آخر الأخبارأخبار محلية

هل رفض حزب الله فعلا تسلم الورقة الفرنسيّة؟وماذا عن تراجع خسائره جنوباً؟

كتب وجدي العريضي في”النهار”: السؤال المطروح: لماذا “حزب الله” تمنّع عن تسلم الورقة الفرنسية، فيما إسرائيل أظهرت إيجابية؟
يقول سفير سابق في واشنطن إن ذلك يصب في خانة المناورة، بمعنى إسرائيل تحاول حشر “حزب الله” واستفراده للوصول إلى حرب شاملة، فيما تقول أوساط مطلعة على ما يجري إن “حزب الله” لم يرفض الورقة الفرنسية، أو أنه تمنع عن تسلمها، فهو ترك المسألة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وثمة تنسيق وتعاون معه إلى أقصى الدرجات.

في السياق، يتابع السفير السابق أن إسرائيل تسعى وتجهد لجرّ “حزب الله” إلى موقع “حماس” وتصنيفه إرهابياً. وينقل أنه خلال اتصالات هوكشتاين مع أحد المسؤولين اللبنانيين، أكد له أن بلاده لن تقبل بالخيار الحربي على الإطلاق وهي ضده، وقد أبلغ ذلك للمسؤولين الإسرائيليين.
العميد الطيار المتقاعد بسام ياسين الذي ترأس الوفد اللبناني للمفاوضات مع إسرائيل إبان الترسيم، يؤكد لـــ”النهار”، أن حرب غزة لا أفق لها، والجميع يكذب على الآخر، فكيف هناك حديث عن ورقة فرنسية وسواها لوقف الحرب في الجنوب، فيما إسرائيل تؤكد أنها جاهزة لدخول رفح، ما يعني أنه ليس ثمة ما يؤكد أننا ذاهبون إلى هدنة، أو انسحابات وسوى ذلك.
أما في موضوع رفض “حزب الله” للورقة الفرنسية، فيلفت إلى أن إسرائيل تراوغ بأنها جادة وإيجابية في التعاطي مع هذه الورقة، وفي الوقت عينه، تؤكد أنها مستعدة للحرب الشاملة. وهذا ما يؤكد المؤكد بأن إسرائيل تناور ولا تقبل بهذه الورقة أو تلك، فيما “حزب الله”، لم يقبل بأي ورقة أميركية وفرنسية وغيرهما ما دامت الحرب مستمرة في غزة، وهذا قرار متخذ ومحسوم.

وكتب ميشال نصر في” الديار”:اللَعِبُ على حافةِ الهاوية مستمر، وانتظار الخارج لم تظهر نتائجه بعد، على رغم كثافة الزيارات والرحلات على خط بيروت –باريس- “تل ابيب”، فيما حراك الداخل غير ذي جدوى حتى الساعة..
وتكشف مصادر امنية مقربة من المقاومة ان حزب الله يعد العدة للمواجهة، معتبرا ان الحرب واقعة، وعليه فان المقاومة جاهزة لأيمواجهة، بعدما نجحت في استيعاب الخسائر التي اصابت كوادرها وقادتها، واستطاعت التعامل مع التفوق التكنولوجي “الاسرائيلي” صاحب الفضل في الكثير من العمليات الناجحة للعدو.
وتشير المصادر في هذا الاطار الى مجموعة من النقاط ابرزها:- نجح حزب الله في تحديد نقاط ضعف شبكات الدفاع الجوي “الاسرائيلي”، ما سمح له بالاستعانة بعدد كبير من طائرات من دون طيار “شبح” نجحت في التسلل وراء خطوط العدو، وجمع المعلومات الاستخباراتية عن حركة جيش العدو الاسرائيلي ونقاط تموضعه. هذا فضلا عن عشرات الشبكات التي تزود المقاومة بالمعلومات..
– تمكن حزب الله من الحد من عمليات الاختراق على الجبهة الداخلية بالتعاون مع اجهزة الدولة الرسمية، حيث تم توقيف شبكات تعامل اعترف اعضاؤها بالكثير من المعلومات المهمة، التي سمحت بتحديد آليات جمع المعلومات، و “الداتا” التي على اساسها تم تحديد الاهداف وكشف القادة واستهدافهم.
وتقول المعلومات، ان “إسرائيل” انشأت وحدة خاصة داخل استخباراتها العسكرية، هي الوحدة “9900” التي كلفت ملف حزب الله وجمع “الداتا” منذ 2014، حيث قامت بجمع ارشيف كامل عن المقاومة وتحليله، واستخرجت مئات الآلاف من بصمات الصوت، وتمّ عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي تزويد الطائرات المسيرة بها، فضلا عن مئات آلاف الصور لمقاومين، وهو ما سمح بسقوط العدد الكبير من قادة الحزب مع بداية الحرب، الا ان الاخير تكيّف اليوم مع الواقع واستطاع تخطي هذه الثغرة بنسبة كبيرة.
-استطاع حزب الله ابقاء طرق مواصلاته العسكرية مفتوحة طوال المعركة، حيث بقي وصول السلاح من صواريخ مضادة للدروع، وصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى بوتيرة طبيعية الى الجبهة، فضلا عن ان اي اصابات لم تلحق مخازن الصواريخ والسلاح، وهو ما اعطى حزب الله هامش مناورة كبيرا، مع ابقائه على منظومته للدفاع الجوي “مستترة”، علما انه استخدمها مرات محدودة ولثوان في رسائل واضحة للعدو.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى