الوكالة الوطنية للإعلام – اسماعيل سكرية: يقلقنا اختراق الجامعات الأكاديمية العالمية بالنفوذ المالي وفيروس فساده تحت غطاء الأبحاث
وطنية – اعتبر رئيس “حملة الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية في تصريح، أن “أخطر وأسوأ ما يسيء للعلم وقيمته في خدمة البشرية، هو حرفه باتجاهات غير إنسانية وغير أخلاقية، تحاكي لغة الشر لا الخير، وذلك بفعل وتأثير قوى رأس المال وشركاتها العملاقة التي تجيد احتساب أرباحها المالية فوق أي اعتبار. والمقلق في ذلك هو اختراق الجامعات الأكاديمية العالمية منذ عقود وعقود بالنفوذ المالي وفيروس فساده وتحت غطاء الأبحاث التي لا يعلم بالضرورة أصحابها أين ستصب أعمالهم البحثية وكيف ستستخدم، والأكثر خطورة في ذلك ان الطب وما يحمله من قيم إنسانية وأخلاقيات، لم يسلم من آفة المال وإغراءاته، ومن خلال شركات الدواء بالتحديد، هذه الشركات التي تستفيد من أبحاث كليات الطب، مقدمة لها دعما ماليا يشكل القليل مما وفرته من تكاليف أبحاثها الخاصة سابقا، أوقعت رسالة الطب وقسم أبو قراط في شباكها، وتمادت في بحوث تتخطى رسالة الطب لأهداف أخرى اقتصادية واستراتيجية بعيدا عن نقاء اللون الأبيض لثوب الطبيب، مثل بعض أبحاث ” فيروسية- بيولوجية ” أربكت الطب والعلم، وعودة للأبحاث الطبية الهادفة تشخيصا وعلاجا، مثل فحوص وأدوية أمراض السرطان، فقد حان الوقت ان نسأل، هل ان ما وصلت اليه البحوث الجامعية الممولة من شركات الدواء العملاقة من فحوص معقدة وأدوية خيالية الكلفة هو لا زال ضمن ضوابط المنطق العلمي؟ وإلى أي مدى سيذهب بهذا المنطق العلمي العنيف كلفة ومعاناة؟ وما هي نوعية المردود ومفاعيلها الصحية؟ أسئلة نطرحها للنقاش”.
================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook