آخر الأخبارأخبار محلية

غياب سوري عن المجهود اللبناني لإعادة النازحين

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”:إلى بروكسل يتوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومعه وزير الخارجية الشهر المقبل، حيث تستضيف العاصمة البلجيكية اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة موضوعات تحتل صدارة البحث حالياً من بينها مسألة النزوح السوري في لبنان، الذي يسعى إلى حضّ الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف مؤيّد لعودة النازحين إلى سوريا، ما دام المجتمع الدولي يقرّ ويعترف بوجود مناطق آمنة يمكن لهؤلاء العودة إليها.

رئيس الحكومة أوكل المهمة الى وزير حليف لسوريا ظناً منه أنّ بإمكانه المونة على أصدقائه في سوريا. سوريا تريد تفويضاً رسمياً من رئيس الحكومة. قبله قصدها بو حبيب وتمّ الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة واتخاذ إجراءات تمهيدية، لكن الأمور توقفت ولم يستكمل البحث.

وعلى خلفية مقتل باسكال سليمان على يد عصابة سرقة سورية علت صرخة لبنان في اتجاه المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بعدما كانت أبلغته قبرص احتجاجها على هجرة النازحين عبر الحدود البحرية اللبنانية ووعدت بالمساعدة لدى الأوروبيين، لكن المشكلة لا تزال هي ذاتها، إذ إن الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا وألمانيا، لا تزالان ترفضان عودة النازحين إلى سوريا، كما أنّه لا ضوء أحمر أميركياً لهذه العودة، فضلاً عن أنّ مفوضية اللاجئين مصرّة على مساعدتهم على أرض لبنان.
مصادر سياسية لبنانية تخوفت من أن يكون الجانب اللبناني حذراً حيال التنسيق مع الحكومة السورية التزاماً بقرار العقوبات المفروض على سوريا،فيما مصادر رسمية معنية قالت إنّ مقتل سليمان فرض المطالبة باتخاذ خطوات صارمة حيال النازحين، ولكن ما تتضمّنه تقارير المنظمات الدولية المعنية بشؤونهم يكشف عن وقائع مريبة، حيث تتكرّر أعمال القتل بشكل يومي تقريباً، ما يتطلب من الوزارات المعنية والحكومة إعلان حال طوارئ واتخاذ خطوات عملية بسرعة فائقة، لأنّ الوضع ينذر بالخطر على مستوى الأمن القومي وقد خرج عن إطاره الإنساني.

ورأت المصادر أنّ أولى الخطوات يجب أن تنطلق من تسمية المناطق الآمنة في سوريا كي يُعاد النازحون إليها، خاصة أنّ دولاً عدة في الاتحاد الأوروبي تحدثت عن هذا الأمر، وحدّدت مناطق معينة كطرطوس ومناطق سيطرة الأميركيين وجزء من إدلب الخاضع لسيطرة الأتراك.

تعوّل المصادر ذاتها على الاجتماع الذي تستضيفه بروكسل نهاية شهر أيار المقبل، والذي يمكن أن يساعد لبنان خاصة متى توجهت إليه الحكومة برؤية موحدة عن عودتهم بالتعاون مع قبرص المستاءة من تدفق المهاجرين إليها. وترى فيه فرصة مناسبة على لبنان استغلالها، خاصة أنّ الاتحاد الأوروبي سيشهد في أيلول المقبل انتخابات قد تؤدي إلى فوز الغالبية المتطرفة من أعضائه وهؤلاء من الداعين لإعادة النازحين من دول أوروبا إلى المناطق الآمنة في سوريا وسيتفهمون حاجة لبنان لإعادتهم إلى بلدهم بعدما صاروا عبئاً.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى