آخر الأخبارأخبار محلية

ميقاتي وفتيل التفجير: لا هروب من ضبط النزوح

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: بعد إرتفاع الصرخة المسيحية نتيجة الإنفلاش السوري في الأقضية ذات الأغلبية المسيحية، خصوصاً في جبل لبنان والشمال المسيحي، تدعو قيادات مسيحية كنسية وسياسية المعتدلين السنة إلى لعب دورهم الإنقاذي والتصدّي لمن يريد الفتنة والإصطياد في الماء العكر، فالقيادات السنية هي أكثر قدرة على معالجة هذا الموضوع بحكمة وبتطبيق القانون. وهذا الرأي لا يتوقّف على فريق مسيحي واحد، بل هو موقف الأغلبية الساحقة من القيادات المسيحية سواء بكركي أو مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس أو القيادات السياسية مثل «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحرّ» والكتائب اللبنانية.

وعلى رغم موجات الغضب التي تجتاح الشارع المسيحي، كان الرهان وما زال على الدولة، وهذا الأمر تجسّد بتواصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي، وتجسّد بزيارة النائبة ستريدا جعجع الوزير مولوي لطرح خطة للنزوح، وأيضاً يتمثل الرهان على الدولة والمعتدلين السنة بمناشدة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الدائمة ميقاتي والحكومة اتخاذ إجراءات رادعة في ما خصّ الفلتان المستمر. ويضاف كل ذلك إلى تواصل «التيار الوطني الحرّ» الدائم مع وزير الداخلية لمتابعة ملف النزوح.

لا تريد القيادات المسيحية الوصول إلى حالة صدام على الأرض، وفي المقابل يحمل ميقاتي ومولوي، بوصفهما من قوى الإعتدال السني، مسؤولية وطنية مضاعفة، فإذا تحرّكت الدولة وطبّقت تعاميمها يُسحب فتيل التوتر عن الأرض، أما في حال صرف النظر والنكس بالوعود فعندها سينفجر الوضع في أي لحظة.

شاء القدر وضع كلّ من ميقاتي ومولوي في موقع المسؤولية في هذه الفترة، في حين يُعتبر موقف دار الفتوى متقدماً في حماية النازحين من الإعتداءات في مقابل العمل على ضبطهم وتأمين العودة الآمنة لهم إلى بلادهم، وهذا الموقف توافق عليه الأغلبية الساحقة من القيادات السنية، وبالتالي الغطاء الوطني والسني مؤمّن لميقاتي ومولوي بشكل كبير، وينتظر الجميع كيف سيكون تواصل ميقاتي مع الدول الخارجية من جهة، وما هي الإجراءات التي ستتخذها الدولة اللبنانية على أرض الواقع؟.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى