كرامي: لا يمكننا اجراء انتخابات بلدية من دون الجنوب ومن دون البقاع
فقد تبارى أكثر من مئة طالب وطالبة من المرحلة الثانوية من اكثر من ٢٠ مدرسة في الشمال في مسابقة ادبية في المقالة والشعر والقصة القصيرة والرسم تحت عنوان “ادباء واعدون”، بحضور اساتذتهم وبعض المدراء.
كرامي
بداية، تحدث رئيس “تيار الكرامة” رئيس مجلس أمناء جامعة “المدينة” قائلا: “اهلا وسهلا بكم جميعاً واخص بالذكر معالي الاخ والصديق محمد وسام المرتضى الذي شرفنا بحضوره الى حرم جامعة المدينة في هذا اليوم العابق بالمحبه والثقافه والتربية والرقي والصمود، وما حضور الوزير المرتضى هذا الحدث وحضوره الى طرابلس الا اشارة لما يكنه هذا الصديق الكبير لهذه المدينة وتثبيتا لكل الذي كان يقوله سابقا عن ان لبنان بلد واحد، فهو اثبت القول بالفعل ووجوده في طرابلس رسخ هذه النظرية واعطى لاهل طرابلس الطمانينة والحضور على المستوى الثقافي وكان في كثير من الاحيان هو صوتنا في السلطة التنفيذية وفي الحكومة”.
تابع: “نشكر معالي الوزير الذي يقوم بجهود كبيرة لإظهار مكانة الطرابلس الحقيقية على المستوى الثقافي والسياحي ودورها التاريخي الذي حاولوا كثيرا حذفه وإلغائه عن الخريطة الثقافية والسياحية والتاريخية، ولكن بجهوده وجهود ادارة الجامعة يتم إبراز الوجه الثقافي لهذه المدينة وابراز مواهب شابة نستطيع من خلالها ان نظهر للعالم كله ماذا تختزن طرابلس غير الاثار وغير السياحة، ما تختزنه طرابلس من علم، وهي تاريخيا معروفة بمدينة العلم والعلماء، ونحن واجبنا كمسؤولين في هذه المدينة بنينا فيها الجامعات وبنينا فيها المؤسسات التربوية ان نبقى ونستمر ونصمد في وجه كل الاعاصير التي تحاول ان تشتت انتباهنا عن الهدف الاساسي الذي امرنا فيه ديننا اساسا وهو العلم، لذلك وجودك في طرابلس والجهد الذي تقوم به لابراز الوجه الحقيقي لم نشهده قبل الان وهذه المدينة هي ثروة لكل لبنان”.
أضاف: “بعض المناطق تخشى من المناطق الاخرى وبعض المناطق تحاول منع الخير عن المناطق الاخرى، نحن نقول ان لبنان واحد موحد، وعندما تكون طرابلس بخير يكون لبنان كله بخير، وعندما تكون صور بخير يكون لبنان كله بخير، فنحن نكمل بعضنا ولا تفرقة بيننا لذلك وجودك رسخ هذه النظرية ووجودك اعطى امل الحياة لاهل المدينة”.
المرتضى
ثم تحدث المرتضى شاكراً الجامعة وكرامي وقائلا: “بعيدا عن المجاملة انه ليشرف وزير الثقافة ويشرف اي مسؤول او اي شخص ان يكون في هذا الصرح بما يرمز اليه وبما يشكله كامتداد لموروث وطني قومي ايماني اخلاقي مسؤول بكل ما للكلمة من معنى، هذا الصرح هو جزء من الموروث العظيم للرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي كان بشكل من الاشكال وباغلب الأوقات خشبة خلاص لبنان، وهو بفعل أداءه لهذه الأدوار الاستثنائية لبنانيا، عربيا وإنسانياً، تعرض لما تعرض له ودفع حياته ثمن الرسالة التي كان يؤديها، بالتالي يشرف وزير الثقافة ان يكون هنا في هذه الجامعة وهذه المدينة، وان شاء الله على مدى الايام والسنوات المقبلة سوف يثبت لكل لبنان ولكل اللبنانيين انه لا غنى عن التنوع، لا غنى عن لبنان الواحد”.
وتابع: “يشرفني ان اكون موجودا اليوم لاشهد على هذا الحراك الثقافي المتميز جدا والذي ليس بترفيه بل هو توعوي و ترشيدي وعلينا الأخذ بأيدي الطلاب ووضعهم على السكة الصحيحة فكريا وثقافياً، عند مرورنا على الطلاب قرأنا اشياء مهولة، طلابنا مؤهلون جدا ليلعبوا ادوارا استثنائية في المستقبل”.
كرامي
وفي رد على اسئلة الصحافيين، قال كرامي: “بالطبع سنشارك في الجلسة الخميس ان شاء الله وموقفنا واضح، والحقيقة موقفنا ينقسم لشقين، الشق الاول ان هذا التمديد ليس التمديد الاول للبلديات، فقد مددنا السنة الماضيه ولم يكن ثمة حرب في لبنان وخرج البعض حينها يقول ان الحكومة جاهزة، ونحن اكتشفنا بعد المداولات انها لم تكن جاهزة لاجراء انتخابات بلدية على صعيد كل لبنان، واليوم نعود ونؤكد هذا الشيء بان الحكومة ليست جاهزة لان الجيش اللبناني المسؤول الاول عن حفظ الامن في لبنان لديه مهمات امنية كبيرة جدا جدا في كل لبنان وخصوصا في الجنوب، وهذا ليس تفصيلا، وأنا أستغرب كيف أن في بلد مثل لبنان هناك بعض الاخبار التي تمر وكأنها امر طبيعي، مثل مقتل محمد سرور الذي يقال ان الموساد دخل الى لبنان وعذبه وأخذ منه اعترافات وترك أدلة وعاد ادراجه، لا نعلم فعلا اذا غادر او لم يغادر، لغاية الآن لم يخبرنا احد ما الذي حصل معه، ومن ارتكب هذه الجريمة وكيف دخلوا، لبنان مفتوح على كل الاحتمالات. وهناك بالداخل اللبناني من يحرض يوميا ويحاول ان يخلق المشاكل حتى لو كانت قضايا شخصية وغيرها، فانه يحولها الى قضايا سياسية وامنية ومذهبية ويوتر الأجواء. اما الشق الثاني، فإن القوى الأمنية عديدها لا يكفي لضبط الامن فكيف بالانتخابات، وكيفية تأمين المراقبين وتأمين الاموال لهم”.
أضاف: “إنهم يحاضرون علينا بان التمديد هو غير دستوري، نقول لهؤلاء انه طالما ليس لدينا رئيس للجمهورية، كل ما يجري من بعده يعتبر غير دستوري، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، لا ضرورة اكثر من الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لا يمكننا اجراء انتخابات من دون الجنوب ومن دون البقاع، والا سنحد انفسنا امام تثبيت معادلة جديدة انه يمكننا فصل المناطق عن بعضها. شيء آخر، لطالما حاضر علينا هذا الفريق نفسه بالـ raison d etat، حين التمديد لقائد الجيش واللواء عثمان، قالوا لنا ونحن مقتنعون بما قالوه، ان الاستقرار في لبنان يتطلب هذا التمديد تجنباً للفراغ، فإذا نسأل كيف ينطبق التمديد في تلك الحالة ولا ينطبق التمديد اليوم، نحن كلنا اولاد بلد واحد لذلك نحن ذاهبون بنية المحافظة على وحدة البلد واستقراره”.
وختم كرامي: “نحن نألم لألم اهلنا في الجنوب والبقاع، نحن مع الصمود وتداول السلطة، مع الانتخابات كل الانتخابات، مع انتخاب رئيس للجمهورية، وعلينا ان نسرع بهذا الامر مع تشكيل حكومة تكون كاملة الاوصاف، ولكن الظرف يحكمنا في هذا الموضوع ولكن لا نستطيع أن نتخطى الاعتداءات الإسرائيلية ودماء الشهداء”.
المرتضى
كذلك أجاب المرتضى على سؤال عن الاسباب الموجبة التي تستدعي تأجيل الانتخابات البلدية، فقال: “بكل بساطه هناك اسباب موجبة فرضت في العام الفائت وهي لا تزال قائمة هذا العام، وبالتالي التمديد حتمي ومطلوب وما نعرفه نحن هم ايضا يعرفونه، لكن للاسف هناك فريق يحاول الايحاء بان قلبه على البلد اكثر منا، المهم ان الوحدة الوطنية تقتضي التمديد لان إمكانية إجراء انتخابات بلدية على مستوى لبنان اليوم هي منعدمة في كل لبنان، والسبب الموجب لوجود لبنان ككيان مستقل هو التنوع”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook