أبو فاعور: تنفيذ القرار 1701 مصلحة وطنية لبنانية صافية
وأشار الى ان “المطالبة بتنفيذ القرار 1701 يجب أن تكون مادة إجماعية بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هناك مقاربة وطنية مسؤولة حكيمة شاملة متوافق عليها بين كل القوى السياسية اللبنانية لتطبيق القرار 1701، ليس على قاعدة التحدي ولا على قاعدة الإصطفافات السياسية وأيضًا ليس على قاعدة التخوين لأي طرف من الأطراف في لبنان”.
كلامه جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط الذي رعى “معرض كتاب البقاع الجنوبي الواحد والعشرين” لمناسبة اليوبيل الماسي لتأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، في احتفال حاشد بدعوة من مكتب البقاع الجنوبي في منظمة الشباب التقدمي، اقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي.
حضر الاحتفال الشيخ فريد ابو ابراهيم ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قبلان قبلان، الشيخ قاسم حسين حجازي ممثلا مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي، الشيخ بشار ابو شاهين ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ بشار ابو شاهين، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، حسين عبدالله ممثلا العلامة السيد علي فصل الله، الاكسيرخوس إدوار شحاذي، الشيخ حسن فرحات، مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيا خميس ورئيس فرع البقاع نزيه حمود، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي ابو فاعور، الناشط عباس عيدي، مديرة فرع راشيا في إدارة الاعمال في الجامعة اللبنانية الدكتورة رندة مهنا، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، عضو لجنة اصدقاء الجامعة اللبنانية في راشيا المحامي جورج عبود، اعضاء المجلس المذهبي الدرزي علي فايق واكرم عربي، ومشايخ وعلماء.
وحضر أيضا وكيلا داخلية البقاع الجنوبي في التقدمي عارف ابو منصور، وفي البقاع الغربي كمال حندوس، عضو قيادة اقليم الجنوب في حركة أمل الحاج محمد الخشن، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر، مسؤول الحزب الديمقراطي في راشيا جمال برقشي، عضو مجلس قيادة التقدمي السابق الدكتور شوقي ابو محمود، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، الرئيس الأسبق لاتحاد قلعة الاستقلال أحمد ذبيان، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي، رئيس جمعية آفاق احمد ثابت، المدير الإقليمي في شركةLohmann & Rauscher وائل أبو زور، عضو لجنة اصدقاء مستشفى راشيا الحكومي جهاد ابو رافع، وحشد ثقافي واجتماعي وتربوي واطباء ونقابيون ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات، اعضاء وكالة ومعتمدون ومدراء فروع حزبية وخلايا المنظمة والكشاف والاتحاد النسائي التقدمي.
بعد عرض وثائقي عن تأسيس الحزب من اعداد جريدة “الأنباء” الالكترونية وترحيب من مسؤول مكتب المنظمة وجيه جمال، قدم للاحتفال عضو الوكالة رائد ابو غوش فرأى ان الحزب منذ تأسيسه تملل بالمعموديات وقدم شهيده الأكبر وثلة من الشهداء الشرفاء راسماً مسار العمل السياسي والانمائي والعدالة الاجتماعية.
وألقت جويس فاعور كلمة مكتب منظمة الشباب التقدمي في البقاع الجنوبي فاكدت على “دور المنظمة في رفع الشأن الثقافي وتحفيز الاجيال على الثقافة لا سيما ثقافة الكتاب”، واعتبرت ان “ذكرى تأسيس الحزب ليست فقط مناسبة لإحياء التأسيس بل محطة دائمة وسنوية لتكريس معرض الكتاب من اجل تعميم ثقافة القراءة والعودة الى قراءة نتاج الشهيد كمال جنبلاط. لا سيما في ظل اجتياح وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا لكل مفاهيم إرثنا الحضاري”. أضافت: “قبلنا هذا التحدي وكلنا ثقة بأن سيبقى الكتاب خير جليس وخير رفيق، حيث يتضمن هذا المعرض الآلاف من العناوين تشمل جميع المواضيع وتحاكي كافة الاهتمامات.
ابو فاعور
وكانت كلمة لأبو فاعور قال فيها: “في هذه المناسبة التي اعتاد الحزب في منطقة راشيا على إحيائها عاماً بعد عام، حتى باتت مناسبة مكرسّة لذكرى تأسيس الحزب، وأيضاً للثقافة والفكر للكتاب والإبداع والمعرفة، والتحية كبيرة والشكر أكبر للرفيقات والرفاق في منظمة الشباب التقدمي على هذا الجهد والنشاط وغيره من النشاطات التي تؤكد لنا كلّما ساورنا القلق وكلّ ما انتابتنا بعض الهواجس حول المصير والمستقبل والقادم من الأيام أن هذا الحزب باقٍ ومستمرّ والذي تأسس منذ 75 عاماً لا زالَ في ريعان الشباب وفي مقتبل العمر، ولا زال فتياً واعداً ونابضاً بالحياة”.
أضاف: “كم كانت هذه الفكرة التي أطلقت منذ أعوام بالتزامن مع ذكرى تأسيس الحزب وإحياء معرض الكتاب، كم كانت فكرة رائدة ومنيرة ولماحة ولامعة، لأن حزبنا والكتاب صنوان، كما المعرفة والثقافة، فالكتاب فكرة، ونحن أهل وأصحاب فكر، وأصحاب فكرة حرة طليقة رشيقة عميقة اسمها كمال جنبلاط، هذه الفكرة التي عصفت في هذا الوطن وبلاد العرب، وهذا الشرق، تلك الفكرة الإنسانية، الراقية، الاشتراكية، التي ومنذ أكثر من 75 عاماً لا زالت تسمو، هذه الفكرة التي ما كانت فكرة عابرة ولا تبحث عن نفسها بل تبحث عن مجتمعها، لم تكن فكرة عبثية ولا فكرة لأجل الفكرة، بل كانت فكرة مناضلة ومجاهدة ومقاتلة وشهيدة وواجهت المقصلة، وأي قيمة لأي فكرة ما لم تواجه المقصلة، تلك الفكرة التي واجهت مقصلة الأنظمة العربية، والتحجر العربي والرجعية العربية وانتصرت عليها، فكرة كمال جنبلاط، الذي كان يقول إنه على مَن يسبق التاريخ بأفكاره أن يتوقع أن تكون المقصلة بانتظاره، وكانت المقصلة بانتظار فكرة كمال جنبلاط، وظنّت أنها انتصرت على الفكرة، لكنّ هذه الفكرة تجذرت وعاشت وها هي تعيش اليوم في عقول ووجدان وصدور الأحرار في حزبنا وعلى امتداد كلّ الوطن”.
وتابع: “هذه الفكرة التي تتسلّق وتسلقت جدران السجان العربي، أي سجان عربي القريب والبعيد، تسلقت جدران هذا السجن وأقلقت هذا السجان، وقضت على هذا السجان، وإذا كانت هذه التجربة الدموية التي مرّت في ربيعنا العربي وما رافقها من دماء لم تصل إلى مرتجاها، فهذا لا يعني أن فكرة الحرية يجب أن تدفن، وأن فكرة الديمقراطية يجب أن تطمر، ولا يعني أن هذه الأفكار في التحرر والعدالة والاشتراكية الانسانية والاصلاح السياسي والعروبة يجب أن تمحى أو تنسى. نكرر الكتاب، والكتاب علم، ونحن من أهل العلم، نحن الذين تبنينا وتبنى كمال جنبلاط في تأسيس حزبه نتاج العلم، وقال إن الحزب التقدمي الاشتراكي يستنتج تقدميته من تبنيه لهذا العلم، ومن قبول نتاج العلم، تبنينا ثقافة العلم في مواجهة ثقافة الغيب، وفي مواجهة ثقافة الجهل، وللجهل وجوه وصفات وأشكال عدة، ربما يأتي على شكل غريزة طائفية أو ثورة زائفة أو تغيير زائف. نحن أهل العلم لأن العلم هو الذي يعفينا من الغرائز وكمال جنبلاط ما أرادنا في يوم من الأيام أن نكون في حزبه أتباع شخص حتى لو كان هذا الشخص كبيراً وعظيماً ومفكراً وفيلسوفاً ككمال جنبلاط، بل أرادنا أتباع فكر، وأنصار مشروع، هذا المشروع الذي يكون لمصلحة هذا المجتمع والذي يسعى لخدمته، نحيي قيمة الكتاب في هذا المعرض والكتاب تاريخ، ونحن أتينا من الكتاب وإلى الكتاب نعود، نحن جزء من تاريخ هذا الوطن وجزء من تاريخه هو جزء من تاريخنا”.
أضاف أبو فاعور: “هذا الحزب الذي كان دوماً في صلب الأحداث، وأطلق تأسيسيه في العام 1949، صنع قدراً جديداً لهذا الوطن وتاريخاً جديداً في تلك الأمسية أو اللقاء الذي قيل له حفلة شاي برجوازية، فإذا بحفلة الشاي هذه تتحول إلى ثورة على مستوى كلّ لبنان. نحن جزء من تاريخ هذا الوطن لكن أيضًا جزء من تاريخ هذا الوطن هو جزء من تاريخنا من تاريخ الحزب التقدمي الإشتراكي، فهذا الحزب الذي ما رضي في يوم من الأيام أن يكون محايدًا أو أن يكون مجانبًا أو أن يكون هامشيًا، بل كان في صلب الأحداث، هذا الحزب الذي أطلق تأسيسه في العام 1949 صنع قدرًا جديدًا لهذا الوطن، وصنع طريقًا جديدًا لهذا الوطن، في ذلك اللقاء الذي قيل عنه حفلة شاي برجوازية فإذا بحفلة الشاي هذه تتحول إلى ثورة على مستوى كل لبنان، حفلة الشاي هذه التي ما لبثت بعد 3 أعوام في العام 1952 أن أطلقت ثورتها البيضاء عندما ثار كمال جنبلاط ورفاق له على العهد الرئاسي الفاسد في ذلك الوقت، وهذا التاريخ الذي عدنا لصنعه في العام 1958 في الثورة الشعبية المسلحة التي أيضًا أسقطت نظامًا وأقامت نظامًا جديدًا في لبنان، وهذا التاريخ الذي صنعناه هو نفسه الذي انحزنا وانحاز معنا لبنان وقسم كبير من بلاد العرب الى جانب ثورات التحرر على امتداد كل المعمورة، وهذا التاريخ الذي صنعناه هو نفسه التاريخ الذي دفعنا الى الانحياز الى فكرة كريمة وجديرة ومقدسة أخرى، هي الفكرة الفلسطينية، فكرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي تحرير أرضه وفي قيام دولته، هذه الفكرة التي لا تزال حتى اليوم تصارع ولكنها تنتصر، صحيح أن الشعب الفلسطيني قدم ويقدم الكثير من التضحيات، ولكن نرى اليوم هذا الصراع هو صراع الأفكار وصراع الإرادات وصراع الوعي، نرى الجامعات في الغرب كيف تتفاعل مع القضية الفلسطينية، مع الفكرة الفلسطينية، التي هي فكرة إنسانية وفكرة أخلاقية وفكرة حق لهذا الشعب الفلسطيني، قد تظن إسرائيل أنها انتصرت، نعم تستيطع أن تنتصر بالآلة العسكرية وتستطيع أن تنتصر بالقتل المتاح وتستطيع أن تنتصر بالجرائم التي ترتكبها، وتستطيع أن تنتصر بأنها تضمن أن الصمت العالمي عن هذه الجرائم لأجل مصالح سياسية واقتصادية كبرى هذا الصمت لا يزال للاسف سيد الموقف، ولكن إسرائيل كما فشل السجّان العربي بالإنتصار على فكرة كمال جنبلاط وكما فشلت الرجعية العربية والنظام السوري بالإنتصار على فكرة كمال جنبلاط، لن تستطيع إسرائيل أن تنتصر على الفكرة الفلسطينية، هذه الفكرة التي تزرع اليوم في أحداق الاطفال في وجدان كل الاحرار على مستوى كل العالم، هي منتصرة وستنتصر، وآمل أن نعيش ونرى هذا الإنتصار لأنه سيكون انتصارًا للحق على الباطل وانتصارًا للأخلاق على الإجرام وانتصارًا لشعب يستحق الإنتصار”.
في السياسة قال: “أولا في مسألة النازحين، نحن نعلم أن هذه قضية كبرى، وهذه قضية شائكة ونحن نعلم أن هناك اتفاقا لبنانيا عاما وشاملا، وأنه لا بد من إيجاد حل لإعادة النازحين السوريين إلى سوريا، واعتقد أنها من المرات القليلة منذ حصول الأحداث في سوريا والثورة في سوريا في العام 2011 التي نرى أنفسنا فيها في لبنان كلنا على رأي واحد، في التحذير من مخاطر هذا العدد من الإخوة السوريين وفي الإتفاق على ضرورة إيجاد الخطة الوطنية الواضحة المتفق عليها لأجل إعادتهم إلى أرضهم حيث ينتمون. بالأمس أتت رئيسة المفوضية الأوروبية وجاء رئيس قبرص والتقيا بالمسؤولين اللبنانيين بدولة الرئيس نبيه بري وبدولة الرئيس نجيب ميقاتي وتم تقديم هبة للدولة اللبنانية، وثارت ثائرة العدد الكبير من القوى السياسية ومن الشخصيات ومن المفكرين ومن السياسيين ومن الإعلاميين، والعنوان الذي تصدر ولا أعرف من اين جاءت كلمة السر “هذه رشوة”، أولا من منا إطّلع على المداولات التي جرت لكي نقرر أن هذه رشوة؟ ثانيا، هل أسقط لبنان مطالبته للسلطات في سوريا لعودة النازحين إليها؟ إذا الحزب التقدمي الإشتراكي الذي كان من أكثر الأحزاب تأييدًا للثورة في سوريا، ومعروف موقفنا التاريخي من النظام في سوريا، يقول بمنتهى العقلانية وبمنتهى الواقعية السياسية، أنه إذا كان لا بد، وربما لا بد، من الحديث مع السلطات في سوريا لأجل إعادة النازحين، فنحن نفوض رئيس الحكومة والمسؤولين المعنيين القيام بهذا الأمر، وإذا كان رئيس الحكومة يقول أن لديه برنامجا واضحا ولديه إتصالات، ونحن لدينا جولة، وهناك قوى سياسية أدلت بدلوها في هذا الأمر، وتكوّن مناخ سياسي عام في هذا البلد بضرورة الشروع في خطوات إعادة النازحين السوريين التي على فكرة لن تكون بالصباح الباكر وهذا مسار طويل ويأخذ وقتًا ولا نحتاج إلى أن نثير هذا الصراع الداخلي بين بعضنا البعض، الذي يمكن أن يذهب بهذه القضية ويودي بها”.
أضاف: “إذا كان هناك هذا الإتفاق الشامل فلماذا تحويل قضية عودة النازحين السوريين إلى سوريا إلى مادة خلافية في لبنان وإلى مادة للتراشق الإعلامي، وإلى مادة للتشكيك وإلى مادة للتخوين وإلى مادة للإتهام؟ ونحن نقول بصراحة نحن كحزب تقدمي إشتراكي نثق بنوايا رئيس الحكومة وبخططه وبعمله وعمل المسؤولين المعنيين ولا ينتابنا شك بأن هناك رغبة أو قرارا باستبدال مسألة عودة النازحين بالمبالغ التي قُدمت للدولة اللبنانية.قُدمت المبالغ ولكن هذا لا يعني على الإطلاق بأن الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية والإجماع السياسي اللبناني قد تراجع عن مسألة عودة النازحين، وقرأت بعض البيانات اليوم لعدد من الزملاء النواب “المنظومة والبيع والشراء والمرتزقة” هذا ليس أسلوبًا للتخاطب فيما بين بعضنا البعض، وهذا ليس أسلوبًا لإيجاد حل لهذه المشكلة، بل هذا أسلوب لتحويل العلاج لهذه المشكلة إلى خلاف بين بعضنا البعض كلبنانيين”.
وتابع: “المسالة الثانية الجنوب، اذ وجه التحية إلى تضحيات الجنوبيين وإلى أهل الجنوب، وإلى شهداء الجنوب كما شهداء فلسطين وهم يتحملون ويقاسون ما يقاسونه بسبب العدوانية الإسرائيلية. المطالبة بتطبيق القرار 1701 هي مطالبة شاملة عامة بين كل اللبنانيين، وليس هناك بين اللبنانيين حتى الذين يؤيدون الشعب الفلسطيني بالقول، ونحن منهم، أو يؤيدون الشعب الفلسطيني بالفعل، وهم جزء من العمليات العسكرية حزب الله أو حركة أمل وغيرهما من القوى من لا يقول بتطبيق الـ1701؟ لماذا تحويل هذه المطالبة بتنفيذ القرار 1701 إلى مسألة خلافية بين اللبنانيين، إذا كنا نجمع جميعنا على أن مصلحة لبنان هي في تنفيذ القرار1701، وطبعًا المصلحة هي بالتزام إسرائيلي بالـ1701، والرئيس وليد جنبلاط سبق وطرح أبعد من ذلك، طرح فكرةً أعتقد أنها أكثر جدارة، لكن لا أعتقد أنها متاحة بحكم بعض الحسابات السياسية للقوى الكبرى كالولايات المتحدة أو غيرها، هي مسألة اتفاق الهدنة، الذي ينص على إجراءات متوازية ومتوازنة بين لبنان وبين العدو الإسرائيلي”.
وقال: “تطبيق القرار 1701 هو مصلحة لبنانية صافية، وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 يجب أن لا يكون مادة خلافية بين اللبنانيين، وتطبيق القرار 1701 يجب أن لا يكون لا إرضاءً لأحد ولا خوفًا من أحد ولا مسايرة لأحد، بل يجب أن يكون بهدف واحد وحيد هو حماية لبنان من العدوانية الإسرائيلية التي نرى جزءًا منها اليوم، والتي يمكن أن نرى ما هو أكبر، ورأينا حجم البشاعات، ولا أقول هذا الكلام من باب الخوف، بل من باب الحرص الوطني، رأينا حجم البشاعات التي ارتكبتها والتي ترتكبها إسرائيل في غزة وفي فلسطين، وبالتالي المطالبة بتنفيذ القرار 1701 يجب أن تكون مادة إجماعية بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هناك مقاربة وطنية مسؤولة حكيمة شاملة متوافق عليها بين كل القوى السياسية اللبنانية لتطبيق القرار 1701، ليس على قاعدة التحدي ولا على قاعدة الإصطفافات السياسية وأيضًا ليس على قاعدة التخوين لأي طرف من الأطراف في لبنان وأنا لا أعتقد أن في لبنان هناك أي طرف سياسي لا يؤيد الشعب الفلسطيني، طبعًا مسألة التأييد والتعبير عن التأييد وكيفية التعبير عن هذا التأييد مسألة تختلف، ومسألة الحماسة ايضًا تختلف، لكن لا أعتقد أن بيننا كلبنانيين من لا يدعم ويؤيد الشعب الفلسطيني. يبقى أن هناك منطقا سياسياً داخليا في لبنان يقول “كيف نحمي لبنان؟ وهذا المنطق يجب أن يكون بالحوار بين اللبنانيين والوصول إلى مقاربة إجماعية وفاقية، متوافق عليها”.
وختم: “نحن نثق بالجهد المشترك الذي يقوم به رئيس المجلس النيابي دولة الرئيس نبيه بري والذي يقوم به رئيس مجلس الوزراء دولة الرئيس نجيب ميقاتي في إيجاد تفاهم على تطبيق الـ1701، ونحن نعتقد أن بما للرئيس ميقاتي من علاقات دولية ومن موقع رسمي، وبما للرئيس بري أيضًا من شرعية تاريخية في مسألة المقاومة ومن قدرة على التأثير في القرارات المستقبلية، نحن بإمكاننا الوصول إلى تنفيذ أمين للقرار 1701 يحمي لبنان، تنفيذ القرار 1701 المطلوب منه حماية لبنان وليس المطلوب منه حماية إسرائيل، المطلوب منه حماية لبنان وليس المطلوب منه كما يعتقد البعض أو كما يتوهم البعض بأننا نريد أن نستفيد من مخرجات أو من نتائج الحرب في سياستنا الداخلية اللبنانية، فأيًا كانت نتائج هذه الحرب وأيًا كانت الموازين التي ستنتج عنها فهي غير قابلة للصرف في لبنان وذلك بمنطق الوحدة الوطنية والحرص الوطني على حفظ التوازنات وعلى حفظ التفاهم الداخلي بين اللبنانيين”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook