الوكالة الوطنية للإعلام – كلاس شارك في احتفال لمناسبة اليوبيل ال 150 على تأسيس جامعة القديس يوسف
وطنية – ألقى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلّاس كلمة لمناسبة اليوبيل المئة والخمسين سنة على تأسيس جامعة القديس يوسف في بيروت، قال فيها: “جامعة القديس يوسف، يُعزّني مكاتةً، ويُشرِّفني موقعاً أن يُتاحَ لي الإقرارُ بوجدياتٍ خارجَ كرسي الإعتراف ، لأعلنَ {بياني المعرفيَّ } و اتهيبُ وقاراً، وأُقِرَّ وفاءً بفضلِ قاماتٍ أعلامٍ ، أمسكتْ باقلامنا و رعَتْ مسيرتنا و وجَّهَتْ مسارنا ، حتى إستوينا خريجين ، مستاهلين درجة دكتوراه في الاداب و مؤهَّلين لحمل رسالة جامعة القديس يوسف، و الاعتراف بفضائلَ مكنتي شخصيا من الانضواء في مجالات الأدب و الصحافة و الأكاديميا ، تدريساً و بحثاً و مسؤوليات ، ارتقاءً الى ثقة منْ إستوزرني ، مُقتنعاً ، بالقوة و الفعل و الإرادة ،ان الوزارة، كما نشئنا و عُلِّمنا و نُهِّجنا هنا ، إنما هي مسؤولية ، لا سلطة . أحاسب نفسي ضميرياً على ما أستطيع تأديته من مهمات ، و أقاضيها على ما لم أفعل او ما فشلت بالقيام به من واجبات . هكذا تعلمت هنا ، بالخُلقِ و التقليد، إذْ كنتُ مُريداً لهامات اكاديمية و قاماتٍ إنسانية ، باقية في صلاتي و تسكن البال ..! كان ، أستاذنا الدكتور جبور عبد النور ، المعجمي و العالم النهضويّ، حضنه الله ، يقول ؛ هذه جامعة تمنحكم شهادة لا تعطيكم إفادة ، فكونوا على مستوى { معمودية نار العلم } الذي إرتضيتموه ..!”.
وتابع: “في تلاقيات الإحتفاء ؛ تحضر الإنجازات ، فتفاخر بها عطاءاتٍ و بناءَ جسور بين الحضارات ، و نشراً لروحِ الثقافات ..!وتبرز التقديمات ، إسهاماتٍ نوَارة بصناعةِ النهضة الفكرية العربية الحديثة ، التي زوايا حجارتها من هذه القلعة ، أدباً و تفكيراً و إبداعاتٍ و نشراً و بحوثاً و فكراً بناءً للسلام طارداً للظلامية ، مُبلِجاً للمعارف فجراً مُشِعَّ النور. وتحضر التضحيات ، إيماناً و إستشهاداً و التزاماً بقناعات رسالية ، ان جامعة القديس يوسف في بيروت ، هي بخدمة الشرق العربي ، إستلهاماً لروحية معتقد ، و إحياءً لتراثاتٍ فكرية ثرَّة ، و حثَّاً لتأسيس كيانية معرفية ، في مجالات علمية و إختصاصات تجديدية ، نوعيتها بجودتها ..! هنا ، ننجزُ و نفاخر ، و هنا نشهد و نستشهد ، قناعة برسالة و تفاخراً بهوية ، هي من صلب لبنانيتنا”.
اضاف: “مقام وفاء لجامعة القديس يوسف في بيروت ، التي تخرجت منها علماً و قيماً ، و لم أخرج منها إنتماءً ، و لا عنها إلتزاما . تراثٌ تأصيلي من مجديات رسالة الأباء اليسوعيين ، المرسلين لبشرى المحبة و نشر الثقافة و إنماء المعرفة و الاستثمار بالإنسان و الخير .!مئة وخمسون حولاً من الحضور الفكري الوجود الثقافي و الكيانية المعرفية ، و الجامعة تتأصل عراقة و تتجذر إنتماءً و تترسخ إلتزاماً ..تتألق علماً و تخصصات ، تتوسَّعُ شَعَّاً و نحديثاً و فروعاً تصديريةً للمعارف النخبوية ، حملاً لرسالة الجامعة و معنى لبنان ..! هنا نضع الجامعة سفراً ، و تستمر في العطاء و صناعة المعرفة و بناء الإنسان و التربية على معنى الحرية و الدفاع عن جوهر الحقيقة , و تقعيد ركائز الحوار و التلاقيات ..! إنها الرسالة بقيمها…و عناوينها.. في البدء كانت المعرفة و بشارة الكلمة .. و تستمر المهمة بوضع فاصلة ، لا نقطة على السطر و لا علامة انتهاء …دلالة ان المسار لما يزل بإندفاعيته ، مستقوياً بماضٍ ابيض ، فخورا بحاضر ذهبي ، آملاً بمستقبل ماسي … يوصِّفُ مسيرة التطلعات التي يحملها قدس الاب الرئيس البروفسور سليم دكاش ، نذراً رابعاً يرسم كهنوتيته ، و يعكس سلامياته الإنجيليّة التي يقدمها خدمة للإنسانية ، على نهج الاباء المؤسسين ..!”.
=========== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook