آخر الأخبارأخبار محلية

إلتزام فرنسي بمنع التصعيد وإسرائيل تناور

أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي الجمعة العظيمة، يوم أمس، في وقت لا تزال فيه الملفات السياسية والامنية محور متابعة، لا سيما لجهة الوضع في الجنوب.
وفي هذا الاطار، جدد الرئيس الفرنسي تأكيد إلتزام بلاده، من خلال مبعوثها الشخصي إلى لبنان جان إيف لودريان، بإيجاد حل للأزمة التي تضعف البلاد، بالتعاون الوثيق مع المسؤولين اللبنانيين وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين.

واكد التزام فرنسا الكامل بدرء خطر التصعيد بسبب تصاعد التوتر على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، وفقاً للقرار 1701، مشيراً إلى استمرار دعم اليونيفيل ومشاركة فرنسا فيها، ومواصلة تزويد الجيش بالدعم الذي يحتاجه لضمان استقرار لبنان.
وفي هذا السياق كتبت” النهار”: تتناقض بشدة المعطيات حول الوضع في الجنوب. إذ تخوفت أوساط ديبلوماسية وثيقة الصلة بالبعثات الغربية ولا سيما منها الأوروبية في لبنان، من عدم وجود فرصة جدية وجديدة متاحة لتبريد الجبهة القتالية المفتوحة في جنوب لبنان بل إن ثمة مؤشرات متزايدة حيال مزيد من التصعيد الميداني يخشى تماديه تباعاً في قابل الأسابيع.
ولفتت هذه الأوساط الى أن الأيام الأخيرة التي شهدت تصاعد نبرة التهديدات الإسرائيلية جرى التعامل معها من جانب الدول المعنية بكثير من القلق والجدية خصوصاً أن الجيش الإسرائيلي أعلن في الساعات الماضية عن قيامه بتدريبات ومناورات مفاجئة على خلفية عمليات كبيرة على الجبهة الشمالية ضد “حزب الله” كما قرن هذه التدريبات بتكثيف غاراته أمس على عدد كبير من البلدات والقرى اللبنانية الحدودية الأمر الذي يشير بوضوح الى عدم تراجع الحدة التي تطبع الواقع الميداني على الجبهة الجنوبية.
وانطلقت الأوساط من المؤشرات الميدانية المقلقة لتتوقع عدم إمكان الرهان على أي مرونة في التعامل مع الورقة الفرنسية الجديدة التي سلمتها فرنسا إلى إسرائيل ولبنان وتنتظر الأجوبة الحاسمة عليها. أما المضمون المتوقع لهذا الرد فهو معروف بعدما عبر “حزب الله” تسريباً أو علناً عن سخريته بالورقة الفرنسية الجديدة بما يعكس الاتجاه الاستباقي للتحفظات والرفض الذي سيغلب على الرد الذي سيبلغه الرئيس نبيه بري الى السفارة الفرنسية وتالياً إسقاط أي فرصة ظن الفرنسيون أنها ستتاح لهم لاختراق الوضع الميداني والبدء بإحلال تسوية برعايتهم تعيد الاستقرار الى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
غير أن اللافت في هذا السياق أن أجواء مخالفة نسبياً لها بثتها القناة 12 الإسرائيلية التي تحدثت ليل أمس عن أن إسرائيل تقترب من التوصل إلى اتفاق مع لبنان على غرار القرار 1701 لكن الحرب في غزة تؤخر التوصل إلى اتفاق. وبدا من الصعوبة الحكم على مدى جدية هذا التقرير وما إذا كان على سبيل المناورة والتلاعب قبل معرفة مضمون الرد الإسرائيلي على الورقة الفرنسية.
 وسط هذه الأجواء، برز استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس، لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، حيث جرى بحث في الأوضاع السياسية في لبنان.
والتقى جنبلاط في باريس بالمبعوث الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان وكان نقاشٌ في مختلف المستجدات والأوضاع الحالية والسبل الممكنة لإيجاد حل للأزمة الراهنة في لبنان.
 وأكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر أن الدعوة الى هذا اللقاء أتت من الرئاسة الفرنسية مشيراً الى أن التواصل مع القيادة الفرنسية لم ينقطع طيلة الفترة الماضية. وذكر أن “الموضوع الأساسي في اللقاء كان الحرب في الجنوب اللبناني، والقرار 1701 والدور الفرنسي على هذا الصعيد، والمبادرة الفرنسية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button