الحزب والجماعة والحاجة المتبادلة
لا شكّ في أنّ «الحزب» يحاول منذ سنوات اختراق الساحة السنيّة الشمالية.
أتت معركة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأوّل بالنسبة إلى «الحزب» على طبق من فضّة. فالشارع السنّي الذي يُناصر من دون أدنى شك القضية الفلسطينية، سيتعاطف مع المقاومة الفلسطينية وكلّ من يساندها. وبالفعل، ارتفعت أسهم «الحزب» في الشارع السنّي الشمالي. على الخط عينه تماهت «الجماعة الإسلامية» معه في الموقف والرؤية وقطف ثمار «الطوفان» داخلياً. فـ»الجماعة» التي كادت تتراجع سياسيّاً وشعبياً وسط تنامي «تيار المستقبل»، عادت إلى الساحة بقوّة، مستفيدة من أحداث غزة، والتعاطف الكبير مع «حماس» التي تجمعها بها العقيدة الحزبية.
وفي هذا السياق، يقول مصدر شمالي متابع لشؤون الأحزاب الإسلامية، إنّ حاجة «حزب الله» و»الجماعة الإسلامية» لبعضهما البعض كانت متبادلة. فـ»الحزب» يحتاج إلى فصيلٍ سني، ليبدّد مقولة إنه يأخذ البلاد إلى مغامرة القتال بمفرده، ويقرر عن بقية اللبنانيين، ولا تشاطره باقي الطوائف هذا التوجّه. في حين أنّ «الجماعة» وجدت في استعادة زمام النار من الجنوب، فرصة لاستعادة الأرضية الشعبية في مناطق طالما كان حضورها بارزاً فيها نيابياً وشعبياً في السابق.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook