تعديل الورقة الفرنسية يقربها من الأفكار الأميركية

Advertisement
في حين ان الافكار الاميركية كانت اقل تطلبا من حيث مدى تراجع ” حزب الله” عن الحدود من جهة واكثر استعدادا للمساعدة في اعادة الاعمار في الجنوب ما بعد الحرب من جهة اخرى ، بالاضافة الى الارتياح اللبناني لا سيما من الثنائي الشيعي الى الوساطة الاميركية اللاحقة في موضوع تحديد النقاط الحدودية العالقة بين لبنان واسرائيل على اساس التجربة الناجحة التي خاضها لبنان مع آموس هوكشتاين في موضوع ترسيم الحدود البحرية .
بالنسبة الى بعض السياسيين قد تحتفظ بنقاط متقدمة على واشنطن في بعض الظروف في ظل اعتبارين راهنا احدهما ذلك المتعلق بقرب انشغال الولايات المتحدة على نحو كبير بانتخاباتها الرئاسية بحيث ان هامش مدى قدرتها على مواصلة الاهتمام ببعض الملفات في المنطقة يضيق خلال شهرين على الاكثر . والاهمية الملحة بالنسبة اليها هي تجميد الصراع وليس فقط منع اتساعه على ان يعمل على تطويره لاحقا . ويمكن الاستشفاف على ذلك مما يعلن عنه في المنطقة على خلفية المناقشات الجارية لانهاء الحرب في غزة ومن بينه ما ظهر من مواقف في الاجتماعات الجارية في الرياض منذ يومين وتطور العلاقات في اتجاه اتفاق امني بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية في حال التطبيع مع اسرائيل في موازاة التطور على خط الدفع نحو انشاء دولة فلسطينية. والاعتبار الاخر يتصل بما قاله سيجورنيه او بالاحرى ما كرره الى جانب ما سبق للديبلوماسيين كثر ان كرروه امام المسؤولين اللبنانيين عن وجوب انجاز الانتخابات الرئاسية واستعداد لبنان ليكون جاهزا حين انطلاق المفاوضات وعدم امكان حصول ذلك من دون وجود رئيس للجمهورية . فهذه النقطة ليست جديدة ويكررها غالبية الديبلوماسيين الاجانب امام المسؤولين اللبنانيين انما من دون ايلاء هؤلاء اي اهمية تذكر لذلك . وهي على كل حال لم يفصلها سيجورنيه عن ضرورة الاصلاحات كذلك جامعا بذلك اختصارا لما تصر عليه فرنسا من لبنان في المرحلة الراهنة .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook