الوضع خطير بسبب لبنان.. هكذا ضرب حزب الله حياة الإسرائيليين!
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن “خطورة الوضع” عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أنّ هناك تلميحات تفيد بأنّ قرار الحرب عند تلك الجبهة قد اتُّخذ.
ونقل التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” عن جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمي في منطقة الجليل الأعلى المحاذية للبنان، قوله عبر إذاعة الشمال “104.5 إف إم” إن هناك إحساس لدى السكان بأن ما تشهده المنطقة هو “فيلم رعب”.
وأضاف: “الناس لا يفهمون مدى خطورة الوضع في الشمال ولا يفهمون قوة الأزمة الاقتصادية والعقلية والاجتماعية والتعليمية بالنسبة لعشرات الآلاف من الأشخاص. نحن نتطلع إلى العودة إلى ديارنا في الصيف، وسنرى المستوطنات المتضررة”.
وتابع: “على مدى 5 أشهر، حزب الله يتحرك ونحن نرد، وفي الشهرين الأخيرين انقلب الوضع. إنهم ينتظرون ليروا ما سنفعله ثم يردون. نحن في هذا الحدث منذ 5 أشهر، وعلى الرغم من أننا نحاول إقناعنا الدولة بتحديد أهداف للقتال في الشمال، لكنها لا تزال لا تفعل ذلك”.
وأكمل: “إننا نتطلع إلى العودة إلى ديارنا خلال أشهر الصيف وبدء العام الدراسي المُقبل هنا. أولئك الذين لا يستطيعون العودة، مثل جزء كبير من سكان المنارة، سنسمح لهم بالعودة إلى مستوطنة أخرى. في الأساس، هناك منازل باتت مدمرة في مناطق عدة، في حين أنّ هناك عائلات ستخشى العودة”.
وكشف زالتس أن لدى الجيش الإسرائيليّ عدة خطة لبضعة أسابيع لتنفيذ عملية تسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان، لكنه ينتظر التعليمات فقط، وأضاف: “يجب عدم ربط الجبهة في لبنان بموضوع مسألة رفح في غزة. يجب على الحكومة أن تضع أمامها الهدف المتمثل بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بحلول الصيف”.
وكان موقع “واللا” الإسرائيليّ نشر تقريراً آخر كشف فيه عن إستياء سكان مناطق شمال إسرائيل المُحاذية للبنان من الأوضاع التي يعيشونها في خضمها، وذلك وسط الإشتباكات المستمرة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيليّ منذ 8 تشرين الأول الماضي.
وينقل التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” عن سيدة إسرائيلية قولها إنها “كانت تشعر دائماً بأن الشمال أقلّ شأناً من بقية مناطق إسرائيل”.
والسيدة هي من مستوطنة كفريوفال الإسرائيلية القريبة من لبنان، وهي حالياً تعيش في أحد الفنادق التي تم إجلاؤها إليه مع أطفالها بسبب الحرب الدائرة عند الحدود.
تروي السيدة الإسرائيلية تفاصيل عن حياتها الحالية، وتقول: “سئمت من أنه يتعين علينا في الفندق أن نطلب الإذن لإحضار “غلاية” إلى الغرفة. لقد سئمت من توقف أطفالي عن تناول الطعام، لقد سئمت من عدم وجود مساحة لهم للعب. لقد سئمت عدم التفات المكاتب الحكومية إلينا”.
وتابعت: “لقد سئمت من كون حياتي في أيدي الآخرين وهم من سيقررون إذا كنت سأبقى في المنزل أم لا. لقد سئمت من الإخلاء الذاتي وأصحاب الشقق الذين، بسبب طردنا، يجلسون أمامي ويحسبون كم أتقاضى أنا وزوجي وأولادي من الدولة ولا يحسبون كم نتكبد من نفقات، في حين أنه لا يهمهم أن لدي توأم عمرهما سنة وثمانية أشهر”.
وأكملت: “كفى، لقد سئمت من الجميع الذين لا يهتمون إلا بكمية الأموال التي تعطيني إياها الدولة، والذين يقولون لي لماذا تبكين، أنت في إجازة على حساب الدولة.. هؤلاء لا يرون وضعنا، ولا يشعرون ما تعيشه روحنا مع أطفالنا.. لا يعرفون ما تشعر به عائلتي (والدي ووالدتي) الذين باتوا خارج منزلهم، علماً أنهم في كل الحروب الماضية لم يُغادروا منطقة كفريوفال لمدة دقيقة”.
وختمت: “لقد سئمت من عدم رؤية أحد قلقا من اليوم التالي. لقد سئمت من الشعور كأم بأنني لا أوفر لأطفالي الاحتياجات الأساسية مثل الأمن والاستقرار والسقف اللطيف فوق رؤوسهم. لقد سئمت من الشعور بأن كل مكان ليس بيتي”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook