حزب الله يرفض معركة مابين الحروب… والتوقيت ليس بمزاج اسرائيل!
هذه المعركة لن يقبل بها “حزب الله”، ذلك لأن سياسة “الحزب” العسكرية تحسُم فكرة عدم الالتزام بالمبادرة الاسرائيلية، بمعنى عدم ترك توقيت إنهاء الحرب مرتبطاً بمزاج العدوّ. وعليه فإنّ فكرة المعركة بين الحروب غير مُتاحة في الظروف الحالية.
من هُنا نذهب الى الاحتمالات الاخرى، أي التوسّع الى معركة شاملة تبدأ بها اسرائيل ويتلقّاها “حزب الله” على قاعدة التصعيد مقابل التصعيد. لكن، وبحسب مصادر مطّلعة، فمن المتوقع أن تقوم هذه المعركة، في حال حصولها،على القصف والقصف المُضادّ لأسباب عسكرية وأمنية وتكتيكية وحتى لوجستية ستفرض نفسها على ارض الواقع. فبعد اكثر من 200 يوم على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة والمواجهة المفتوحة إسناداً على الحدود الجنوبية للبنان ، يبدو من الصعب الحديث عن قدرة القوات الاسرائلية على الهجوم البرّي على لبنان، إذ إن قوات العدوّ مستنزفة تماما ومشتّتة عسكرياً، بالإضافة الى العديد الكبير من الخسائر من النّخب في صفوفها.
ومن هُنا تضيف المصادر بأنّ العدوّ سيعتمد على العدوان الجوّي الموسّع ضدّ أهداف داخل الاراضي اللبنانية. في المقابل سيسعى “الحزب” الى إيلام اسرائيل وردعها وتوجيه ضربات قاسية لها عبر إطلاق صواريخ ومسيّرات انتحارية باتجاهها، لكن من المرجّح أنه لن يقوم أيضاً بعملية اجتياح برية للجليل لأن هذا النوع من الاجتياح يحتاج الى عنصر المفاجأة غير المتوفر في المرحلة الراهنة ممّا يجعل الكباش يدخل في مرحلة عضّ الاصابع الطويلة المدى وعملية تدمير ممنهجة للبلدين.
وترى المصادر أن كلّ ذلك يقف عند حدود الرغبة الاميركية بعدم توسّع الصراع مع لبنان، خصوصاً أن واشنطن تعتبر أن الساحة اللبنانية هي احدى ساحات نفوذها الاساسية، ولا تستطيع اسرائيل اتخاذ القرار بشأنها بشكل منفرد كما تفعل في الداخل الفلسطيني سواء في الضفّة أو في قطاع غزّة
مصدر الخبر
للمزيد Facebook