جبران باسيل يسكر بالنصر

يعتقد هؤلاء أنّ الالتقاء الأميركي- الإيراني ومعهما السعودي هو حاصل حتماً، ولكن يبقى السرّ في التوقيت، وأنّ هذا التقاطع حين سيحصل سيرفع من حظوظ فرنجية لدرجة حمله إلى قصر بعبدا، ولهذا تصير مسألة عدد الأصوات التي قد يحصل عليها تفصيلاً بسيطاً، بمعنى اكتفائه بأغلبية الـ65 صوتاً بعد تأمين النصاب في الدورتين الأولى والثانية، وهو شرط لا يتوفر إلّا بغطاء تسوية إقليمية تجعل كلّ القوى السياسية، لا سيما المعارضة لانتخاب فرنجية، تمتنع عن مقاطعة الجلسة ولكن من دون التصويت لـ»رئيس التسوية».
أكثر من ذلك، لا يرى هؤلاء أنّ مرحلة انتظار التسوية قد تطول كثيراً. بنظرهم قد يعيد التاريخ نفسه ولكن بوجوه جديدة، لجهة إسقاط ظروف ترئيس العماد ميشال عون وتوقيت حصول التقاطع الإقليمي الذي سمح بانتخابه رئيساً، على الدورة المرتقبة لانتخاب رئيس جديد. يقول هؤلاء إنّ التقاطع الذي وقع في العام 2016 على اسم ميشال عون حصل قبل أسابيع قليلة من إجراء الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية والذي أتى بدونالد ترامب رئيساً، حيث قد يتكرر السيناريو نفسه بمعنى حصول هذا التقاطع قبل أسابيع معدودة أيضاً من اجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية والمحددة بأول يوم ثلثاء من شهر تشرين الثاني، أي في الخامس منه، والتي قد تأتي هذه المرة بفرنجية رئيساً ضمن تقاطع يسمح بنهوض البلد من مأزقه. فهل ستتوفر هذه الظروف؟ أم أنّ الأحداث المتسارعة في المنطقة قد تبدّل كل المشهد؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook