التيار وحزب الله وامل: من المقاطعة إلى تعزيز التحالف على القطعة وحفظ المواقع في التسوية
مما لا شك فيه أن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أعاد فتح قنوات مع حركة امل واستعاد في تحالفه معه نفوذا في إحدى اهم النقابات، وهو لن يتنازل عن تحالف من هذا القبيل ، مهما كلفه الأمر.
وتعرب مصادر سياسية مطلعة عن اعتقادها ل”لبنان ٢٤ “أن ما من خطة مسبقة وضعها “ثلاثي التيار وامل وحزب الله” من أجل مستقبل العلاقة بينهم ،لأن الأمر ببساطة لا يتصل بعلاقة أبدية تحالف يصعب فيه الانفصال ، فقد يتفق الأفرقاء اليوم ويتباعدون غدا وقد يتحالفون ثم يقاطعون وغير ذلك، لكن بالبراهين والاثباتات ، تمكن هذا التحالف من احراز النصر ، كما من احراز التعطيل.
وتفيد المصادر” أن التيار يفضل تحالفا وقتيا مع “الثنائي الشيعي”، على تقاطع مع فريق المعارضة، وفي الوقت نفسه يريد التمايز في بعض المحطات، ولذلك فإن نهاية التقاطع مع المعارضة على اسم مرشح رئاسة الجمهورية حصلت حتى وإن لم يقر بذلك .فهل هذا يعني أنه ينسج تحالفا ما ؟ ليس في الافق اي شيء جديد، وفق هذه المصادر، التي ترى أنه متى برز استحقاق ما غير الرئاسة فذلك حكما قد يجمع التيار والثنائي ، ولربما تحاك تفاصيل التحالف قبل فترة من موعد أي استحقاق مرتقب ثم تظهر مفاعيله على الأرض.
وتشدد المصادر نفسها على أن الأتصالات بشأن توحيد الموقف رئاسيا غير قائمة راهنا، ومنذ انتخابات نقابة المهندسين والتي فاز فيها مرشح التيار فادي حنا بلقب نقيب المهندسين ، لم يسجل أي جديد، وعاد الجميع إلى قواعدهم، يعني ثمة من يقول أنه تحالف على ” القطعة ” وثمة من يتحدث عن قرار بعدم التخلي عن نهج التحالف مهما تبدلت الأوضاع ، أما بالنسبة إلى واقع العلاقة التي تشهد تأرجحا في بعض الأوقات، فإن المصادر تقول أن إقرار التيار في مجالسه وفي العلن بتبدلات جوهرية فيها يعزز الانطباع أنها لم تعد كالسابق، لكن التواصل يتم ولا موانع من ذلك خدمة لمصالح هذه الاطراف أو لحاجات معينة .
وتوضح المصادر أن التيار البرتقالي لن يتمكن من اتخاذ تموضع جديد،وان المحافظة على”شعرة” الاتصالات تناسبه من كل النواحي وكذلك بالنسبة إلى الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله ، وتشير إلى أن مقاربة التيار من حرب الجنوب والتي أعلنها سابقا لم تعد تتكرر، دون أن يعني أنها طويت حيث يمكن استخدامها في زمن معين .
في الخلاصة وعند التسوية المنشودة في الرئاسة بالأخص، يسعى التيار والثنائي الشيعي الى التفتيش عن وسائل لفرض حضورهم فيها مهما كلف الأمر وليس مستبعدا ان يتحدوا مجددا في هذه الحالة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook