الوكالة الوطنية للإعلام – “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” تكرم المساهمين بإنارة سوق بعلبك التجاري
وطنية- بعلبك- أقامت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” في قاعة تموز في بعلبك، حفل تكريم للتجار الذين ساهموا في استمرار إنارة سوق بعلبك التجاري، حضره النائبان غازي زعيتر وينال صلح، المدبر البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في بعلبك والبقاع اشمالي المطران ادوار ضاهر ممثلا بالنائب الاسقفي العام الارشمندريت يوسف شاهين، المفتي الشيخ بكر الرفاعي ممثلاً بالشيخ قاسم بيان، ممثل دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل الشيخ قاسم قبرصلي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلاً بنائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل ممثلا برئيس لجنة السياحة محمد عواضة، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع عامر الحاج حسن، وفد من نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع، وفاعليات أمنية وعسكرية واقتصادية وبلدية واختيارية واجتماعية.
اللقيس
وأشار مؤسس ورئيس “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” الدكتور رامي القيس إلى أن “إنارة أسواق بعلبك جاءت ضمن حملة رمضان ببعلبك أحلى، والتجربة أثبتت أنها أحلى بالنتائج الاقتصادية والاجتماعية، وبالفرحة والسعادة التي غمرت الناس والتجار على حد سواء. وتضمن المشروع إضاءة 5700 لمبة، لمسافة حوالي 2000 متر، بالإضافة إلى بعض أشكال ومعالم الزينة على الأرصفة. واستكمل المشروع بأنشطة اقتصادية من قبل التجار الذين كان تجاوبهم لافتا، وبالتعاون مع بلدية بعلبك رئيسا وأعضاء، ونقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية، ونقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع”.
وتابع: “رغم التخوف الذي ساد في البداية قبل انطلاق المشروع، والتساؤلات حول الظروف الصعبة والحرب والأزمة الاقتصادية، والتخوف من حدوث مشاكل أمنية، إلا أن التجربة أثبتت بأن من يمتلك إرادة التغيير وحب مجتمعه، يستطيع أن يتجاوز كل العقبات”.
وأضاف: “شكل فريق العمل في الجمعية مع البلدية والتجار تجربة تشاركية رائدة، سادها الحماس للعمل والتصميم على النجاح”.
وأردف: “أكد تجار سوق بعلبك، بأن حركة البيع لم تشهدها المدينة منذ 10 سنوات، وفي بعض المحال تحاوزت المبيعات 15 ضعفاً، والعائد الاقتصادي كان هائلا، ولم يحصل أي إشكال أمني خلال الأمسيات التي ترافقت مع أنشطة متنوعة ساهم في تفعيلها الإعلاميون الذين نوجه لهم التحية، كما لا بد من التنويه بدور وجهود القوى الأمنية في المواكبة والمحافظة على استتباب الوضع الأمني”.
وراى أننا “بتعاوننا نستطيع مواجهة وتجاوز مشاكلنا، ونحن نعتبر ان إضاءة الوسط التجاري والأسواق، هو إنارة لبعلبك لكي تشبه تاريخها وتألقها، والهدف الأهم هو النمط الاجتماعي الفاعل والمتعاون الذي أثبت أن رمضان في بعلبك أحلى بالقول والفعل”.
وقال: “نكرم التجار اليوم لأننا شركاء، وحلمنا بدأ يتحقق، فمن ميزات بعلبك التاريخ والجغرافيا ومن نتاجهما القلعة الأثرية، كما أعطتنا الطبيعة رأس العين، ومن حقنا أن نصنع العنصر الثالث الذي تجلى بالسوق المختلف ليلا، حيث شعر الناس بالراحة والطمأنينة”.
وقال: “لتبقى الإنارة ليلا على مدار العام قرر التجار المساهمة بجباية شهرية مقدارها 5 دولارات من كل محل، لتغطية الكلفة المقدرة بألفي دولار كل شهر، وعدد الذين تجاوبوا مع الفكرة 240 محلا من أصل 278، وهذا رقم قياسي، وأسسنا لجنة لدعم المشروع في حال لم تكف الجباية”.
وختم اللقيس: “لا يوجد أي خلفية سياسية للمشروع، إنه مبني على مبادرة تطوعية أساسها حب مدينة بعلبك، وسنطلق أواسط شهر أيار حملة لتنظيف مداخل وسوق بعلبك، ويتم الإعداد لبرنامج نشاطات ثقافية وفنية هادفة في سوق بعلبك ليلا، تجذب الناس إلى بعلبك، كما سيتم اعتماد شهرين للتسوق في المدينة في آب وشباط، وهذا المشروع سيعطي هوية جديدة لبعلبك انطلاقا من الفرحة والتميز. وأخيراً كل الشكر للمجلس البلدي والتجار وللقوى السياسية والنقابات والإعلاميين وأصحاب المولدات ولكل من دعم هذا المشروع”.
عواضة
ورأى عواضة ان “مدينة بعلبك سليلة الجمال والروعة، ابنة الشمس وصديقة النجوم، كانت وستبقى قبلة للإعجاب، ومرتعا للدهشة، ما بقيت السماء وبقي ذاك الحجر صامدا وهاجا بالكرامة والعنفوان، مقاوما كل نزوات الدهر وانقلاب المصطلحات وانحدار القيم”.
وأضاف: “صمود الحجر هو نتاج أصالة البشر، لا يغيرها هبوب العواصف وهطول المطر، ولا كبوات الزمان وقساوة القدر، بعلبك أصيلة بأهلها وأناسها، بجدرانها وأزقتها، بعاداتها وتقاليدها، بلحمة أهلها وعيشهم المشترك، بصباحاتها الفيروزية ومساءاتها المخملية. فيها عبق البنفسج والياسمين، وأريج الزيزفون والرياحين، ونبع الخير من رأس العين إلى البساتين”.
وختم عواضة: “وجب علينا جميعا، سلطات حكومية ومحلية، جمعيات أهلية وإنمائية، أن نبقى أوفياء لمن أهدتنا هيبة التاريخ وقلادة التفوق، ونقدم لها كل ما نقدر عليه للحفاظ على بريقها الذي منه ننهل الشموخ وبه نرتقي”.
زعيتر
وشدد النائب زعيتر في مداخلته على “أهمية التعاون بين كل القطاعات البلدية والأمنية والإجتماعية، وهذا كان ركيزة نجاح المشروع، وعندما تكون بعلبك بخير، كل قرى وبلدات محافظة بعلبك الهرمل تكون بخير”.
واعتبر أن “التعاون والتعاضد والخدمة العامة للمدينة يجب أن أن تجمع كل شرائح المجتمع، فكلنا ينبغي أن نعمل لخدمة مدينتنا، وان نشكل معا لجنة من كل الأطياف لبحث المشاريع المجدية التي تعزز مكانتها”.
ووجه زعيتر “التحية إلى أرواح الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلى، من مدنيين ومقاومين وعسكريين، فنحن نمر بمرحلة صعبة وخطيرة على لبنان واللبنانيين، ولكننا نصنع الفرص من التحديات التي نواجهها، فعلى الرغم من الأزمات كان هذا التحرك الناجح من مواطنين مدنيين أحبوا مدينتهم بعلبك، وعملوا لخدمتها”.
صلح
ونوه النائب صلح ب”المؤسسات التي أخذت على عاتقها تنفيذ مشروع يخدم مدينة بعلبك، وكان النجاح ثمرة تضافر جهود جمعية الدراسات مع المجلس البلدي والتجار والهيئات النقابية. المشروع بدأ بفكرة تقتصر على إنارة السوق ليلا، فتطور إلى سلسلة نشاطات تظهر وجه المدينة الحضاري، وأنا كنت من الأشخاص الذين يجولون على الأسواق ليلا خلال شهر رمضان المبارك، ورأيت الفرحة على وجوه البعلبكيين وزوار المدينة، وهذه النتيجة الإيجابية يُبنى عليها، وتشجع على المزيد من العمل لتكون مدينتنا أفضل”.
==================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook