آخر الأخبارأخبار محلية

العلاقة بين بري وباسيل إيجابيّة… هل تُؤسس لتوافقات إنتخابيّة؟

يبدو أنّ التنسيق بين “التيّار الوطنيّ الحرّ” وحركة “أمل” يسير نحو تطوير العلاقة بين النائب جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ولعلّ ما قاله رئيس تكتّل “لبنان القويّ”، من أنّ التواصل إيجابيّ مع رئيس كتلة “التنميّة والتحرير”، وهناك نقاط إلتقاء في ما بينهما، أبرز دليلٍ على أنّ التقارب بين عين التينة وميرنا الشالوحي يتّجه إلى تأسيس تفاهمات إنتخابيّة في المستقبل، على الرغم من أنّ هناك خلافات لا تزال عالقة بينهما، وفي مقدّمتها موضوع الإستحقاق الرئاسيّ والحرب في الجنوب، كذلك، حضور جلسات حكومة تصريف الأعمال.

Advertisement










 
وفي هذا السياق، لاقى باسيل ونوابه إجماع كتل الثامن من آذار على تأجيل الإنتخابات البلديّة والإختياريّة، والتمديد للمجالس البلديّة، وهو ما كان يُطالب به برّي، بالتزامن مع المعارك الدائرة في جنوب لبنان، وعدم القدرة على تنظيم إنتخابات في المناطق الجنوبيّة، بسبب الوضع الأمنيّ هناك. وترى أوساط معارضة أنّ رئيس “التيّار” عاد لمُسايرة رئيس مجلس النواب، وخرج عن الإجماع المسيحيّ الداعي إلى إجراء الإنتخابات البلديّة والإختياريّة، لإرضاء “الثنائيّ الشيعيّ”، وخصوصاً وأنّ الأخير أعطاه أصواته في انتخابات نقابة المهندسين، التي فاز بها مرشّح “الوطنيّ الحرّ”.
 
وتُشير الأوساط المعارضة إلى أنّ باسيل مقابل فوزه في انتخابات نقابة المهندسين، واحتفاله غير المسبوق بالنتيجة، وتصويره أنّه فاز وانتصر على “القوّات”، يدلّ على أنّه قام بمقايضة مع برّي، ووافق على التمديد للبلديّات بحجة أنّه ليس مع الفراغ، بعدما ضمن أصوات المهندسين الشيعة في انتخابات النقابة، التي أُجِريَت قبل حوالى أسبوعين.
 
ولا تستغرب الأوساط المُعارضة ما يقوم به باسيل، وتقول إنّه عاد إلى موقعه الطبيعيّ في “محور الممانعة”، حيث يجد أنّه يُمكن أنّ يُحقّق مصالحه مع “حزب الله” وحركة “أمل”، على حساب حقوق المسيحيين التي يدّعي أنّه يُدافع عنها. وتُضيف أنّ رئيس “الوطنيّ الحرّ” لا يُمكن أنّ يبتعدّ عن “الثنائيّ الشيعيّ”، لأنّه من دونه لا يستطيع الفوز بأيّ إستحقاق، وخصوصاً النيابيّ.
 
وعند الحديث عن الإنتخابات النيابيّة، تجدر الإشارة إلى أنّ باسيل قام بجولة لافتة إلى قضاء جزين الأسبوع الماضي، حيث خسر مقعدين نيابيين في العام 2022، بسبب عدم تحالفه مع حركة “أمل” من جهّة، إضافة إلى الإنقسام الكبير بين مرشّحيه من جهّة ثانيّة. ويُشير مراقبون إلى أنّ لقاء باسيل بالنائب السابق ابراهيم عازار، المحسوب على برّي، يُؤسّس لتفاهمٍ إنتخابيّ بينهما في العام 2026، ومن شأن هذا التحالف المُرتقب، أنّ يُعيد إلى “التيّار” وأمل” أقلّه مقعدين، والضغط على “القوّات اللبنانيّة” والتضييق عليها.
 
ويعتبر المراقبون أنّ جزين تُؤسّس أيضاً لتحالف إنتخابيّ بين “الثنائيّ الشيعيّ” وباسيل ليس فقط في هذا القضاء، وإنّما في بعبدا والمتن وبيروت والبقاع والشمال. من هنا، فإنّه مهما اشتدّ التباين بين “التيّار” وحركة “أمل” و”حزب الله”، فلا يُمكن أنّ ينفصل عنهما، وإلّا ستخسر ميرنا الشالوحي كثيراً، لصالح منافستها “القوّات”، لأنّ الشارع المسيحيّ لم يعدّ بأغلبيته مع “الوطنيّ الحر”، وخير دليلٍ على ذلك، نتائج الإنتخابات النيابيّة الأخيرة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى