيستنا بمصباح العلم والمعرفة النابعة من التأمل بكلام الله. وانعكس عمله تجديدا ليتورجيا كان محوره القداس الالهي، الذي سهر على ترتيبه وتصويبه، ليعلمنا كيف نتفاعل مع سر الثالوث الأقدس في كل لحظة من لحظاته، في كل ما نراه أو نسمعه أو نلمسه أو نتذوقه خلال الذبيحة الإلهية وسر الافخارستيا المقدس”.

وختم: “وعلى غرار البطاركة الموارنة من مار يوحنا مارون الى اليوم، كانت حياة المكرم البطريرك الدويهي مليئة بالعطاء والتضحيات والشهادة. فهو رجل صلاة وإماتة، عانى الاضطهاد على أيدي حكام ظالمين، واضطر مرات كثيرة إلى مغادرة كرسيه البطريركي والعيش مع باقي الإكليروس والشعب في المغاور والكهوف، ليحفظ حياته وحياة شعبه من جور الظالمين. لقد حرص على القيام بنهضة مارونية عامة وفي كل الميادين، فاهتم أولا بالتاريخ الماروني والمشرقي، وترك لنا أكثر من أربعين كتابا في اللاهوت والليتورجيا والفلسفة والتاريخ. وبنى أكثر من خمس وثلاثين (35) كنيسة وديرا، فتح الكثير من المدارس في القرى والبلدات والأديار، أسس المدرسة المارونية في حلب، حمى الطقس الماروني من التحول إلى اللاتينية، وأسس الرهبانية اللبنانية المارونية وثبت قانونها الرهباني”.

وبعد القداس اقيم حفل استقبال باركه راعي ابرشية الروم الكاثوليك روبير رباط وتحدث خلاله كل من الشماس غسان نخول ورئيس تحرير النهار الاوسترالية انور حرب باسم اللجنة المنظمة تخلله فيديو عن حياة البطريرك الدويهي.

                              ===========إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى